«حزب الله» يُصوّب «كاتم الصوت» الى الجماجم المُعارضة.. استاذ جامعي يُهدد وطلّابه بالقتل!

مرةً جديدة تواجه الأصوات الحرة والخارجة عن نفوذ احزاب السلطة التهديد بالقتل وبـ”كاتم الصوت” في اشارة الى مصير محتم من القتل كما كان مصير الصحافي والمعارض السياسي لقمان سليم الذي واجه الكاتم بـ”صفر خوف”.

وفي جديد التهديدات التي يقوم بها بعض مناصري “حزب الله”، نشر الناشط السياسي الدكتور باسل صالح منشور عبر حسابه على “فايسبوك” دق من خلاله ناقوس الخطر مؤكداً تعرضه لحملة من التهديدات بالقتل و بـ”كاتم الصوت” بالتزامن مع اطلاق حملة “الجنوب يواجه” الانتخابية، مؤكداً معرفة مهدديه بمكان عمله في الجامعة اللبنانية فرع الطيونة واسماء طلابه.

وقال : “اعتذر عن الاطالة والنشر، لكن لخطورة الامر، كما وللضرورة، أحكام.لم انشر مثل هذه التهديدات (المرفقة بالصور) في السابق، لانني لم آخذها على محمل الجد في أي يوم من الأيام. لكن الامر مختلف هذه المرة”.

اضاف: “احدهم هددني بشكل علني، وحدد مكان عملي في تهديده. هدد، وتوعد، وحكم، ويريد ان ينفذ حكمه. وهو يضرب كل القوانين عرض الحائط، لا بل يتحدى القانون والقوى والاجهزة الامنية. هو يتهم ويخون ويهدد، وهناك جماعة من من الجهة الحزبية عينها تصفق له. جماعة من البشر يعتبرون أن الوطنية، ونظافة الكف، على قياسهم هم فقط، وكل من يقول لا هو خاين وعميل ويجب الاقتصاص منه”.

وتابع: “سأتخذ كافة الاجراءات القانونية، لكن الاكيد ايضا هو أن هذه الغابة التي نعيش فيها، وكما تتم عرقلة آلية الوصول الى الحقيقة في جريمة بحجم جريمة المرفأ (من الجهة الحزبية ذاتها، الجهة التي سبق وهددت القاضي بيطار بالقبع)، وجريمة بحجم اغتيال لقمان سليم، وقبلها الكثير من الجرائم، سيتم تعطيل اي محاولة للوصول الى الحقيقة في اي جريمة اضافية، ولن نصل الى اي مكان. لكن الاكيد هو اننا سنقوم بواجبنا، سنقوم بواجبنا لنقول اننا تحت القانون، واننا ننشد دولة القانون والحقوق والواجبات والعدالة والحريات، سنقوم بواجبنا لنقول اننا حاولنا ان نحمي انفسنا، كما حاولنا ان نحمي الاخرين وكل من يحاول ان يتمرد على هذا الواقع.

وعلى الرغم من استنادي الى القانون، الا ان الانتماءات السياسية لهؤلاء المهددون والمصفقون والمشاركون معروفة سلفا، معروفة للجميع، وهم يتباهون بها. لذلك، اضع هذا التهديد العلني في خانة ميليشيا الحزب: انتم تتحملون المسؤولية. انتم تتحملون مسؤولية ما يقوم جمهوركم به. واذا اعتقدتم للحظة اننا سنخاف، فانتم مخطئون. اي تهديد او اعتداء، وصولا للقتل كما هو مذكور، انتم مسؤولون عنه. انتم اوجدتم هذا النوع من الثقافة، وانتم خلقتم هذا النوع من التعامل، ولم تعد تنفع كافة محاولات التملص. الحزب هو المسؤول المباشر عن كل ما يمكن أن يطالني او يطال عائلتي. خصوصا وان التهديد يتزامن مع حملة #الجنوب_يواجه التي تشير الى الحملة الانتخابية التي تنشط في الجنوب في مواجهة الحزب وحلفائه، وقد تعرض الكثير من الناشطين فيها لحملات تخوين وتهديد في اليومين السابقين.

اما فيما خص عملي في #الجامعة_اللبنانية، فانا اضع الكلام اعلاه في عهدة الرئيس البروفسور بسام بدران وفي عهدة العميد البروفسور أحمد رباح. سلامتي الشخصية والجسدية في خطر حقيقي، خصوصا وان المكان المحدد والمشار اليه في التهديد المرفق هو مكان عملي في الجامعة (العمادة: الدكوانة – اي الفرع الذي أعلم هذا الفصل فيه). ما يعني انهم يعرفون كل خطواتي وتحركاتي بشكل جيد ومدروس. علما ان محاولات سابقة من حملات التشهير والتهديد والتحريض وصلتني، سواء بشكل مباشر، او بشكل غير مباشر، كان اخرها بالتزامن مع احداث الطيونة. لذلك اقول: لن اتقبّل اي محاولة للتخفيف من وطأة الامر، ليس هذه المرة، وليس بعد الآن”.

وختم: “اخيرا، اضع هذا التهديد العلني في يد الاجهزة الامنية المحلية، والجهات الدولية التي تراقب، عن كثب، كل ما يجري في لبنان. نحن في صراع مباشر مع حكم تحالف الميليشيات والمافيات، نحن تحت رحمة السرقة والاحتيال ومصادرة الحقوق من ناحية، وتحت رحمة كاتم الصوت من ناحية ثانية:

  • للاجهزة الامنية، اضع هذا الإخبار بين يديكم، كما واضع كل محاولات تركيب الملفات، وفبركة الاشاعات والاتهامات، واطلاق الحملات، والتهديدات، والتشهير، والتحريض، تحت خانة هذا التهديد.
  • للجهات الدولية اقول الشيء نفسه، واضيف: يجب ان تعلموا جيدا، وانا على يقين انكم تعلمون. إن كل محاولة من محاولاتكم لتعويم النظام وقواه، كما محاولة ماكرون، وتحت أي حجة، وبأي طريقة كانت، وصولا الى انتخابات نيابية تعلمون جيدا ان تحالف المافيات والميليشيات سيستخدمون كل اسلحة شراء الذمم والتهديد والوعيد وصولا الى التزوير فيها، لن تؤدي إلى أي نتيجة كانت (اكرر: منذ ايام والناشطون يتعرضون لهجمات وحملات تهديد ووعيد جراء استخدامهم هاشتاغ #الجنوب_يواجه للاشارة الى الحملة الانتخابية التي تنطلق في الجنوب، الحملة الانتخابية التي تواجه ثقافة الرأي الواحد، وثقافة التهديد والوعيد والترغيب والترهيب… الخ). فالنتيجة معروفة سلفا: نحن اما منهوبون، واما مهددون، واما مقموعون، واما مقتولون. والجاني، في كل هذه الحالات، واضح ومعروف بشكل علني.
السابق
عملية سطو هوليوودية في بحمدون.. خطف عائلة بأكملها مع سيارات ومجوهرات!
التالي
«ضربة قاضية» من حسن خليل وزعيتر الى ملف المرفأ.. ماذا يجري في القضاء؟