بعد اطلاق النار على طائرتين.. «الأشغال» في «كوما» وتبرير غير منطقي: «ثقب» و«قطعة معدنية»!

لا يزال الخبر المتداول عن وقوع حادثتين كارثيّتين في مطار رفيق الحريري، تمثلتا بإطلاق نار على طائرتين مدنيّتين خلال هبوطهما الأسبوع الفائت، يتفاعل نظرا لخطورة هذه الحادثة في حال صحة وقوعها على أمن المطار والملاحة الجوية.

الا ان المفاجئة كانت وعلى الرغم من الضجة الكبيرة التي اثارها انتشار الخبر “كوما” وزارة الأشغال والنقل كما الأجهزة المعنية، التي لم يخرج عنها بيان واقعي وتقرير رسمي يوضح حقيقة ما يجري ويوازي خطورة الأخبار المتداولة.

اقرأ أيضاً: مربع الموت و«التشليح» يهدّد أمن برج البراجنة.. الأهالي ييأسون من «حزب الله» ويناشدون الدولة!

وكانت المفاجأة بالتوضيح غير المنطقي الذي صدر عن وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، الذي أكد في تغريدة له أن ما حصل في المطار هو اكتشاف ثقب في هيكل طائرة لشركة طيران يونانية قبل إقلاعها من بيروت وللآن لا يوجد أي تقرير رسمي من الشركة يوثق السبب وما إذا كان تعرضها للرصاص أو لسبب آخر.

أما بالنسبة للطائرة الثانية، فأوضح حمية أن ما حدث مع الطائرة القطرية لا يتعدى دهس إطار الطائرة قطعة معدنية على ساحة الطائرات دون وقوع أي ضرر في الطائرة. 

وهو ما يشير الى تبريرات غير مقنعة من جهة، وعدم امتلاك الوزير المذكور للمعلومات من خلال متابعة القضية مع الشركتين لاستضاح ما جرى.

وكانت المعلومات التي كشفتها ان الأسبوع الفائت شهد حادثتين كارثيّتين تمثّلتا بإطلاق نار على طائرتين مدنيّتين خلال هبوطهما، الأولى تعود لواحدة من الخطوط الجوية الخليجية، أصابت رصاصة طائشة أحد إطاراتها. وقد لاحظ القبطان خللاً في الإطارات، فأبلغ فرق الصيانة التي أصلحت العطل وتكتّمت على الأمر. أمّا الحادثة الثانية فكانت مع طائرة تعود لإحدى الخطوط الجوية الأوروبية، أصابت رصاصة طائشة قمرة القيادة، فخضعت بدورها لأعمال الصيانة لمدة يومين ثمّ غادرت لبنان

السابق
هذا هو المدخل الواقعي لاستنباط خريطة طريق قابلة للإنجاز لإنتفاضة «17 تشرين»
التالي
حبيش.. الحريري يترشح لا يترشح!