الأكثرية «تخنق» المعارضة إنتخابياً..وحرب أوكرانيا «تغزو» المحروقات والحبوب!

17 تشرين
مع استمرار الحرب الروسية –الاوكرانية وانعكاس الانقسام الداخلي، بين مؤيدي موسكو وكييف حكومياً شعبياً وعلى طريقة ادائها، بقي ملف الانتخابات النيابية على النار مع عرقلة الاكثرية لاتمام الترشيحات من خلال عدم تسهيل فتح الاعتماد المصرف اللازم لتسجيل الترشيح رسمياً على قيود "الداخلية".

وتؤكد مصادر في حراك 17 تشرين الاول  لـ”جنوبية” ان الثورة تعاني انتخابيا بسبب عدم قدرة مكوناتها الكثيرة على توحيد المرشحين واللوائح.

وتتهم المصادر بعض الناشطين الذين يعرقلون انجاز هذه اللوائح واغراقها بأسماء محسوبة “ضمناً” على الاحزاب والسلطة وذلك تحت هدف “خرقها” او افشال الوصول الى لوائح متماسكة ومنسجمة.

تداعيات اقتصادية للحرب الروسية –الاوكرانية

و على صعيد انعكاسات الحرب في اوكرانيا، يتم تبشير اللبنانيين بإرتفاع اسعار الزيوت والقمح والحبوب وسواها من منتجات اوكرانية او روسية تصل لبنان، بينما الدولة ووزارة الاقتصاد بشكل خاص غائبة عن المتابعة والملاحقة للمستوردين.

فقد اعتبرت نقابة أصحاب محطات المحروقات أنه «دائمًا ما تدفع المحطات ضريبة إرتفاع سعر برميل النفط عالميًا. إذ، وفي الآونة الآخيرة، تزامنًا مع إرتفاع سعر برميل النفط عالميًا، نلاحظ أن بعض شركات المحروقات تمنعت عن التسليم والبعض الآخر يسلم بكميات قليلة جدًا لا تكفي إحتياجات السوق». وأشارت في بيان إلى أن «شركات النفط تمتنع عن التسليم كي تستفيد أسبوعيًا من الزيادة التي ستلحق بجدول تركيب الأسعار الذي يصدر كل ثلاثاء، مما يخلق شحًا في مادة المحروقات في الأسواق ويخلق أزمة لا وجود لها، لذا نتمنى من وزير الطاقة الذي يتم الإتصال به دائمًا وهو بعيد من السمع، التجاوب مع طلبات النقابة وتأمين مادة المازوت، لا سيما في مصافي النفط الأمر الذي يعمل على حلحلة الأزمة ومنع شركات النفط من إحتكار هذه المادة».

مصادر ثورية تحذر من تغلغل بعض الناشطين الذين يخرقون لوائح الثورة بأسماء محسوبة “ضمناً” على الاحزاب والسلطة

واعتذرت النقابة «من المواطنين على إلغاء خدمة الـVISA CARD لأن هذه الخدمة تكبدنا خسائر كثيرة بحيث لا يخفى على أحد أننا لا نستطيع سحب أموالنا من البنوك ونحن مضطرون على تسديد ثمن المحروقات نقدًا».

لكن عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس اكد ان «لا أزمة بنزين وهناك شركات تُسلّم المادة». واضاف: الجعالة التي نأخذها لا تكفينا فكيف الحال أيضاً مع العمولة التي ندفعها مقابل البطاقات المصرفيّة للدفع في المحطّات؟

لا ازمة رغيف؟

وعلى صعيد الخبز والقمح، قال وزير الاقتصاد امين سلام بعد زيارة الرئيس نبيه بري: طمأنت الرئيس بري حول موضوع القمح، والذي هو موضوع أمن غذائي بإمتياز، اننا مواكبون لهذا الموضوع وإن شاء الله لن يكون هناك إنقطاع للخبز ولا للقمح. وأبلغناه أن بعض الاجهزة الامنية وحسب ما ابلغتنا ضبطت (امس) كميات كبيرة من القمح المخزن والمحتكر. وشدد الرئيس بري على وجوب متابعة هذا الأمر وعدم السماح للبعض بإستغلال ظروف الحرب الروسية الأوكرانية للتلاعب بلقمة عيش المواطن. وأبلغناه أيضا، أن الوزارة تعمل وأخذت موافقة بإستيراد كميات قمح من قبل الدولة اللبنانية بشكل مباشر من أجل إقامة نوع من التأمين للأمن الغذائي.

صندوق النقد والخزانة الاميركية

والتقى الرئيس نبيه بري رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان إرنستو راميريز الذي وصل الى بيروت عصر امس مع وفد. وتم عرض لمراحل الحوار القائم بين لبنان والصندوق والتشريعات التي أنجزها المجلس النيابي وما هو في صدد إنجازه لاحقا لا سيما قانون الكابيتال كونترول، حيث تم التأكيد على ضرورة أن يحفظ القانون حقوق المودعين كأولوية.

كما وصل الى بيروت وفد من وزارة الخزانة الأميركية ضم النائب الأول لمساعد وزير الخزانة والمسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية بول أهرين،ونائبه اريك ماير، وزار فور وصوله الرئيس ميقاتي في السرايا الحكومية، وحضرت اللقاء السفيرة الأميركية دوروثي شيا. وجرى خلال اللقاء بحث التعاون بين لبنان والولايات المتحدة، وغادر الوفد من دون الإدلاء بأي تصريح.

إقرأ أيضاً: مخاوف من تمدد الإنقسام حول الأزمة الأوكرانية إلى الشارع..ومصير الإنتخابات غامض!

 وزيارة وفد صندوق النقد ستكون لمدة ثلاثة أيام فقط «إلا إذا قرّر الوفد تمديدها» بحسب ما كشف لـ«المركزية» مستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية سمير ضاهرالمواكب للمفاوضات الجارية مع الصندوق، وأوضح أن الهدف من تلك الزيارة «أولاً إجراء التعارف بين الفريقين، والاتفاق على متابعة المفاوضات، كون الفريق اللبناني سبق أن قدّم لوفد الصندوق مسودّة عن الخطة وتصوّراته في مواضيع عديدة، فدَرَسَها الوفد خلال الأسبوعين الماضيين، وسيبلغ الوفد اللبناني بملاحظاته عليها.

السابق
الخامنئي «يُحلل» في الليل و«حزب الله» يُحرّم في النهار!
التالي
خاص «جنوبية»: استدعاء قائد الجيش بملف «تفجير التليل».. ما هي علاقته؟!