الكهرباء «تُعيد» الأسد إلى بعبدا..و«حزب الله» يُجدد «تنكيله» بالـ«يونيفيل»!

الوزير السوري بعبدا
كما كان يصر دائماً العهد العوني ومنذ السنة الاولى للولاية الرئاسية، ولكن على ما يبدو يسعى جاهداً لختام سنته الاخيرة بتطبيع كامل مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، لعل دعم الاسد يفيد في تعويم ترشيح الصهر والنائب جبران باسيل.

ومن بوابة “التطبيع الكهربائي” وبـ”جواز سفر اميركي” مئة في المئة حط وزير الطاقة السوري غسان الزامل في بعبدا والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برفقة وزيرالطاقة وليد فياض والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي.

وصرح الزامل قائلاً: أبلغنا الرئيس عون بتوجهات الرئيس بشار الأسد بتقديم التسهيلات لإيصال الكهرباء إلى لبنان.

  وكان وصل امس إلى بيروت وزيرا الطاقة السوري والأردني يرافقهما المدراء العامون لشركات ومؤسسات نقل الكهرباء، حيث سيتم التوقيع بين لبنان وكل من الأردن وسوريا في العاشرة قبل ظهر اليوم في وزارة الطاقة والمياه، على اتفاقيتين مع الأردن لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن، وأخرى مع كل من الأردن وسوريا لعبور الطاقة عبر سوريا إلى لبنان.

وأوضح أنه غادر جلسة مجلس الوزراء لاستقبال وزير الطاقة السوري على نقطة الحدود في المصنع.

وعن تزويد مصر لبنان بالغاز بسعر مخفض أقل من السعر الذي تدفعه أوروبا، قال: يأخد الاوروبيون الغاز المسيل، بينما نحن نحصل على الغاز بواسطة الأنابيب وعن طريق اتفاقية طويلة الأمد، وحصلنا على سعر جيد جداً.

وتقول مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان “فك واشنطن” للحزام عن النظام السوري ولبنان في مسألة الكهرباء ليس مجانياً ويبدو ان متعلق بتسهيلات حدودية في ملف الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل وتعهد نظام الاسد بضبط الحدود بين لبنان وسوريا ومنع تهرييب الكبتاغون من سوريا لتصديره في اتحاه الخليج وخصوصاً الامارات والسعودية والكويت.

وتكشف ان نظام الاسد “متعطش” للكهرباء الاردنية والغاز المصري وهو يحتاج الى مصادر طاقة في البرد القارس لتعويض نقص الغاز المنزلي والمحروقات والمازوت والبنزين وذلكبفعل قانون قيصر والازمة الاقتصادية السورية الخانقة.

تصاعد الاعتداءات على اليونيفيل

وإستمر امس وفي ثالث اعتداء خلال 3 اسابيع على دوريات قوات اليونفيل، تنكيل “حزب الله” بمفهومه “الحركي” اي الاهالي ليصيب الكتيبة الغانية في بلدة رامية الحدودية.

وتابع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي حادثة اعتراض آليات دورية تابعة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) ما أدى الى جرح أحد الجنود، وسرقة أغراضهم.

فك واشنطن للحزام عن سوريا ولبنان بملف الكهرباء ليس مجانياً ومتعلق بالترسيم البحري بين لبنان واسرائيل وضبط نظام الاسد للحدود الشمالية

وطالب مولوي القوى الأمنية بفتح تحقيق في الحادثة التي تعد انتهاكاً لعمل الجنود المكلفين بحفظ السلام وتأمين الاستقرار في الجنوب وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.

وكان الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي قد اعلن في بيان في بيان: “في وقت سابق من هذا اليوم، تعرض جنود حفظ سلام كانوا في دورية روتينية لهجوم غربي قرية رامية بجنوب لبنان، بعد أن تم اعتراض سياراتهم، حيث جرح أحد الجنود”.

 ولفت إلى أن “الجناة قاموا بتخريب آليتين وسرقة عدد من الأغراض”، وقال: “إن القوات المسلحة اللبنانية كانت في مكان الحادث. ولاحقا، تمكنت من تهدئة الوضع”.

وأشار إلى أن “جنود حفظ السلام لم يكونوا على أملاك خاصة، ولكن على طريق عام يسلكونه في العادة وكانوا يقومون بعملهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان”.

 وقال: “بموجب القرار 1701، تتمتع اليونيفيل بحرية الحركة الكاملة والحق في القيام بدوريات داخل منطقة عملياتها”.

 وأعتبر تيننتي أن “الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام تعتبر جرائم بموجب القانونين اللبناني والدولي”، داعيا “السلطات اللبنانية إلى التحقيق في هذه الجريمة ومحاكمة المسؤولين عنها”.

وتؤكد مصادر على إطلاع بما يجري ان تصاعد حوادث الاعتداء على دوريات من قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، بدأ بعد صدور توصية، عن لجنة الدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي منتصف شهر اب الماضي، تتضمن ارسال قوات دولية الى لبنان، تحت وصاية الأمم المتحدة والبنك الدولي، لحفظ الامن ودعم  الجيش اللبناني بحفظ الامن والاستقرار، ومساعدة الشعب اللبناني اقتصاديا من الازمة التي يواجهها.

إقرأ أيضاً: توجه سني للمقاطعة الإنتخابية بعد إعتزال الحريري..وتواطؤ حكومي لتمرير الموازنة!

واعربت المصادر عن اعتقادها، بأن وراء هذه الاعتداءات،  يقف وراءها حزب الله ويحرض الاهالي للاعتداء على دوريات قوات الامم المتحدة، التي تقوم بمهامها لتنفيذ القرار الدولي رقم ١٧٠١ لحفظ الامن والاستقرار، بالتنسيق مع الجيش اللبناني ضمن منطقة عملياتها، والهدف منها، توجيه رسائل للمجتمع الدولي، بأن اي قرار يتخذ لارسال قوات دولية الى لبنان، استنادا الى القرار ١٥٥٩، او اي قرار جديد سيتخذ، لن يكون سهلا تنفيذه، وسيواجه من قبل العناصر الحزبية المعروفة، اومن يدور بفلكها.

ازمة كهرباء وطحين

على الصعيد المعيشي، اعلن اتحاد نقابات المخابز والافران في بيان، انه تلقى «خلال الايام الاخيرة شكاوى عدة من اصحاب الافران في كل المناطق اللبنانية حول نقص حاد في مادة الطحين المخصص لصناعة الرغيف ، الامر الذي انعكس سلبا على عمل هذه الافران التي توقفت قسرا عن انتاج الخبز العربي.

وعلى صعيد الكهرباء، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان انه «نتيجةً للعاصفة الثلجية وموجات الصّقيع المستمرة بالإضافة إلى تكوّن طبقات من الجليد منذ يوم الخميس الفائت، يصعب على الفرق الفنيّة القيام بأعمال الصيانة والتصليحات على شبكات التوتر المتوسط والمنخفض، كما هو الحال تحديداً في غالبية المناطق الوسطى والجبلية المرتفعة، وعلى طول الساحل اللبناني. أضف إلى ذلك الأزمة المالية في البلاد، ولا سيّما عدم توفّر العملات الأجنبيّة، مما يؤثر سلباً على قدرة شراء قطع الغيار الضرورية، الأمر الذي يؤدي إلى التأخير في أعمال الصيانة».

البنك الدولي : السلطة تتعمد حدوث الانهيار

وفي سياق متصل بالوضع الإقتصادي قال البنك الدولي أمس، إن الكساد الكبير الذي يشهده لبنان منذ أزيد من عامين، هو نتيجة تدبير تقوده قيادات النخبة المحلية في البلاد.

وذكر البنك الدولي في تقرير بعنوان «المرصد الاقتصادي للبنان: الإنكار الكبير»، أن هذه النخبة في البلاد «تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصادية».

واعتبر أن الأزمة في لبنان واحدة من أشد 10 أزمات، وربما من أشد ثلاث أزمات في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، وباتت تُعرّض للخطر الاستقرار والسلم الاجتماعي في البلاد على المدى الطويل.

وزاد التقرير: «حجم ونطاق الكساد المتعمّد الذي يشهده لبنان حالياً، يؤديان إلى انهيار الخدمات العامة الأساسية، ونزيف رأس المال البشري وهجرة الكفاءات على نطاق واسع، بينما تتحمل الفئات الفقيرة والمتوسطة العبء الأكبر للأزمة».

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الثلاثاء 25/01/2022
التالي
أسرار الصحف ليوم الأربعاء في 26 كانون الثاني 2022