بعدسة «جنوبية»: سنة اولى لقمان.. الأحبة تتحلق حول «الشجاع و صديقته الشريرة»!

علي الامين ذكرى لقمان سليم

لم يغب لقمان سليم، على الرغم من مرور عام على اغتياله جسدياً، فصدى كلماته وشجاعة نبرته وثبات موقفه وشراسة مواجهته، انتصرت على “رصاصهم المكتوم” الذي فشل في أن يمحو بصمة دامغة لحرية رأي، لا تزال تُقلق مضاجع مجرمين “جبناء”، خذلتهم روح لقمان التي لا تزال تنبض في قلوب أمثاله.

اقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»:عائلة لقمان ومحبوه يتحضرون لـ«لقاء حب»!


في دارة محسن سليم حيث التقت عائلته واحبته ،في تحية لرجل لم يناور في التعبير عن رأيه الحر، ولم يثنه لا التهديد ولا الوعيد، عن المجاهرة في قول كلمة الحق، بوجه حزب السلاح وممارساته بحق لبنان وشعبه، كما البلدان العربية.
وبالتزامن مع الذكرى السنوية لليوم ، أقامت “أمم للتوثيق والأبحاث” و”مؤسسة لقمان سليم” و”مؤسسة دار الجديد”، لقاء للتحلّق حول لقمان في الحديقة والهنغار، حيث قاوم الشهيد ،بالثقافة والكلمة، محور إجرام لم يمتهن سوى”لغة الدم” لكمّ أفواه الأحرار .


صمود الأم ووفاء الزوجة وصلابة الأخت وإصرار الرفاق، اجتمعوا سوياً في يوم لقمان، لتجديد العهد على مواصلة المسيرة، لمواجهة من يستخدم طلقات الغدر ،في ليل يُشبه سواد أفعالهم ، التي لم ولن تخفي حقيقة بشاعتهم المفضوحة، على الرغم من طمس وقائع و تميبع تحقيق ، بحكم فرض سطوة “دويلة السلاح” على دولة المؤسسات واستقلالية القضاء.

لقمان في كل مكان

في كل ركن كانت كلمات لقمان موجودة، ومحبوه تجمهروا ليرددوها في يوم ذكّروا فيه من اغتالوا لقمان، بأن الإفلات من العقاب لن يستمر، ومقاومة التعدي على كل معارض حرّ ستتم مواجهتها مهما غلت الأثمان، بحضور عائلة المغدور وأصدقائه و سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا واوستراليا ودول الاتحاد الأوروبي، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان وديبلوماسيون ورجال دين.
دقيقة صمت ، تلاها ترحيب من شقيقة لقمان رشا الأمير التي وجهت تحية له، معاهدة بمواصلة المسيرة لتحقيق العدالة.
وبعد أغنية نقلت ميساء جلاد بكلماتها اصرار على معرفة الحقيقة، وتأكيد بأن لقمان باقٍ بمبادئه، تحدثت زوجة لقمان مونيكا بورغمان، عن تفاصيل اليوم الأخير لرفيق الدرب، وعن عام صعب لا تزال تنتظر بعده، كما كل محبي لقمان انتزاع العدالة.

لقمان.. «الأممي»

بعد ذلك، كانت كلمة للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا لفتت فيها الى ‘أن لقمان كان مثالا للرجل الحر”، مؤكدة أن “الأمم المتحدة تتابع القضية وتنتظر الحقيقة”.
من جهته، تحدث خليل حلو عن رحلة التهديد والمضايقات التي تعرض لها لقمان قبيل استشهاده وخصوصاً بعد ثورة تشرين، معدداً خصال الراحل الثائر ومقاومته الفكرية.
من جهتها، جددت نائبة سفير المانيا كاترينا لاك، ضرورة معرفة حقيقة من قتل لقمان الذي يمثل صورة لبنان الحر والابداع.
أما سفيرة فرنسا آن غريو، فدعت الى الكشف عن حقيفة من اغتال لقمان الذي دفع حياته ثمن مواقفه ورأيه الحر.


واعتبرت السفيرة الاميركية دوروثي شيا، أنه لم يكن اغتيال لقمان هجوماً على شخص فحسب، بل كان أيضًا هجومًا على لبنان نفسه، و إن استخدام التهديدات والترهيب لتقويض حكم القانون وإسكات الخطاب السياسي والمعارضة أمر يبقى غير مقبول، وقالت:” الآن، أكثر من أي وقت مضى، وفيما نحن نقترب من الانتخابات، وفيما يعاني الشعب اللبناني من أزمات متفاقمة، يجب علينا جميعًا العمل للتمسك بمبادئ العدالة والمساءلة التي كان لقمان يعمل من أجلها “.

وشدد سفير بريطانيا ايان كولارد على ضرورة معرفة من قام بقتل لقمان، داعيا الى مواصلة مسيرة لقمان.
وكانت كلمات لسفراء هولندا واوستراليا وأصدقاء الراحل مكرم رباح وهناء جابر وسليم مزنر وفادي طفيلي، أكدوا فيها على أن مسيرة لقمان ستستمر و لا مساومة على الحقيقة، واختتم اللقاء بتوزيع جوائز “غار لقمان” لكل من: ليلى حنا وميساء جلاد ونصري مسرة ولوالدة الشهيد سلمى.


وترافق اللقاء مع معرض في الهنغار، تضمن مقتطفات من مواقفه، التي كان يتداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “عن صديقتي الشريرة”، مرفقة بصور للمصور مروان طحطح، ومنشورات وكتب تختصر مسيرة لقمان المفكر والأديب.

السابق
«أغاني شيراز..» ديوان جديد للشاعر محمد حسين بزي
التالي
بالصوت والصورة والموسيقى: «أغنية لقمان».. «بدرب الحرية سبقنا»!