الرئيس الإيراني «يُحابي» قتلة سُليماني.. ويتوعد العرب!

رئيسي

في خطابه اليوم، في ذكرى اغتيال القائد العسكري الايراني قاسم سليماني وصديقه أبي مهدي، حذر الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الولايات المتحدة من الاقتصاص، من الذي أعطى الأمر باغتيال القائد سليماني. وهو قال إن اغتيال سليماني، هو اغتيال أمة لا اغتيال شخص، واعتبر أن “الشهيد سليماني أكثر خطورة من القائد سليماني، وأن إيران وحدها تحمي الاسلام، وأن سقوطها يعني سقوط الأمة الاسلامية، و أن المهمة الأبرز اليوم هي النهوض بالاقتصاد الايراني”.

وما يمكن قراءته في خطاب الرئيس الايراني، هو رسائل متعددة الاتجاهات انطلاقاً من الداخل الايراني، وصولاً الى المحيط العربي، أكثر من إرادة التوجه بالرسائل الى الولايات المتحدة التي يتهمها الايرانيون مباشرة، باغتيال القائد العسكري الأهم في تاريخ إيران الحديث أي قاسم سليماني. وتنطلق الرسائل الداخلية، على تكريس خط سليماني السياسي في ضرورة نشر ثقافة الثورة الايرانية في العالم العربي. أما التوجه الى الأميركيين فكان محدوداً، ولا يتناسب مع الايجابية التي ترشح من مفاوضات فيينا. وشدد رئيسي على أن وحدها ايران تحمي الاسلام. وأن سقوطها يعني سقوط الأمة الاسلامية بأسرها! وهذه رسالة مباشرة الى كل الدول الاسلامية في المنطقة، عربية كانت أم غير عربية، وبالأخص رسالة للسعودية ولتركيا.. وهذه رسالة ذات طابع مذهبي أكثر منه طائفي.

وما بعد الاتفاق النووي، والذي يسعى الايرانيون من خلاله الى هدنة مع الاميركيين لفك الحصار الاقتصادي، على الرغم من اتهامهم لهم بقتل سليماني، سيكون كما قبله في العلاقات الايرانية – العربية. فإن إيران التي لم ترد على مقتل سليماني سوى بشكل محدود، ستسعى الى الرد على الأميركيين… عربياً، على ما يمكن الاستنتاج من تقاطع الرسائل الرئاسية “الرئيسية”. ما يعني أن منطقة الشرق الأوسط مرشحة الى مزيد من التوتر، ولا أمل في تهدئتها ولا في تبريد جبهاتها في الأفق!

السابق
«الوطني الحر» يدعو «أمل» لمحاكمة علنية.. واشتراط استقالة باسيل أو برّي!
التالي
ارقام مرتفعة لعدّادي الإصابات والوفيّات.. اليكم المستجدات الوبائية في لبنان