تجدد الإشتباك بين المولوي و«حزب الله»..وتساؤلات عن تمثيل بيروت سنياً!

فؤاد السنيورة
الارباك الانتخابي مستمر على الساحة السنية مع اكتمال حلقة العازفين مع اعلان النائب نهاد المشنوق عزوفه عن الترشح في بيروت، بينما لم يحسم الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمره الصحافي قبل ظهر اليوم، عدم ترشحه او ترشحه رغم دعوته الجمهور السني الى الاقتراع بكثافة لمن يراه مناسبا.

في المقابل بقي الاشتباك بين وزير الداخلية بسام المولوي و”حزب الله”، من البوابة اليمنية في صدارة الاهتمام السياسي والامني والاعلامي، مع دخول اعلام “الحوثي”، والذي يبث من بيروت على خط الملاحقة بعد طلب من الحكومة اليمنية.

تناقضات بالجملة للسنيورة!

وعلى عكس ما كان متوقعاً لم يحسم الرئيس السنيورة امر ترشحه او عدم ترشحه، فشدد في مؤتمر صحافي قبل ظهر اليوم :” على “أهمية خوض ​الانتخابات​ من قبل جميع اللبنانيين وعلى وجه الخصوص المسلمين من أهل ​السنة​، المؤمنين بسيادة لبنان، وبعدم المقاطعة بل المبادرة الى المشاركة الفعالة ترشيحا واقتراعاً، كي يبقى اولئك المؤمنون بلبنان ويستمروا على حقيقتهم كونهم اهل اعتدال”.

وقال أنه “لا يمكن اعادة بناء الدولة طالما استمر “حزب الله” يسيطر على الدولة مستقويا بسلاحه، ومن جانب آخر لا يمكن إلغاءه من المعادلة”.

وشدد على أن “الانتخابات النيابية لن تكون مناسبة فاصلة وفورية للتغيير، لا سيما مع القانون الأعرج الساري الذي جرى فرضه على اللبنانييين، والانتخابات النيابية هي محطة يجب عدم تفويتها، لأنه لا يجوز أن يصار إلى اخلاء الساحة الوطنية، لذلك يجب أن يستمر النضال ضد الفساد السياسي والاستمرار بالعبث بالدستور”.

رد احمد الحريري

وفي اول رد على كلام السنيورة وفي مؤشر على عدم الرضى على مواقفه، نشر امين عام تيار المستقبل أحمد الحريري مباشرة بعد مؤتمر الصحافي للسنيورة مباشرة، صورة لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري وعلق عليها قائلا “موقفك وحده يمثلني”.

إقرأ أيضاً: بهاء الحريري «يَظهر» في الفاتيكان بعد غيابه عن ضريح والده..وترقب لبناني لتطورات أوكرانيا!

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان كلام السنيورة، اتى حمال اوجه ومتناقضاً، ولم يحسم مسألة الترشح او عدمها، لكنه في مضمون كلامه يحمل احتمالية كبيرة لامكانية ترشحه، بقوله انه لا يمكن ترك الساحة خالية، كما ارسل برسائل الى “حزب الله”، “ايجابية”، انه لا يمكن الغاؤه من المعادلة وبذلك يربط النزاع معه بين بناء الدولة وسلاح الحزب!

عزوف المشنوق

وامس اعلن نهاد المشنوق عزوفه ليطرح تساؤلات جدية عن التمثيل السني في بيروت الثانية، وهي شهدت امس خروج نواب المستقبل الاربعة  من السباق الانتخابي (سعد الحريري وتمام سلام ونهاد المشنوق والذي فاز على لائحة المستقبل وخرج من الكتلة لاحقاً، ويبقى مصير رولا الطبش غير معروف اذا كانت ستترشح اما لا.

شكوى يمنية ومولوي يتحرك

على صعيد العلاقات مع الدول العربية، تلقى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي رسالة وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك عبر وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، حول قيام الحوثيين بأعمال عدائية وتحريضية من داخل الأراضي اللبنانية من خلال بث قناتي «المسيرة والساحات» من دون تراخيص قانونية.

وعلى الاثر ونظراً لما قد يشكل ذلك من عرقلة للجهود الرسمية من أجل تعزيز العلاقات مع الدول العربية وتعرض لسيادة تلك الدول ويخالف القوانين الدولية وميثاق جامعة الدول العربية، أرسل الوزير مولوي كتابين الى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام لإجراء الإستقصاءات اللازمة وجمع المعلومات حول مشغلي القناتين ومتولي ادارتيهما وأماكن ووسائط بثهما بغية اتخاذ الاجراءات الادارية والفنية والقانونية اللازمة.

كلام السنيورة اتى حمال اوجه ومتناقضاً ولم يحسم مسألة الترشح او عدمها لكنه في مضمون كلامه يحمل احتمالية كبيرة لامكانية ترشحه

ووجه مولوي ايضاً كتابين الى كل من وزارتي الاعلام والاتصالات لإجراء المقتضى لا سيما لجهة قانونية عمل هذه القنوات على الأراضي اللبنانية.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان مساحة الاشتباك الاعلامي والسياسي تتوسع بين المولوي وحزب الله وخصوصاً ان المولوي مصر على ملاحقة المعارضة السعودية وحظر انشطتها وكذلك حظر المعارضة البحرينية وحظر انشطتها وما تم منذ اسبوع في قاعة رسالات من تحد واضح من الحزب للمولوي ان الامور لن تكون مريحة مع مضايقة المولوي لانصار الحوثي في لبنان والطلب باغلاق محطتي «المسيرة والساحات» واللتين يمولهما “حزب الله” وايران .

رفض سني لملاحقة عثمان

وقد جابت مسيرات داعمة للواء عماد عثمان شوارع العاصمة بيروت وانطلقت من الطريق الجديدة. ونوه المشاركون بجهود المؤسسة في حفظ الأمن.

وأُلقي في ختام المسيرة بيان مما جاء فيه: سبب تحرّكنا اليوم هو لوقف المهزلة القانونية التي تقوم بها قاضية العهد والتي لا تستند الى اي مبرر قانوني، نشهد في الاونة الاخيرة قضاة العهد يعملون وفقاً لأجندة سياسية تعمل على ضرب مؤسّسات الدولة بشكلٍ ممنهج، بدءً من استدعاء رئيس مجلس الوزراء السابق، و تهميش هيئة التفتيش القضائي المُحصن وفقاً للقانون من أيّ تدخّل سياسي ، وصولاً الى محاولة السيطرة على صلاحيات مدعي عام التمييز وموظّفي الفئة الأولى في الدّولة من حاكم مصرف لبنان وصولاً إلى مدير عام لقوى الامن الداخلي. هذا الرجل الذي لم يتأخر يوماً، وبالرغم من قساوة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، بالحفاظ على تماسك مؤسسة قوى الأمن الداخلي، وبالتالي على امن وامان المواطن».

السابق
بالصورة.. يوم «الحشر» في «نافعة» الدكوانة
التالي
بعدما أعلنها حرباً.. «جنوبيون للحرية» يردّ على حزب الله: امر عمليات للإعتداء على المعارضين وقتلهم!