رفض واسع لتصريحات نصرالله وسلسلة من الردود تضامنا مع السعودية!

السيد حسن نصرالله

استدعى خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، أمس الذي هاجم فيه المملكة السعودية، موجة ردود، رسمية وسياسية وروحية، استهلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساءً ببيان عاجل برّأ فيه ذمته من وزر كلام نصرالله بحق المملكة، مشدداً على أنه “لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين”.

اقرا ايضا: ردود نارية من الحريري على نصرالله.. ماذا قال؟

اذ لم يتوان نصرالله عن زج مئات ألوف اللبنانيين العاملين في الخليج في صلب هجومه على القيادة السعودية واضعاً موارد رزقهم هناك على المحك من خلال اعتبارهم في مصاف “الرهائن” المحتجزين في هذه الدول “لتهديد لبنان بهم”، ما دفع برئيس الجمهورية ميشال عون ايضا صباح اليوم بالنصل من كلام نصرالله، مؤكدا على انه “نحن حريصون على علاقات لبنان العربية والدولية لاسيما مع دول الخليج وفي مقدمتها السعودية”. وأضاف, “وهذا الحرص يجب ان يكون متبادلاً لأنه من مصلحة لبنان ودول الخليج على حد سواء”.

الحريري

بدوره كان لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري سلسة مواقف عبر تويتر توجه من خلالها الى نصرالله، قائلا: “إصرارك على استعداء السعودية وقيادتها ضربٌ متواصل من ضروب المغامرة بلبنان ودوره ومصالح ابنائه، السعودية لا تهدد دولة لبنان بالعاملين فيها والمقيمين بين اهلها منذ عشرات السنين”.

وتابع الرئيس الحريري” من يهدد اللبنانيين في معيشتهم واستقرارهم وتقدمهم، هو الذي يريد دولة لبنان رهينة دولة ايران وامتداداتها في سوريا والعراق واليمن ولبنان”. وختم تغريداته بكلامٍ “عالي السقف” قائِلًا, “اعلم انك لن تتراجع عن اساليب الاستفزاز والشتم لدول الخليج العربي، لكن الكل يعلم ان التاريخ لن يرحم حزباً يبيع عروبته واستقرار وطنه ومصالح اهله لقاء حفنة من الشراكة في حروب المنطقة”.

السنيورة

كما رد استنكر الرئيس فؤاد السنيورة كلام نصر الله بحق السعودية ودورها في المنطقة، معتبرا ان كلامه بحق السعودية في هذه الظروف والمعطيات اللبنانية والعربية هو بمثابة ارتكاب جريمة موصوفة بحق لبنان وحق اللبنانيين”.
واعتبر السنيورة ان “نصر الله بكلامه الجائر والمفتري عن السعودية انما يمعن في خنق لبنان واقفال الأبواب والمنافذ عليه فوق ضائقته الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وهو في هذا الفعل المتقصد انما يقدم فاتورة لوليه الايراني المتغول للسيطرة على المنطقة وارهاب الدول العربية وارباكها، ولكن كل ذلك، وياللأسف، على حساب لبنان واللبنانيين الذي يتسبب لهما بالمزيد من الأوجاع والآلام”.

سليمان

كذلك تعليقا على كلام نصرالله، تساءل الرئيس ميشال سليمان “هل هذا الموقف هو بالنيابة عن ايران أم ضدها، أو توخيا لمصلحة اللبنانيين وتماهيا مع سياسة الدولة، أم هو لمعاكستها ولتخريب علاقاتها، أم لكل هذه الأمور مجتمعة؟”. واعتبر سليمان في ختام بيانه “أن غالبية الشعب اللبناني ترفض هذا الموقف وترى فيه ضررا كبيرا على لبنان وتدميرا للعلاقة مع السعودية التي أحبت لبنان من دون غاية”.

دريان والمشنوق

كما استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب نهاد المشنوق وعرض معه اخر المستجدات على الساحة اللبنانية وخاصة ما يتعلق بـ”التطاول على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والإساءات التي وجهت اليه والى المملكة العربية السعودية وضرورة دعم موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في هذا الاطار”.

الأحدب

وغرّد رئيس لقاء الإعتدال المدني مصباح الأحدب، ردّاً على نصرالله، قائلاً: “إلى أمين عام الحزب القابض على سيادة لبنان ومصيره نقول: “غيّر الموجة”. كما أسقط تفاهم مار مخايل المشؤوم سيادة الدولة بين أيديكم، أتت ١٧ تشرين لتُسقط جميع أركان صفقة الإتيان بميشال عون رئيساً بلا جمهوريّة… كلامُكم اليوم فارغ المضمون بالنسبة للبنانيين وهذه المسرحيّة الصفراء – البرتقالية المشتركة لم تعد تنطلي على أحد”.

دكاش

أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش، أن “حسن نصرالله أكد الليلة أن حساباته تتناقض مع مصلحة لبنان وشعبه”.

وقال عبر “تويتر”، إنه “يواصل خوض المعارك ضد دول الخليج وتحديداً السعودية تنفيذًا لاجندة ايرانية ستقضي على ما تبقى من صداقات لبنان ومصالح اللبنانيين”.

وكيم

كذلك لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب عماد واكيم الى أن “رئيس الجمهورية ميشال عون يريد أفضل العلاقات مع السعودية والخليج، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يريد الشيء نفسه، الاغلبية الساحقة من اللبنانيين تريد الشيء نفسه”.

وأضاف عبر “تويتر”، “وحده حزب الله لا يريد، فعلياً يسري رأي الحزب”، متسائلاً “كيف للدولة ان تقوم؟ هل يكتفي المسؤولون بالتصاريح؟”.

مجلس التنفيذيين اللبنانيين في السعودية

علق مجلس التنفيذيين اللبنانيين على التصريحات التي أدلى بها نصر الله، وقال المجلس في بيانه: “استمع اللبنانيون المنتشرون في مختلف أنحاء العالم وفي دول الخليج العربي إلى خطاب أمين عام حزب إيران في لبنان الذي أسهب فيه بالتعريف بالإرهاب والإرهابيين ووصف المغتربين اللبنانيين بالرهائن مركزا على المقيمين في دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية مستبقا التعليقات المعترضة على تصريحاته بأنه يعلم مسبقا (تذكرون طبعا “لو كنت أعلم”) فداحة وصفه وأضرار تصريحاته بمحاولة جادة لفك آخر ترابط للبنان مع دول الخليج العربي إلا وهو وجود الجاليات اللبنانية المقيمة في هذه الدول، محرضا على ترحيلها او زعزعة وجودها وذلك بعدما تم الاجهاز المنهجي على العلاقات السياحة و الاقتصادية عبر ضرب قطاع المصارف ووقف التصدير”.

وما أن أنهى الأمين العام لـ”حزب الله” خطابه مساء أمس، حتى برزت تغريدة لسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري عبر صفحته على موقع “تويتر” اعتُبرت بمثابة رد على نصرالله عبر تشبيهه بشخصية يُرمز إليها بـ”الخيانة” في أوساط العرب، فدوّن بخاري عبارة: “افتراءات أَبي رِغَال العَصْر وأكاذيبه لا يسترها اللَّيل وإن طال ولا مغيب الشَّمس ولو حُرمت الشُّروق والزَّوال..!”.

السابق
بالصورة: «عرابا» عرقلة تحقيقات المرفأ.. يضربان من جديد!
التالي
في صور.. اشكال بين القوى الامنية والصرافين غير الشرعيين