الفقر «يُذل» الجنوبيين على محطات الغاز والبنزين..و«عِقاب» البقاعيين الكهربائي مستمر!

الخبز الافران
الفقر والاذلال والعوز هو سمة اللبنانيين ولا سيما الجنوبيين والبقاعيين والذين يعيشون اياماً سوداء بلا خبز ولا غاز ولا محروقات ولا دواء ولا كهرباء. بالتعاون بين ("جنوبية" "تيروس" "مناشير").

جنوباً ازدادت حركة بائعي الغاز بالمفرَّق حيث يشتري عدد كبير من الجنوبيين ربع قارورة او نصفها اي بين 2 كيلو غاز إلى 5 كيلو، و اليوم استجدّ قطاع جديد من بيع المحروقات بمفرَّق المفرَّق، حيث يتردد إلى محطات البنزين عدد كبير من الأهالي منهم من يريد بنزين ب خمسين ألف ليرة فقط و منهم من يأتي و معه قنينة ماء صغيرة و يطلب نصف ليتر مازوت.

و عن هذه الحالات المستجدة على الجنوبيين قال مصدر متابع لموقع تيروس:  ” منذ وجود ما يسمى بمنطقة جبل عامل و الجنوب بشكل عام لم تمر هكذا ايام فيها فقر و عدم اهتمام المعنيين، ايام الحكم العثماني كانت المراجع الدينية و الفعاليات تتحرك لرفع الظلم و الحرمان عن الناس و أثناء الانتداب الفرنسي برزت العائلات السياسية و التي أُطلق عليها مصطلح ” الإقطاع” و لكن كانت الناس في تلك الفترات اقل سوءاً مما هي عليه اليوم بل اكثر من ذلك كانوا هم يقدمون بعضاً من أرزاقهم عربون حب و وفاء للزعيم.

لم يعش الجنوبيون هذه الفاقة حتى في عز المجاعة وايام الاحتلال العثماني!

و قد رأينا السيد عبد الحسين شرف الدين في صور ينتفض للناس و من أجل الناس فجاهد و اطلق مؤتمر وادي الحجير ضد الحكم المتمثل بالإستعمار حينها، و اليوم رجال الدين ينتفضون من احل السلطة و الحاكم لا سيما المعممين الذين يعملون في فلك حزب الله، حيث لم يسمع الناس منهم شكوى واحدة ضد السلطة و السلطة تتمثل في الثنائي الشيعي جنوباً، اما العائلات السياسية اليوم، تعيش في رخاء و ثراء في حين الناس تعيش في فقر مدقع، لذا أصبح يعي الجنوبي اليوم جيداً أنّ ثنائية الأحزاب و رجال الدين سبب فقره و بلائه”.

البقاع

وبعد فشل نواب “الثنائي” ووزيريه في حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن قرى البقاع الشمالي، وفشلهم في امتصاص غضب الناس والوعود الرنانة، عادت الظلمة الدامسة والانقطاع التام الى خطوط مؤسسة كهرباء لبنان، في المقابل تسبب ارتفاع حاد في فواتير المولدات مما ضاعف الكلفة فوق كاهل مواطن اساساً مثقل بالبطالة والفقر والعوز واعباء السلاح المتفلت من عقال المنطق.

إقرأ أيضاً: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: أوكرانيا..شعب غلَّب حريته على خوفه

ولهذا أطلقت دعوات وزعها اهالي بلدات بريتال وحورتعلا لقطع الطرقات بسبب انقطاع التيار الكهربائي لعدة ايام وخصوصا في بلدة حورتعلا التي تعاني من التقنين الذي وصل إلى نصف ساعة تغذية بالتيار كل 72 ساعة … ولا احد يهتم، وكانت هذه الدعوات  بمثابة الرد على نواب المنطقة بالتخاذل واعتبار المنطقة كأنها من كوكب آخر مع العلم ان هناك مناطق تنعم بالكهرباء تأتي بشكل طبيعي، وكل ما نطالب به مساواتنا بسائر المناطق اللبنانية.

سرقة محول كهرباء

وفي تطور خطير، شهدت بلدة رأس بعلبك في البقاع الشمالي ليلا اعتداء على احد المرافق العامة حيث اقدم مجهولون بإنزال محول كهربائي بقوة ٢٥٠ ك ف. أ عن المحطة المخصص لتأمين التيار الكهربائي ل٥٠٠ منزل من حي الحارة الشمالية في رأس بعلبك وعملوا على تفريغ محتوياته من النحاس لبيعه في محلات الخردة وتركوا المحول أرضا بجانب المحطة.

السابق
وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: أوكرانيا..شعب غلَّب حريته على خوفه
التالي
بعدسة «جنوبية»: «تهديد مبطن» للسفير الروسي للبنان..في الأيام الصعبة نعرف من معنا ومن ضدنا!