أحمد فقيه.. فيلسوف جنوبي غيّبته «الجائحة» واستعادته الفلسفة!

في الصيف المنصرم حصدت “جائحة كورونا” نخبة من أبناء الشعب اللبناني، ومن بين هؤلاء غادرنا الفيلسوف اللبناني الجنوبي الدكتور أحمد فقيه، لم يستطع مقاومة الجائحة فصرعته.. وبعد مرور ثمانية أشهر على رحيله، صدرت رسالة الدكتوراه للراحل بكتاب (الوجود الانطولوجي) الذي أعدها الراحل قبل رحيله.

لقد نجحت الفلسفة باستعادة فقيه الفلسفة، لم تترك للجائحة من تحقيق هدفها بمحو ذاكرة الفكر والفلسفة.
أما الكتاب، فهو ثمرة تحضيره لرسالة الدكتوراه، صدر بعد رحيله، عن دار الفارابي.
ويتساءل الراحل في كتابه عن الفَرْق بين الفلسفةِ والميتافيزيقا، وما الذي يميِّز إحداهما عن الأخرى. وبسؤاله هذا أدخل الفكر والتفكر في تفسير ما له من قرار. غير أن الصحيح أنَّ سؤالًا كهذا كان سُئِلَ من قبل، وأجاب عنه الأقدمون والمُحدَثون من الإغريق والفرس والهنود والعرب ناهيك بأهل الحضارات المعاصرة.. إلَّا أنَّه لمَّا يزل ذلك السؤال يطرق باب الفكر من دون أن يبلغ جوابه المأمول بعد.

كان السهرورديُّ وأفلوطين حاضرَين في تأويل الأحاديث. كلٌّ منهما قدَّم أجوبة عن وظيفة الحكمة بجناحيها الفلسفة والميتافيزيقا. رأى السهروردي الحقيقة متجلِّية في سلسلة الأنوار الإلهيَّة، ورآها أفلوطين في نظريَّة الفيض بحدوسها العرفانيَّة.

قبيل وفاته بأسابيع معدودة التقيت به، طرقتُ باب حيرته وعزلته وفلسفته،وكان لي معه هذا الحوار:
_ من أنت يا أستاذ أحمد ؟ ماذا تقول لنفسك عندما تلح عليك بسؤال الوجود.كيف تعرّف القاريء عن نفسك؟
-الوجود ، هو الكل والأنا هو الجزء، وكل منّا هو انا فردي اي جزء،و لأن الأصل يسبق الفرع فإن ال”انا” تلحق بالكل.لذلك فالوجود منه ننطلق و إليه نعود ، بَيد ان نقطة المنطلق هنا هي جزئية اي من الأنا و للعلم الأنا هي الذات لا بالمعنى الأناني فليس الإيغو Ego هو المقصود بل النفس خا صة إذا ما كانت العارفة منها،فحكمة سقراط ” إعرف نفسك “تبقى نصب الأعين .لذا ليس الهم الذاتي يفسر بأنه اندخال او التفاف الى ماهو جواني بقدر ماهو انفهام يطأ على ارض صلبة.
هكذا لايبقى مجال للتخمين بين التعالي أو التواضع ، ما دام الداخل اقرب الى الواقعية . انسان مثل الآخرين يعيش الحياة كمظهر من مظاهر الوجود.

للنفس القول هو خطاب تعرفه ، ولكن تظهيره الى عالم الخارج في الغلاقات مع الآخرين ، اجعلها منسجمة مع نفسها و تتماشى مع خطاب غيرها دون اي مكابرة ولا تأفّف ، لأن الحرص على الدات هو حرص على الآخَر ايضاً.
نعود الى الوجود ، فما دام العمر هو مرتبط بالزمان الدي بدوره هو حادث وإن قديمً بنظر بعض المفكرين او الفلاسفة فلا يعني انه مخلَّد ،لدا فهو فانيو لا يجوز ضياعه بين ندم او هدر بلا طائل أو غير ذلك من الأمر.
لاشك بأن التساؤلات قد لا تنتهي وما تزال تلح على النفس بدورها، ولكن لا مندوحة من الإجابة شبه المستقرة لأن لا إجابات دائمة ،حتماً.

ان الأسئلة هي ارباب الأجوبة باستمرار، تفيض منها بلا انقطاع،فالأجوبة تهرول على السبل والمسافات تخال نفسها انها قد ارتاحت من عناء السفر ، فإذا بها تجدها هائمة على قارعة طريق الأجوبة.
انها الحيرة التي ترافق النفس في مشوارها المؤقت في عالمنا ، عالم المادة المتسلل من اصله الهيولي الى الظلمات أو الظِّلال (الظِّل أو الفيء ) كما يحلو للفيلسوف الأكبر أفلوطين أن يسميه.
من بين تلك التعابير و الكلمات تراني أُقدَّم “حالي”. واجدني بينها موزّع.

ماذا كتبت وماذا تكتب؟ هل الكتابة اساسية في طقوس حياتك.لماذا؟

-كانت الكتابة بالمعنى العام ملازمة للأيام التي تلت مع الإنخراط في سلك التعليم ، أما بالمعنى المقصود هنا ، فقد كان للتعليم والتربية والتعلّم بمراحله أثره، ثم بالأخص في الكتابة الصحافية و المقالة في العمل الصحافي و الإعلامي، وكان السابق لها العمل التطوعي في المجال الثقافي الندوي والكتابة والتحرير وخلافه. فيما الكتابات التي فرضتها المرحلة الجامعية أتت أكلها في أكثر من رسالة و دبلوم في علم الإجتماع والتربوي منه بالخصوص، الى الفلسفة حيث تفتّحت امامي آفاق بعاد ، وقد تنامت أكثر، الى ان كان الاهتمام الاشمل نحو اطياف الفسلفة المختلفة ، حتى أخدت مني الكثير من الوقت . وانّ بالاستطاعة القول بانها باتت هي الطاغية على كل اهتمام آخر ، وندرة تلك الإهتمامات او القراءات الأخرى ، اللهم إلاّ ما يتطلبه الظرف الموضوعي و الذاتي. ربما ليست طقوساً بالمعنى الحرفي وإن كانت كذلك، بقدر ما هي واقع معاش تحت ضغط الإختصاص والإخلاص له والإيفاء. فالكتابة هي عالم يجهله غير أهله، وإدمان مع ما تقتضيه من قراءات مركزة وإعادات ومطالعات ،خاصة بعد الخمسين من العمر ، فكيف بعد الستين! إن كل ما يسيطر على نمط الحياة اليومية يصبح هو الأساس قياساً لغيره ، كذا هي الكتابة و مستلزماتها. تهتم بالفكر والفلسفة.

لماذا هذا الخيار المعرفي في حياتك؟

– بحكم الدراسات الأكاديمية، طرقت باب علم الإجتماع ثم باب الفلسفة، وكنت قد توقفت امام قضايا اجتماعية متنوعة على مدار عمر و سنين متطوعًا منذ بدايات الشباب ، فكان العملي منها الى جانب النظري ، فيما الفلسفة تبقى اسيرة النظري ،وإن كانت ترجمات الأفكار الفلسفية في فترات خالية قد رُحَّلَتْ قسراً ولظروف عاشها لبنان، فانصرفتْ معها بانصراف الزمن. فلاحيز للفلسفة للتطبيق و إنما تنحسر الى اطار اليوتوبيا.

الفكر ابو الجميع دون استثناء ، لمَن يعترف بهده الدعوة ولمَن لا يعترف بها هو الهادي الأول ، بلا فكر لا حياة انسانية بمعنى المعقولية، فالعقل لا ينكفىء مهما تقاولوا عليه. يمكن ان يصنفه او يفرّعه الكثيرون فيأخذونه الى مذاهب شتى ، لكنه هو ابدًا العقل ذاته،اذا كان هو المحرك الأول الذي لا يتحرك عند أرسطو ويعلو باقي الموجودات، و الخير الأول عند استاذه أفلاطون فهو توافقهما أو تلافقاً لهما مع الحفيد أفلوطين، لكن جريرته الوحيدة أنه بات خشبة الخلاص الوحيدة للجميع فكل يشدّ به من طرفه ناحيته، وان حاول كل منهم ان ياسره او يقولبه بقالبه فهو العَصِيّ دائمًا على الأسر . صحيح ان الكل رآه في الأعالي، ومنهم مَن قرّبه الى الله ومنهم مَن رفعه الى مستوى لصيق به، إلاّ ان الجميع لم ينكروا انه الاول بعد، الأول أو الواحد.

هذا العقل الذي يستخدمه بعض اصحاب المدارس الفكرية وغيرها، كوسيلة لغاية أخرى اي لتأكيدها ثم لإزاحته عن مركزه الذي كانوا قد وضعوه فيه بداية ! هنا مكمن الخلل عند اولئك الجهابذة.
لذلك كان الاعتبار لهدا الكائن الأول ، يحظى باهتمامي وهو من الخيارات المعرفية الأساسية التي تستحوذ على جُلّ اهتمامي .

_ ما هي المواضيع و الأفكار و النتائج التي حققتها ببحوثك الفكرية؟

-ان المواضيع والأفكار المسترعاة ليست بالضرورة واحدة، مع أنها تنتمي لوحدة واحدة، تضمها العمليات الفكرية او ان شئت سميتها الفلسفية،من الواحد (خارجاً عنها حتى لا ندخله فيما يسمى وحدة الوجود)الى العقل فالنفس فالعالم، وهي من منظور فلسفي تتراتب بنسق ما ،نازلة من أعلى الى أدنى وهو ما سماه الفلاسفة كافة: بالجدل النازل ، أو من أدنى الى أعلى وهو ما يطلق عليه :الجدل الصاعد.
ما يستطيع المرء ان يدّعي استنتاجه لا يعدو خيلاء او سراب يهيم وراءه، فلا استنتاج ثابت ما دمنا كلنا من الحادثات او الطارئين بالمعنى الفلسفي للكلمة،لكن وهذا هو دأبنا أن نستمر في عملية البحث عما نتوهمه أنه ” الحقيقة” او الضالة المنشودة .ولأن البحث لا ينقطع سيستمر وراء ما يقرَّبنا اكثر منها، عسى أن نتلمسها ولو عن بُعد.
فالأبحاث هذه اعلاه مواضيعها ، بحد ذاتها مدعاة اعتزاز ولو كان واهياً ،لأنها تهز الكيان للفرد البشري باعتباره غي نهاية الدرك منها من جهة هيكله اي جسمه أو بدنه و من جهة أخرى معلقا بأعلى من جهة النفس .
إنها نتائج مؤقتة لكنها نتائج بالمعنى المتداول ، تفيد ان اقفال الباب بوجه الفكر يؤدي الى مقتله ، (مجازًا، لان العقل لا يفنى الاّ بدوره كموجود اول ) وعليه، يبدو اننا نكاد نتقاتل على ما هو خلاّق ،وهّاب وهذا يتناقض مع سرّ وجوده.

_ متى تجد نفسك قلقا؟ و لماذا؟
– القلق، قلق على الحياة , وهي بدورها تدور في فلك الوجود، دعنا نتذكر ترسيمة للأستاذ الراحل عادل فاخوري الذي صوّر الحياة القلقة بالساعة التي يصدر عن عقاربها التي تدور صوت(ckock:قلق، قلق). واذا كان المقصود بالقلق هو همّ التفكير فهذا من طبيعة البشر، اما اذا كان المقصود الهمّ الوجودي الفكري فنحن مدعوون ككائنات مفكرة الى التعايش مع القلق الذي يوازي الحياة في مسارها، بل يماشيها لحظة بلحظة. لكن اشتداد المحن على بني البشر سيبقيهم مهمومين بالقلق المعيشي اليومي من صباحاتهم الى مساءاتهم ، بل ويكاد يخلد معهم الى النوم و يفاجئهم في أحلامهم. القلق هو الرواية الدرامية الطويلة التي يحياها الناس ، خاصة في الأيام الصعبة والأزمات.وما أكثر أزماتنا اليوم على مستوى الإنسانية برمتها.

لا أجدني الا قلقا بالمعنيين السالفين،فكل ما يحيطنا هو مدعاة قلق ، ولكن الوجه الآخر يجب ان لا يغيب او ان نغيبه نحن وهو اننا مخلوقات قلقة او موجودات للقلق، فإما ان نضعه وراءنا او يسابقنا الى الأمام فيسد الرحاب، و ما اوسعها!

_ هل تعيش السعادة على هذه الأرض، أو أنك في مناخ آخر بعيد عن الأمل؟

– السعادة ثم السعادة ، كل ينشدها نشدان العنقاء مرة ونشدان الواقعية مرة أخرى، فما من دعوة سماوية او ارضية الا وطرحت السعادة كمرتجى ، وهيهات تتحقق الأماني بكليتها، اما السعادة كوعد نحياه في عالم آخَر فذلك له أديانه وترجمته الحياتية الدنيوية تبدومتأرجحة بين الحرب و السلم ،بين شر الانسان لأخيه الانسان وخيره ، بينما تتفلت منا الهنيهات تهرب السعادة فهي المستحق الأول لهذا الإسم اذا ما قدمت الرخاء و الطمأنينة للإنسان، وان نفهم السعادة يعني ان نعيشعا بحق ، فهل المرء الفرد وحده يستطيع الانزياح من مجتمعه ليحياها كما يحلو له؟ هنا الجزء محكوم بالكل ، فخيوط السعادة لا ينسجها ثوبا وحده، وليس هو اللاعب الوحيد في الميدان. ربما في العالم الانطوائي الذاتي تحيا سعادة الفرد،
كل هذا لا يقلل من ضرورة تعميم السعادة على الافراد المكوّنين للجماعات بدورهم،و نحن في عالم الصراعات باسم تقديم اسمى آيات السعادة للآخرين تنتهك حرمة السعادة وتغتصب، بل تباح كل المحظورات لجماعة مقدمة على جماعة أخرى.
ما يشعرنا بقسط من السعادة هو ان ندخل السعادة على المحرومين منها.ولو بنزر يسر من ان نشعرهم بانهم بشر كباقي البشر.

ان من دواعي السعادة البعد عن مسببات التنغيص على الآخر باعتباره آخر .
ان نحيا السعادة هو بان نتقدم خطوة نحو الانفتاح وازاحة الحجب و الحيطان المرفوعة بيننا . والامل غير مقطوع من انفراجات نورية تنسل من فرجات العتمة ، فالأمل نور على نور ، ولأن النور لايمكن ان يحجب ، كما ان اشراقات الشمس دائماّ منيرة مهما حجبتها الغمامات،اذ النور ذاتي النور لا يخبو وينطفىء، كذلك الأمل.

_ ماذا عن مفهومك للحب، وكيف تعيشه، و عشته؟

– لاحب لا وجود،بكل تلاوينهما .اما الحب الذي يجمع الحبيب مع حبيبه ، انسان وانسانة ،ما نراه اليوم قد يكون ملوثا بتلوث البيئة والمناخ والمادة و..فعلاقة المحبة الرابطة العاطفية هي جزء من مكنونات النفس البشرية عموماً، تارة تكون صائبة و تارة تكون خائبة،والظروف الاقتصادية قد تدمغ هذه العلاقة المحترمة والجليلة ان لم نقل الانسانية،فالمصداقية لم تعد وحدها الشرط الضرورري لنجاح ذلك، وما اكثر العلاقات اما العابرة او المنقطعة بحكم ضرورات معينة وظروف قاهرة.
لايبخس الحب ان قست الايام على الاحبة وفرقتهم ،كما لا يني ان الحب لم تعد له تلك الرهجة. فالحب شعور قلبي أكثر مما هوعقلي، قد تتوافق الأهواء و تجري السفينة وفق الرياح التي اشتهتها، ولكن “ليس كل مرة تسلم الجرة”.
ربما كان من حظي ان احب واكسب جولته بمشاركة الطرف الثاني ، وهذا من دواعي سروررنا ، ونحياه و يصاحبنا مع ايامنا و ذلك لم يعنِ اننا اختزلنا باقي الروابط او الشروط الموضوعية الاخرى، لكن بوجود الحب تذلل الكثير من العقبات والصعاب وتدوم الالفة والمودة.

لا يضيّع الحب العاطفي حق التعقّل و العقلانية والتفاهم والتعاون والتسامح، لحل الكثير مما يطرأ على الطريق الطويل .وقدتجدهما يتكافآن احيانا.
فالسعيد هو مَن عرف كيف يعطي و يتنازل ويدير بالسفينة كربان ماهرالى مرساها بسلام ايضاً.فالتضحية هي القاسم المشترك للحب و للعقل.

_في زمن كورونا الهالك، كيف تحمي روحك وجسدك من هذه الجائحة المدمرة للإنسان و الحياة؟

-كورونا ، الجائحة التي تجتاح العالم ولا تفرق بين الدول الفقيرة والغنية ولا بين نظام وآخر ، يمكن ان تكون سبقتها وفقا لقراءات من التاريخ القريب بنازلة مشابهة لم نعشها لانها حدثت قبل زمن،ولكن التخويف والتجييش الاعلامي والتهويل في ظل انتشارما يشابهها الا وهو وسائل التواصل الاجتماعي المطوعة لها وفي خدمتها وفي آن ضدها، هذه السلالة الثالثة من الفيروسات التاجية،و كأنها الآمرة الناهية في حياتنا اليومية وعلى مستوى العالم،فتهلك النسل والحرث و تباعد الناس اجتماعيا ن تفرض جيشا من مصطلحاتها الخاضة بها وتدخلنا في العام الرازح تحت نيرها بحثا عن المضادات لها في حرب لم تشهدها البشرية، من جهة فهي ترد على أحلام الراسمالية المتوحشة وكانها تجاوب صدى دعوة مالتوس( عالجت فكرته في كتابي) للتخلص من العجزة والمرضى( وكان أفلاطون سبقه الى ذلك في جمهوريته) والدعوة النازية ايضًا.جاءت بلوة البلايا .
كورونا(covid-19)لتهتك ستر العجزة والمرضى .
انها عزلت العالم كماعزلت دواخل كل دولة ( المقاطعات والقرى ايضاً ). واستطاعت وقف الطيران للطائرة التي اخترعها الانسان لكنها لم تستطع منع الطيور والعصافير من طيرانها، منعت القطارات السريعة التي تباهى بها العلم ولم تستطع ايقاف الدواب و باقي الحيوانات عن التنقل.
لكنها منعت الانسان أحيانا، من التنقل حتى داخل منزله وعزلته عن باقي افراد اسرته.
للأسف ما كانت قادرة على وقف الحروب والقتل و طيران الصواريخ والقدائف والطيران الحربي ( الذي كان يحلق فوقنا). فلم يتعظ الانسان مما اصابه.
اظنني استفدت من بعض العزلة للكتابة والقراءة، وأنجزت، كما في باقي الايام الاخرى.ولكن بقي الخوف على العائلة والاولاد والاحفاد والاخوة و الاخوات والاهل والاقارب والاحبة والاصدقاءو المعارف يساورني دائما. وقد احزننا فراق بعض مَن عرفنا ومَن لم نعرفه، المشاعر توحدت تجاه هذه الجائحة.

السابق
تلامذة الضاحية يرفعون صور خامنئي وعلم إيران..بدل النشيد الوطني!
التالي
«القمح الأوكراني» ولبنان.. هذا ما كشفه سيف لـ«جنوبية» عن مصير الرغيف!