نصرالله يختصر السجال مع «الوطني الحر» مؤكداً تمسّكه باتفاق مارمخايل.. ويُصعّد بوجه السعودية

السيد حسن نصرالله

بعدما اهتزّت علاقة التيار الوطني الحر بحزب الله عقب الاطاحة بالطعن المقدم من التيار لتغيير موعد الإنتخابات بموقف موحد من قبل الثنائي الشيعي، ما هدد اتفاق مار مخايل الذي وقعه كل من رئيس الجمهورية ميشال عون الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أكّد الأخير اليوم الاثنين على “أهمية الحوار بين اللبنانيين ونحن حريصون جداً على الحلفاء والأصدقاء”.

وافتتح نصرالله كلمته اليوم التي القاها بمناسبة ذكرى مقتل قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، متطرقاً الى الأزمة السياسية التي تعصف علاقته مع التيار الوطني الحر بشكل موجز، قائلاً: “نحن متمسكون بالتفاهم مع التيار الوطني الحر وحاضرون لتطويره بما يحقق المصلحة الوطنية”.

وعن الشأن اللبناني، ختم قائلاً: “سوف نتحدث مطولاً عن الشأن الداخلي في الأيام المقبلة لكن طبيعة المناسبة والوقت المتاح لا يسمحان لي أن أتطرق للوضع المحلي الداخلي الآن”.

وردًا على مقولة “حزب الله يخرب علاقات لبنان”، قال : “العلاقات مع من؟ مع أميركا؟ هذا هو العدو الذي تتهموننا أننا نخرب العلاقات”. معه؟ نحن لم نعتد ولم نهاجم السعودية بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة”.

وسأل: “من كان يقف خلف “داعش” في سوريا التي لو انتصرت لكانت الكارثة التاريخية في لبنان؟ فقط أميركا؟ وماذا عن السعودية؟”

وتابع: “كان لنا شرف ان نقف بوجه هؤلاء القتلة المتآمرين على بلادنا وشعوبنا وعلى دماء وأعراض الرجال والنساء في لبنان، والإرهابي هو الذي يحتجز آلاف اللبنانيين في الخليج رهينة يهدد بهم لبنان كل يوم”.

وقال مصعداً بوجه المملكة: “استقالة أي وزير لبناني لن يغير من موقف السعودية لأن مشكلتها هي مع الذين هزموا مشروعها، مشكلة السعودية واضحة هي مع الذين منعوا أن يتحول لبنان الى إمارة ومشيخة سعودية بعد عام 2005، ومع الذين يقفون في وجه صفقة القرن ومع الذين ساهموا بإلحاق الهزيمة بمشروعها في سوريا والعراق”.

وتابع: “ما ندعو الناس إليه هو أن يعرفوا العدو فيتخذوه عدوًّا، وهذه الدماء ستبقى تصرخ وتضج في عروقنا وفي عروق أولادنا وأحفادنا حتى التحرير الكامل من كل احتلال أميركي واسرائيلي”.

السابق
بعد مرور عامين.. الرئيس الإيراني يتوعّد بالثأر لمقتل سليماني
التالي
الشريف لـ«جنوبية»: لا خروج من النفق اللبناني الا بمؤتمر حوار دولي