كشفت مصادر مالية ل”جنوبية” ان بعض المصارف تعمد إفادة كبار التجار الذين يرغبون تبديل ليراتهم الى دولارات على سعر “صيرفة”، على حساب صغار المودعين او اصحاب الرواتب الدنيا.
اقرأ أيضاً: المحروقات تكوي اللبنانيين رغم الإنخفاض الطفيف..واصحاب المحطات يرفضون التسعير اليومي!
وأفاد شهود عيان “جنوبية”، عن انه علت صرخة صغار المودعين في احد مصارف منطقة الجناح، عندما أدخل احد كبار التجار، مصحوبا بمسلحين، مبلغا بمليارات الليرات موضبة بحقائب خاصة، يريد ابدالها على منصة “صيرفة”، من دون موعد سابق او أحقية بذلك، ما حدا الى وقوع اشكال بين المواطنين المنتظرين لدورهم لتبديل رواتبهم”.
و أوضحت المصادر المالية “ان تدابير صارمة تتخذ بحق من يريد ابدال راتبه الذي لا يتجاوز ٣ ملايين ليرة، من خلال اعطاء رقم، بعدما يحضر امام المصرف قبل الدوام لاخذ دوره، في حين ان ابوابا سرية تفتح لكبار التجار الحاملين مليارات الليرات في حقائب خاصة لصرفها على سعر “صيرفة”.
واضافت المصادر “ان القسم الاكبر من صغار المودعين، لا يصلهم دور بحجة ان المنصة قد اقفلت، بعد ساعة تحديدا من فتحها، اي في التاسعة صباحا، ويعود اصحاب الرواتب وصغار المودعين ادراجهم خائبين”.
واكد احد المودعين ل” جنوبية” ان “ما يحصل هي عملية تآمر، من اصحاب المصارف مع كبار رؤوس الاموال والتجار الكبار، إذ انهم يحضرون من دون مواعيد، انما بإتصال مع مدير الفرع، بعد حفظ عمولته ومصرفه، ويشترون بمليارات الليرات ما يوازيهم بالدولار، على سعر صيرفة ومن ثم يقولون للناس اقفلت منصة صيرفة نلقاكم غدا، وهكذا دواليك”.
واشار مصدر في مصرف لبنان ل”جنوبية”، الى “ان تحقيقا سيفتح مع المصارف للوقوف على حقيقة الامر، لانه لا يجوز ان يبقى صغار الكسبة محط تآكل حقوقهم من التجار واصحاب المصارف، وان التعاميم لم تعمل للفرز بين الناس انما للافادة خصوصا لصغار المودعين”.
وكشف “ان لجنة الرقابة على المصارف والدوائر المختصة في مصرف لبنان سترفع التقارير المناسبة بذلك، وكل مصرف يتبين انه يميز بين المودعين في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به القطاع، يعني المساهمة في عملية استمرار الازمة والتحايل على القانون وعلى التعاميم، وقد يصل الى اجراءات قاسية يلحظها قانون النقد والتسليف قد يتفاجأون بها”.
