«الثنائي» يَتنصل من محتكري الجنوب لضرورات إنتخابية..ودعوات بقاعية للأمن الذاتي!

السرقات تعم لبنان
لولا وجود غطاء من "الثنائي" ومن الرئيس نبيه بري لما تجرأ مدير عام وزارة الاقتصاد الى مداهمة مناطق شيعية محسوبة على "الثنائي" ومعروف ان كبار المؤسسات فيها إما تابعة لاحد الحزبين او تدار من قبل نافذين فيهما. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

وترى مصادر لـ”جنوبية” ان كل هذه العراضة، هي لامتصاص غضب الناس، والقول ان “الثنائي” يرفض الاحتكار، ويرفع الغطاء عن الطماعين والجشعين، وانه مع القانون والمؤسسات! وكل ذلك طبعاً لضرورات انتخابية وشعبوية.

اما بقاعاً مع شعور غالبية البقاعيين بعدم الامان ومن تفشي الجريمة وازدياد بطش العصابات المسلحة وضعف الدولة واجهزتها بدأت تصدر اصوات بقاعية  وعشائرية للتسلح والحماية الذاتية واغلاق المناطق.

تجار واحتكار و”كبسات” جنوباً!

وامس قامت ‎وزارة الإقتصاد بتشميع تعاونية COOP فرع حبوش في النبطية و سوبرماركت ‎الرمال فرع النبطية، كما قامت أيضاً بإقفال سوبرماركت ريدي في ‎كفرجوز و ذلك بسبب رفع الأسعار و استغلال الناس.

واللافت من قبل الوزارة هو الإقفال ل 24 ساعة لتصحيح الأسعار، مع العلم انَّه و بحسب مصدر متابع أنَّ: ” جميع أصحاب المحلات يعرفون أنّ الوزارة ستداهمهم و لكن يختارون البيع بالسعر المرتفع غير الرسمي لأنهم سيجنون أرباح طائلة تفوق قيمة محضر الضبط المالي بحقهم”.

إقرأ أيضاً: «غضب الجنوبيين» يَحشر «الثنائي» وأصحاب المولدات..وفوضى أمنية في «جمهورية البقاع»!

وقال أحد الناشطين من مدينة بنت جبيل لموقع تيروس:  كل ما يجري في الجنوب من احتكار و غلاء معيشي و تخلِّي الدولة و الأحزاب عن الأهالي و ليس آخرها موت طفلة على باب المستشفى بسبب عدم قدرة الأهل على تأمين 10 ملايين ليرة، و حزب الله يعيش في عالمه و يسعى لتحقيق مشروعه الطائفي و الحزبي حيث افتتح في بلدة طلوسة الجنوبية معهد حوزَوي نسائي بإسم “الشهيد الثاني ” بينما يتضور الناس جوعاً ويموتون من البرد والمرض.

البقاع

وبعدما ازدادت عمليات السرقة والسلب بقوة السلاح، وطفح كيل القوى الامنية والعسكرية واهتزت صورتها وهيبتها أمام المواطنين، حصل تبادل لاطلاق من اسلحة متوسطة وخفيفة بين قوة من فوج الحدود البري واللواء التاسع بمؤازرة قوة من مخابرات الجيش في البقاع الشمالي، وبين مسلحين وفارين من عصابات التهريب والسرقة، في مناطق المشرفة والقاع على الحدود اللبنانية السورية شمالي قضاء الهرمل.

وتعمل القوة المداهمة بملاحقة المطلوبين وعصابات التهريب وتفتيش المنازل والمزارع المحاذية للحدود.

وتمكن الجيش من مصادرة مسروقات كانت سرقت اول امس من مشاريع بلدة القاع الحدودية من قبل مسلحين، وتمكنت القوة المداهمة من توقيف مطلوبين ومصادرة اسلحة متوسطة وخفيفة وممنوعات، وتعمل القوة المداهمة بملاحقة اوكار العصابات والمطلوبين.

سرقة منشآت محطات المياه

 وفي سياق متصل تتعرض بين الحين والحين منشآت ومحطات مؤسسة مياه البقاع إلى إعتداءات وسرقات بشكل يومي آخرها الإعتداء على محطة تمنين التي تتغذى منها منطقتي تمنين الفوقا وتمنين التحتا حيث تمت سرقة جميع لوحات التوزيع الكهربائية والكابلات والبطاريات.  وأتى ذلك بعد الإعتداء على آبار عمشكي رقم ١٤ و ١٦ و ١٩ التي تغذي خمسين في المئة من سكان منطقة بعلبك، حيث تمت سرقة الكابلات والتجهيزات من المحطات المذكورة للمرة الرابعة مما أدى إلى إنقطاع تام لخدمة المياه في المنطقة.

امام هذه العمليات موازاة مع الازمة الاقتصادية الخانقة تقف مؤسسة مياه البقاع عاجزة عن إصلاح وإعادة تأهيل المحطات والآبار في ظل هذه الإعتداءات والسرقات التي تكبد المؤسسة خسائر مالية طائلة إضافةً إلى حرمان آلاف المشتركين والمستفيدين من خدمة المياه و تحملهم أعباء مالية إضافية باللجوء إلى مصادر مياه أخرى ذات كلفة باهظة يصعب تكبدها في ظل هذه الظروف.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 3/2/2022
التالي
عون يخوض «حروب باسيل» الإنتخابية..والسلفة «تُكهرب الحكومة»!