خاص «جنوبية»: تمام سلام «يتضامن» مع الحريري بعزوفه نيابياً..من سيكون «السني القوي» في بيروت؟

تتقاطع المعلومات عن توجه معظم القوى السياسية الاساسية الى تغيير الوجوه النيابية الحالية والتي مرّ على تواجدها في مجلس النواب اكثر من دورة. وتعود الاسباب الى ان معظم القوى السياسية وبفعل الانهيار والازمة الاقتصادية والمالية وكذلك ارتدادات ثورة 17 تشرين الاول 2019 على احزاب السلطة وعلى جمهورها، تريد تغيير بعض الوجوه القديمة وضخ دم جديد في لوائحها.

وفيما يتوقع ان يعلن الرئيس سعد الحريري عزوفه عن الترشح شخصياً، سلك الرئيس تمام سلام درب العزوف عن الترشح النيابي.

وتؤكد مصادر متابعة لملف الانتخابات في بيروت لـ”جنوبية”، ان عزوف سلام هو من باب “التضامن” مع الحريري.

وفي حال تأكد عزوف الحريري ايضاً،فإن التساؤلات تتركز على هوية الشخصية السنية القوية، التي ستقود الانتخابات في بيروت بعد عزوف سلام، وربما الحريري، كما يتردد ان الرئيس فؤاد السنيورة لن يترشح، وبالتالي سيكون البحث متركزاً على من سيرأس كتلة “المستقبل” اذا ما قرر الحريري خوض الانتخابات بلوئح تمثل “المستقبل”.

بيان سلام

وبعد الإعلان عن عودة الحريري صباح اليوم، اعلن سلام في بيان​، “عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة”.

وأشار إلى أنه “انطلاقاً ممّا نحن مقبلون عليه من استحقاق دستوري كبير، ألا وهو الانتخابات العامة في شهر أيار المقبل، وفي خضم ما وصلت إليه الأوضاع في البلاد من ترد وانهيار، وافساحاً في المجال أمام تغيير جدّي، من خلال إتاحة الفرصة لدم جديد، وفكر شاب ونظيف، يطمح إلى أهداف وطنية صافية ونقية، واحتراماً لمطالب الشعب الثائر والساعي إلى التغيير، والذي يستحق أن يعطى فرصة ليتابع سيرة بناء الوطن بأفكار وأساليب وممارسات جديدة وطموحة، أعلن عزوفي عن الترشيح للانتخابات النيابية”.

التساؤلات تتركز على هوية الشخصية السنية القوية التي ستقود الانتخابات في بيروت بعد عزوف سلام والحريري والسنيورة

وأضاف سلام: “سأبقى في قلب مدينتي ​بيروت​، وسأساهم في كل ما يؤدّي إلى إعادة بناء الوطن، انطلاقاً من وثيقة الوفاق الوطني، ​اتفاق الطائف​ و​الدستور اللبناني​”.

من هو تمام سلام؟

وتمام سلام  سياسي لبناني ومن (مواليد 1945) ورئيس الحكومة بين العامين 2014-2016 ، وهو نجل رئيس الوزراء الراحل صائب سلام. وكان قد خلف والده سنة 1983 ولغاية سنة 2000 على رأس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية‌ وهو الآن رئيسها الفخري. كما أسس وترأس جمعية كشافة المقاصد الإسلامية والدفاع المدني المقاصدي.

بعد استقاله الرئيس نجيب ميقاتي من رئاسة الحكومة توافق على اسمه تحالف 14 آذار وجبهة النضال الوطني ممثلة بالنائب وليد جنبلاط كي يكون رئيساً للحكومة اللبنانية. شغل منصب رئيس الجمهورية إلى جانب منصب رئيس الوزراء بسبب عجز البرلمان اللبناني عن انتخاب رئيس للجمهورية خلفًا للرئيس السابق ميشال سليمان .

نشأته وحياته الخاصة

ولد سلام في 13 مايو 1945 ببيروت . ينحدر من عائلة سنية قوية سياسياً في لبنان، فهو الابن الأكبر لرئيس الوزراء اللبناني السابق صائب سلام ، الذي شغل المنصب عدة مرات منذ الاستقلال. والدته تميمة مردم بك ابنة محمد رضا مردم بك من أصول سورية في دمشق. كان جده سليم علي سلام من المسؤولين اللبنانيين الذين خدموا في العهد العثماني والفرنسي. وبشكل أكثر تحديدًا ، شغل منصب نائب بيروت في البرلمان العثماني وكان أيضًا رئيسًا لبلدية بيروت. لتمام سلام شقيقتان وشقيقان أصغر منه. تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة الليسيه الفرنسية، في بيروت، ثم تابع دروسه التكميلية في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، والثانوية في مدرسة هاي سكول، في برمانا، شمال شرق بيروت. ثم جامعة هايكازيان الأرمينية في بيروت.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: الحريري يغلق الباب على التأويلات بعودته..لقاءات مكثفة وتأن قبل الحسم!

وتابع دروسًا جامعية في مادة الاقتصاد وإدارة الأعمال في إنجلترا، ثم عمل في الحقل التجاري لسنوات قليلة.

عام 1982، انتخب رئيسًا لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، في بيروت، وهو اليوم رئيسها الفخري. تمام سلام متزوج من لمى سلام . له ابن يحمل اسم والده صائب، وابنتان ثريا وتميمة على اسم والدته

انتخب نائباً في البرلمان بدورة 1996، لكنه خسر مقعده في انتخابات سنة 2000، ولم يشارك بانتخابات دورة عام 2005، بينما شارك في انتخابات عام 2009 بالتحالف مع رئيس تيار المستقبل سعد الدين الحريري واستطاع تحقيق النجاح. معروف بخطابه المعتدل، لا سيما في الملفين الشائكين في لبنان: سوريا وسلاح حزب الله

في 11 يوليو 2008 عين وزيرًا للثقافة في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في عهد الرئيس ميشال سليمان، وذلك إلى 9 نوفمبر 2009.

السابق
جلسة للحكومة الاثنين وانتقادات لشروط «الثنائي الشيعي»
التالي
خاص «جنوبية»: جلسة صاخبة في مكتب قاضية.. والسبب رياض سلامة!