عبدالله اقتحم المصرف وحرر امواله بعبوتي بنزين.. عمل بطولي ام جريمة؟

مصرف bbac

في صباح يوم 18 كانون الثاني، حدد المودع عبدالله الساعي ساعة الصفر، لأخذ حقه بيده، حمل معه سلاحاً فردياً، وعبوتي بنزين، واحدة حملها بيده والأخرى علقها على رقبته، وتوجه بـ”عتاده” إلى فرع المصرف في جب جنين. دخل إلى أحد الطوابق، وأغلق الباب على أربعة موظفين، وسكب عليهم وعلى نفسه مادة البنزين، مهدداً بإشعال النيران، إذا لم تتم الإستجابة لطلبه، بسحب كامل المبلغ الذي يدخره في فرع المصرف.

اقرأ أيضاً: باسيل يُجاري «حزب الله» بإستهداف البيطار..وإنتاجية الحكومة تحت المجهر!

هي قضية المودع عبدالله الساعي التي لا تزال تتفاعل، منذ يوم أمس، بعد أن اقدم أمس على إحتجاز موظفي مصرف BBAC في جب جنين- البقاع الغربي، وتمكن من الحصول على وديعته بقيمة 50 الف دولار أميركي ومن ثم سلم نفسه للقوى الأمنية، وبعد تحرك مدعي عام البقاع القاضي منيف بركات الذي أصدر قراراً بضبط مبلغ الـ50 الف دولار الذي إستحصل عليه الساعي من بنك BBAC جب جنين، كونه ناتج عن جرم، على ان يتم ضبط المبلغ المذكور وضمه كمضبوطات الى ملف القضية، وحفظه بعهدة المحكمة لحين بتّها بالقضية، عملاً بالاجراءات القانونية، وليس لإستعادته من قبل المصرف كما تردد، وبأن دورية من الدرك توجهت الى منزله لضبط المبلغ الذي تسلماه زوجته، إنفاذاً لأوامر النيابة العامة، الا أن الزوجة الاجنبية توارت مع المبلغ فصدر بحقها بلاغ بحث وتحرٍ”.

وحسب المعلومات، فإن الساعي الذي كان يعمل جاهداً في الإغتراب، ويرسل الأموال إلى لبنان، مخططاً لمستقبله في لبنان، لحق به ما لحق بآلاف اللبنانيين، الذين استيقظوا على سرقة جنى عمرهم.

فعلى الرغم من انه فعل “جنائي” حقوقياً، لكنه حظي بتعاطف واسع شعبياً، وقد لاقى قرار بركات ردود فعل عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس، اذ اعتبر الناشطون انه يحق للمواطن تحصيل حقه بيده بعد تقاعس الدولة والاجهزة الانمية والقضائية على تحصيل وحمياة حقوق المودعين. فيما اعتبر البعض انها جناية ويجب محاسبته لأن لا يحق له تهديد حياة الموظفين. وقد اعلنت جمعية المودعين، أن عائلة عبدالله الساعي أصبحت داخل مقر الجمعية وبحماية أعضاءها، وأن أي محاولة لسرقة مبلغ ال ٥٠ ألف دولار من العائلة لصالح بنك BBAC سنواجهها بالقوة شاء من شاء وأبى من أبى.

كما اعتصم عدد من المحتجين امام سراي جب جنين احجاجاً على توقيف الساعي على اثر حادثة البنك وقرار القاضي منيف بركات، مطالبين باطلاقه فوراً.

وحسب المعلومات، فإن الساعي الذي كان يعمل جاهداً في الإغتراب، ويرسل الأموال إلى لبنان، مخططاً لمستقبله في لبنان، لحق به ما لحق بآلاف اللبنانيين، الذين استيقظوا على سرقة جنى عمرهم.

السابق
باسيل يُجاري «حزب الله» بإستهداف البيطار..وإنتاجية الحكومة تحت المجهر!
التالي
رابطة المودعين تتضامن مع مقتحم المصرف: ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة!