بالفيديو: «العمامة البعلبكية» تَنتفض على «حزب الله»: لكم مقاومتكم ولنا مقاومتنا!

الشيخ عبد السلام دندش

يعيش أهالي بعلبك الهرمل فوق فوهة بركان من الحرمان والفوضى المنظمة، وخزّان مليء بوعود “غب الطلب” التي تُفرّغ على مسامع الفقراء والبسطاء قبل كل إستحقاق إنتخابي، ثم تحفظ أوهاما في ذاكرة المواطنين الذين يتعلقون ” بقشة”، وسط بحر من “الوعد غير الصادق”.

قبل السابع عشر من تشرين، كان أهالي هذه المنطقة يتألمون وينتفضون بصمت خوفا من سياسة التخوين والترهيب، أما اليوم بدأت هذه الأصوات تخرج الى العلن، خاصة من أبناء العشائر الذين لطالما التزموا سياسة “الثنائي”، الذي كان يضرب بسيف زعمائهم ووجهائهم لقمع أي حالة إعتراضية.يلاحظ أبناء بعلبك الهرمل أن حاجز الخوف قد انكسر، وحالة الترهيب والترغيب واللعب على وتر العشائرية المفككة والقضايا العاطفية، قد شارفت على إنتهاء صلاحيتها، وأصبحوا يسمعون أصوات الإعتراض، في كل مناسبة وجلسة وبأصوات مرتفعة، بعد أن كانت تقمع قبل خروجها من الأفواه. واللافت، أن بعض وجهاء المنطقة وعلماء دين، تفجّر كبتهم لسنوات غضبا ونقدا لاذعا، طاول من زرع في رؤوس الأهالي أنه من “المحرمات” ولا يجوز المس بها.

الشيخ عبد السلام دندش، وهو أحد علماء بعلبك الهرمل، أكمل ما بدأه منذ عامين من انتقاداته لـ”المقاومة”، واطلق امس مواقف من على منبره، فهاجم بعنف قيادة الحزب بأمينها العام ونائبه معلنا عن “مقاومة تختلف عن مقاومتهم”.

أحد فعاليات بعلبك الهرمل: المقاومة التي يتباهون بها نحن صناعها وهي اليوم مخطوفة من أدوات الخارج وتعمل لحساب إيران

وقال في فيديو نشر على صفحته ردا على مقولة “يلي مش عاجبه يفل من البلد:” نحنا مو حكام هالارض ولسنا أحزاب جديدة جايي علبنان نحنا واباءنا واجدادنا دمنا مجبول بهالارض، إنت حامل المقاومة متل قميص عثمان اسمحلنا فيها كل شعب لبنان هو مقاوم أما مقاومتك فعايش منها بنعيم من دولارات أمريكا أما مقاومتنا فهي بالجوع والفقر وانت مقاوم بالتخمة والبطر، نحنا مقاومين لكذبكم وبالمرض والجهل يلي ورّتوه للمنطقة وبالخراب والفلتان يلي عملتوه فينا وانتم مقاومين بالخداع والسلبطة والتعدي…”.

إقرأ ايضاً: مافيا الدولار تستشرس..سعر الصرف يُلامس 31 الفاً ومسرحية ملاحقة الصرافين تتواصل!

وتلفت أوساط بقاعية لـ”جنوبية” الى أن “الأصوات التي تتصاعد يومياً ولأول مرة منذ سنوات، من وجهاء عشائر وعلماء دين ملتزمين “خط المقاومة”، ما هي الا بفعل التصرفات الفوقية للثنائي تجاه اهالي هذه المنطقة، ومحاولة تحجيم وشيطنة شريحة كبيرة رفضت “كرتونة أعاشتهم” وتمدد الجهل في بلاد خليل مطران ورياض طه”.

واضافت “ان ما يجري اليوم سببه تراكم سياسات خاطئة، على مدى اكثر من ربع قرن، وعدم اكتراث الثنائي لصراخ الناس، الذين أصبحوا أكثر نضجا ووعيا لما يجري حولهم.

يتوقع مراقبون أن تشهد المنطقة خروج وجهاء عشائر من تحت عباءة الثنائي وإنتفاضة لعمامات شيعية عشائرية

ويقول أحد فعاليات بعلبك الهرمل ل”جنوبية”، “لن نسكت بعد اليوم، فالمقاومة التي يتباهون بها نحن صناعها، وهي اليوم مخطوفة من أدوات الخارج وتعمل لحساب أيران، وسنستعيدها ونعيدها الى أهلها الحقيقيين والى الهدف الذي أسسها من اجله الامام السيد موسى الصدر، وهو محاربة الجهل والحرمان”.

و يتوقع مراقبون أن تشهد المنطقة خروج وجهاء عشائر من تحت عباءة الثنائي وإنتفاضة لعمامات شيعية عشائرية، وان انفجار “الخزان” آت بعد أن عاث من تولى ادارة هذه المنطقة، منذ ربع قرن سياسيا وأمنيا واجتماعيا، فسادا وفوضى وحرمانا.

السابق
مافيا الدولار تستشرس..سعر الصرف يُلامس 31 الفاً ومسرحية ملاحقة الصرافين تتواصل!
التالي
بعدسة «جنوبية»: ماراثون التلقيح الطالبي ضد «كورونا» في يومه الثاني