وسط ارتفاعات غير مسبوقة بأعداد اصابات ووفيات كورونا في لبنان، كشف الإختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية الدكتور جاك مخباط لـ”جنوبية” “الى وجود تلكؤ باستخدام تدابير الوقاية، فهناك عدد قليل جداً من الموظفين أو المواطنين، إن في الطرق أو الأماكن العامة والمحال التجارية والتجمعات، يرتدون الكمامة”.
اقرأ أيضاً: عدّاد كورونا يواصل انخفاضه.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات؟
وجزم بأن ذلك” يعود ربما لأن الناس ربما تعبوا أو ملّوا وباتوا يتصرفون بلامبالاة، أو يحاولون اتباع ما يحصل في بريطانيا وبعض الدول التي بدأت تسمح للناس بالتجول من دون اجراءات احترازية”.
وشدد مخباط على “أنه يوجد مشكلة إضافية تتسبّب في ذلك، وهي ضعف نسبة التلقيح، فلبنان بدأ يقترب بصعوبة الى نسبة 40% من الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من اللقاحات، و20 % من الحاصلين على 3 جرعات”، لافتاً “الى أنه لا تزال النسبة ضئيلة بالتلقيح، مقارنة ببريطانيا حيث 90% من الشعب ملقّح ومن الممكن اعطاء الحرية لهم بالتجوال”.
مخباط: لبنان بدأ تطبيق القرار البريطاني من دون الوصول الى الطرق المثلى بالوقاية
وأوضح مخباط “أن لبنان بدأ تطبيق القرار البريطاني، من دون الوصول الى الطرق المثلى بالوقاية”، محذراً من “أنه على الرغم من أن أوميكرون أقل خطورة من دلتا، إلا أن سرعة انتشاره أكثر بأضعاف عن بقية المتحورات السابقة، ومتحورات أوميكرون أكثر سرعة بالإنتشار حتى من الأوميكرون الأساسي”.
واعتبر أن” هذه السرعة في الانتشار تؤدي الى تزايد الأعداد، ربما مع خطورة أقل، والسبب الأساسي لذلك ناتج عن عدم الوقاية وعدم التلقيح”، لافتاً الى “أنه بسبب سرعة إنتشار هذا الفيروس يرتفع العدد أكثر، وحكماً هناك نسبة من الأشخاص ستدخل المستشفى، ولكن مقارنة مع فترة دلتا، فالنسبة أقل، يعني بما أن أعداد أوميكرون أكبر فأعداد الأشخاص الذين يدخلون إلى المستشفى أكبر، وعلى الرغم من أن نسبة الوفيات أقل مقارنة بفترة دلتا، إلا أن أعدادها ستتزايد “.
بعد دراسة لمراحل الإقفالات التي حصلت سابقاً في العديد من دول العالم فالإجراء لم يفلح في الإنتصار على الوباء
وعن السؤال حول عدم اقفال البلد، لفت مخباط الى ” أنه بعد دراسة لمراحل الإقفالات التي حصلت سابقاً في العديد من دول العالم، فالإجراء لم يفلح في الإنتصار على الوباء، وفي لبنان الإقفال يُطبق على قطاعات دون أخرى، فيما لم تمتثل بعض الفئات للقرار، ولن يُطبّق بشكل كامل، لذلك فهذه الخطوة لم تنفع لا في لبنان ولا في خارجه”.
الأقفال 100% غير جدي لأن لا امكانية لتطبيقه في لبنان لذلك فالعودة لتطبيقه دون جدوى
ورأى أن” الإقفال سيزيد الخراب الموجود في البلد حالياً، فالإقفال الكامل غير ضروري وغير نافع في توقيف الوباء أو الإنتصار عليه “.
وأشار مخباط الى “أن الأقفال 100% غير جدي، لأن لا امكانية لتطبيقه في لبنان، لذلك فالعودة لتطبيقه دون جدوى”.
ودعا الى ” وجوب الامتثال الى اجراءات الوقاية ، والتخفيف من التجمعات في الأماكن العامة والمغلقة، وارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي والحصول على اللقاح”.
