بعد استراحة فرضتها عطلة الأعياد واضطرابات “مطلبية ووبائية”، عاد قسم من تلامذة المدارس والثانويات في لبنان إلى صفوفهم صباح اليوم، بعد أن حسمت وزارة التربية القرار بالعودة إلى الصفوف.
ووسط تفاوت بالتزام بعودة تُشبه “اللاعودة” مصحوبه بهواجس من انتشار كورونا، اتخذ جزء كبير من المدارس الخاصة خيار التعليم من بعد، خصوصاً بعد ارتفاع الإصابات وتفشي الوباء وعدم جهوزية المدارس لتأمين فحوصات كورونا وزيادة الرواتب وبدل النقل، أما روابط أساتذة المدارس الرسمية فأعلنت أنها مستمرة في الاضراب حتى تحقيق مطالبها، أبرزها التقديمات المالية في ظل الضائقة الاقتصادية والاجتماعية ،فيما الأهالي تائهون بين الأطراف المتنازعة وتفاقم الأزمات الإقتصاديّة كما الصحيّة .
وفيما غالبية المدارس الخاصة أقفلت أبوابها، تبقى المدارس التي فتحت أبوابها تحت مجهر المراقبة، من ناحية التقيد بتطبيق البروتوكول الصحي الصادر عن وزارة التربية، ليبقى السؤال، هل سيكون لبنان أمام كارثة صحية منتظرة، وما هو مصير العام الدراسي في ظل التشرذم الحاصل؟
