بعد ان شهد سوق الدولار تراجعاً ملحوظاً اليوم، يؤكد مصدر مالي رسمي ل “جنوبية” ان “سوق القطع اللبناني ستشهد انخفاضا مع بدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، المقررة في 17 كانون الثاني الجاري، ليس اقله 7% وقد يصل الى حدود 25 الف ليرة للدولار الواحد.. لكن هذا لا يؤشر على استقراره”.
اقرا ايضاً: الى ما دون الـ 29 ألفا.. الدولار يواصل تراجعه في السوق السوداء!
وكانت شهدت الأسواق المالية اللبنانية في الاسبوع المنصرم تخبطا صعودا وهبوطاً في سعر صرف الليرة في السوق السوداء، وتراجعاً في الأسعار في سوق الأسهم، بينما سجّلت سوق سندات اليوروبوندز استقراراً في الأسعار عند مستوياتها الدنيا.
فقد قفز الدولار في الايام القليلة الماضية بنسبة 16% إلى 33850، ثم هبط اليوم الى 29850 اي 4 آلاف ليرة، وسط مراوحة في الأزمة الحكومية، في وقت تؤكد المعلومات أن “المساعي في إعادة ضخ الحياة في العلاقات اللبنانية-الخليجية من جديد، لم تفلح لاسباب سياسية ،وبالتالي الانعماس السلبي مستمر على الاقتصاد وعلى المالية اللبنانية على نحو مضطرد”.
وتعاني سوق العملات من شحّ بالدولار النقدي وفقدان عامل الثقة شبه كاملا، وسط تراجع مؤشر الأسعار بنسبة 6% أسبوعياً، نتيجة انخفاض أسعار أسهم “سوليدير” بأكثر من 10% جنياً للأرباح وللاستفادة من ارتفاع القيمة السوقية للدولار المصرفي في السوق الموازية. وفي هذا السياق، يتوقع خبير متابع ل”جنوبية”، “مزيدا من الهبوط بسبب غياب التوظيفات والاستثمارات وعدم الاقبال على الاكتتاب في سوق الاسهم”.
وعلى صعيد سوق سندات اليوروبوندز، ظلت الأسعار عند أدنى مستوياتها حيث تراوحت بين 10.25 سنتاً للدولار الواحد و11.50 سنتاً للدولار الواحد، في ظل استمرار الضبابية السياسية وترقب، كذلك، لمسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
