خاص «جنوبية»: الحاج حسن «يُرهب» أبناء شهداء «حزب الله» بالسلاح.. وصرخات «البيئة الحاضنة» تتعالى!

حسين الحاج حسن

من الواضح ان رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” نائب “حزب الله” حسين الحاج حسن، يعيش “أسوأ أيامه”، بحسب وصف مقربين منه، وهو يعاني حالة من التشنج والتوتر والعصبية، ويظهر ذلك جلياً من خلال تصرفاته وردات فعله، وصوته المرتفع بوجه أبناء المنطقة، الذين يعبّرون عن غضبهم، ويرفضون الذل واستخفاف قوى الامر الواقع بمطالبهم وكيانهم.

ولم يكتف النائب الحاج حسن بصدّ الفقراء، بحسب مصادر فاعلة في المنطقة ل “جنوبية”، الذين نخر الصقيع عظامهم من أبناء المنطقة، عن باب قصره في منطقة حوش سنيد، بل ذهب في هروبه من مطالبهم، لإستمالة المطلوبين والفارين من وجه العدالة ونشر المسلحين حوله قصره، ليواجه بهم الفقراء من أبناء منطقته، الذين يقصدونه طلبا للمساعدة ومواجهة مجموعة من أبناء الشهداء والاهالي، الذين دعوا لوقفة إحتجاجية أمام قصره قبل أن يعدلوا عن ذلك، بعد أن وصلتهم تهديدات من “قبضايات” الحاج حسن بأن أي إحتجاج أمام قصره سيواجه بالرصاص الحي.

إلا أن حالة الإرباك التي يعيشها نواب هذه المنطقة، لا تختلف كثيرا عن الحاج حسن، بسبب الإحتجاجات الكبيرة والمواقف، التي يتعرضون لها من أبناء البيئة الحاضنة، في كثير من المناسبات واللقاءات، جعلت “أزلامهم” يتصدون لأي تحرك، أو اي محاولة للإقتراب من قصورهم حتى لو كان “عابر سبيل” كما حصل مع أحد المواطنين من أبناء بلدة بريتال من آل اسماعيل، الذي تعرّض له مسلحون وقطعوا عليه الطريق وروعوا الآمنين، بالقرب من مفرق حوش الرافقة، ظنا منهم أنه حضر للمشاركة في التجمع الذي كان يعتزم ناشطون وعدد من ابناء شهداء “حزب الله” القيام به، قبل إلغائه حرصا منهم على دماء الابرياء بعد التهديدات التي وصلتهم.

وحمّلت عشيرة ال اسماعيل في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي “حزب الله”، وما يسمى بلجنة العمل الإجتماعي للحزب في البقاع، مسؤولية تردي الوضع الامني والاجتماعي والاخلاقي في منطقة بعلبك الهرمل، “ما يدفع المظلوم لأخذ حقه بيده”.

أحد أبناء الشهداء والمنتسب للحزب رفض الكشف عن إسمه الحقيقي والعسكري، حمّل عبر “جنوبية”، “قيادة حزب الله مسؤولية أي قطرة دم تسقط في منطقة بعلبك الهرمل”، وأضاف “:آباؤنا ضحوا وقاوموا وقدموا دماءهم بوجه العدو الاسرائيلي، في سبيل تحرير الأرض من الإحتلال، والإنسان من الذل والجوع والفقر، إلا أن القيادة الحالية خذلت دماء اهلنا، وخذلت البيئة التي احتضنتها، وحاولت أن تستبدل صرخة الأهالي بوعود كاذبة، فأرض البقاع محتلة والكرامات مهدورة، وهي اليوم تمارس أبشع أنواع الظلم والتمييز والفتنة بين الأهالي وإن أي قطرة دم تسقط تتحملها هذه القيادة، التي بدأنا نشعر ونلمس أن أمينها العام، إما فقد السيطرة، أو أن هناك من يضلّله أو أنه راض بما نحن عليه اليوم، من ذلّ وفقر وهوان.

ووعد ب”الخروج الى العلن في فيديو مصوّر ليعلن ويقدم معلومات صادمة لأهلنا في الزمان والمكان المناسبين”، لافتا الى “أن مصلحة الفقراء الذين يندى لهم الجبين، فوق أي مصلحة خاصة قد تكون بعض من دولار لا بركة فيه”.

وكان نجل الشهيد ولاء مظلوم كتب على صفحته “فيسبوك” منشورا قال فيه: “برسم قائد الجيش ومديرية المخابرات : سيارات تضم مسلحين وخارجين على القانون تنتشر على مفارق قصر النائب حسين الحاج حسن بهدف منع الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة امام القصر بما يؤكد المعلومات الأمنية التي وردتنا، مع العلم ان حاجز الجيش في النقطة الرابعة يبعد بضعة امتار عن مكان تواجد المسلحين”.

وتابع “من جهتنا كنا عمدنا الى تأجيل التظاهرة منعا لسقوط دماء بين اهل المنطقة، وقد تمكن بعض الاصدقاء من التقاط صور للسيارات التي تضم المسلحين، هذا ولم يتوانَ زعران النائب عن تهديدنا علنا على وسائل التواصل الاجتماعي”.

السابق
بعد القرار القضائي بحجز وديعة الـ٥٠ الف دولار.. الثوار ينتفضون دعماً لمقتحم المصرف!
التالي
طريق بعبدا تمر في مصرف لبنان؟!