بعلبك الهرمل.. «أنصار حزب الله» ينتفضون على «حزب الله» وينخرطون في إئتلاف معارض!

من الهرمل الى زحلة، حراك من رحم ثورة 17 تشرين يتمدد. أصوات ترتفع بوجه قوى الأمر الواقع، حيث يلملم المعارضون تشتتهم لطرح تطلعاتهم المشتركة في برنامج موحّد. وفي هذا الاطار أعلن “إئتلاف قوى التغيير في بعلبك الهرمل”، رؤيته السياسية التي سيخوض على أساسها الانتخابات النيابية في دائرة البقاع الثالثة، خلال احتفال إطلاقه من قاعة تموز في مدينة بعلبك، في حضور ممثلي قوى وهيئات المجتمع المدني وعدد من المرشحين.

شباب وشابات التقوا من كل مناطق وبلدات بعلبك الهرمل، وضعوا نصب أعينهم برنامج إستعادة وطن منهوب وبناء دولة عادلة، رفعوا أصواتهم من أجل “بناء دولة تتجاوز الاهمال التاريخي لمنطقتهم، وتعيد لآثار بعلبك أمجادها وجعلها قبلة للسياحة الثقافية، وعودة أدراج قلعتها مسرحا لشتى الفنون العربية والعالمية”.

تحدثوا بلسان أبناء بعلبك الهرمل، ورسموا تطلعات الفئة التي لا تزال صامتة تحت وطأة الترهيب بالسلاح والترغيب، بانتسابهم للأحزاب بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة،

إنتقدوا”غياب كفاءات أبناء بعلبك الهرمل عن التعيينات في إدارات الدولة، وأشاروا إلى “الفلتان الأمني في المنطقة من بعض المخلين بالقانون والأمن والقيم”.

وأضافوا: “أتعتقدون أن رشوة قانون العفو العام الذي تطالبون به هو حق من حقوق الطائفة، أم أنه إمعان بالظلم لكل ضحية، وتكريم لزبائنية مخلة بالقانون”؟

وعلق أحد “أنصار حزب الله” على إعلان “إئتلاف قوى التغيير في بعلبك الهرمل لـ”جنوبية”، “كنا ننتظر أن نرى وجوها جديدة على لائحة حزب الله، وكنا نتمنى أن نسمع من نواب هذه المنطقة هكذا خطاب يعبر عن هواجسنا ووجعنا، للاسف لم نعد نفهم ماذا تريد أن تقول لنا قيادة الثنائي، عندما تعيد إنتاج نفس الوجوه التي سئمنا رؤيتها، ونفس الوعود التاريخية بالانماء حتى إسم اللائحة لم يكلفوا أنفسهم عناء تغييره”.

أصوات من داخل بيئة حزب الله بدأت ترتفع، يضاف اليها تململ وجهاء وفعاليات عشائر وعائلات بعلبك الهرمل، بعد عدم اكتراث الثنائي لوجودهم التاريخي وتأثيرهم الكبير، وهم يشعرون بخيبة أمل، بعد أن إحتضنوا الثنائي، وفتحوا له أبواب البقاع على حساب زعامتهم وكيانهم.

تؤكد مصادر مواكبة للعملية الانتخابية في بعلبك الهرمل ل”جنوبية”، أن “هناك اتصالات لتوحيد الجهود المعارضة في لائحة واحدة”، فيما، يرى مراقبون “أن حظوظ قوى المعارضة في الخرق كبيرة، في حال نجحت المساعي في توحيدها واستطاعت كسب الصوت العشائري والعائلي الغاضب”.

السابق
انتخابات مهندسي الشمال تنتهي.. اليكم اسماء الفائزين
التالي
بعدسة «جنوبية»: ١٠٥ طلاب يصلون بيروت من وارسو.. ولقاء حارّ مع ذويهم