«لعبة القط والفأر» بين «حزب الله» وإسرائيل.. وتخوّف من وحدة «الرضوان» لهذه الأسباب!

حرب حزب الله اسرائيل

مع تجدد التوترات بين الحين والآخر على الحدود الجنوبية للبنان بين “حزب الله” واسرائيل ويتخللها عمليات تسلل من والى الداخل المحتل، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن “لعبة القط والفأر” على الحدود الشمالية لإسرائيل “يجب أن تنتهي”، مع زيادة التهديدات التي يشكلها حزب الله ووحدة خاصة تابعة له عملت في سوريا لعدة سنوات.

وتشير الصحيفة حسبما نقل موقع “الحرة” اليوم الأحد إلى أن “عدم إنهاء بناء الجدار (تم تشييد 14 كيلومترا فقط) على طول الحدود الشمالية “بسبب القيود المالية والفوضى السياسية” سمح لاستمرار عمليات التسلل عبر الحدود، وكان آخرها تسلل عاملين اثنين مع بداية العام الجديد”.

وكانت تلك الحادثة الأخيرة في سلسلة طويلة من الأحداث المشابهة على طول الحدود المليئة بالثغرات، وقد أقر الجيش بالفعل بأن المنطقة معرضة “لتسلل الأعداء وتهريب المخدرات والأسلحة”.

وتتابع “الحرة” نقلاً عن الصحيفة العبرية إن “التهديد الحقيقي” للحدود الشمالية يأتي من وحدة النخبة في حزب الله التي تسمى وحدة “الرضوان” نسبة إلى القائد العسكري السابق في حزب الله، عماد مغنية (الملقب بالحاج رضوان)، الذي قُتل في دمشق عام 2008 في عملية منسوبة إلى إسرائيل”.

وقال تقرير جيروزاليم بوست إن عناصر “الرضوان” سيكونون في طليعة أي هجوم لحزب الله ضد إسرائيل، ووضع تصورا لتسللهم إلى البلدات الإسرائيلية على طول الحدود، بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والعسكريين مع إطلاق وابل من الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات.

ويقول التقرير إن عناصر الوحدة قاتلوا في سوريا لعدة سنوات، مما أكسبهم خبرة عملية واسعة، وقد عاد معظمهم إلى جنوب لبنان، ويدرك الجيش الإسرائيلي أن عناصر المجموعة على صلة بجميع محاولات التسلل وتهريب المخدرات عبر الحدود. 

وتشير جيروزاليم بوست إلى أن عمليات التسلل تتيح لهم معرفة المزيد عن انتشار القوات الإسرائيلية، والوقت المستغرق للرد على أي أحداث.

ويقول الخبير الأمني والاستراتيجي، آفي ميلاميد، لموقع الحرة إن إسرائيل تعلم بنوايا حزب الله لاحتلال مناطق حدودية.

وتقول صحيفة جيروزاليم بوست إنه في ظل هذه التهديدات يعمل الجيش على بناء سياج خرساني وفوذلاي ذكي جديد على طول الحدود، بارتفاع ستة أمتار وبامتداد عدة كيلومترات، 

وسيكون السياج مزودا بأجهزة استشعار ومراكز لجمع معلومات وأنظمة إنذار، ومن المتوقع أن يكتمل في غضون عامين.

وبالإضافة إلى هذا السياج، وسعت وزارة الدفاع أيضا برنامج “درع الشمال” لتحصين المنازل في 21 مجتمعا على الحدود.

ويقول تقرير “جيروزاليم بوست” إنها “مثل لعبة القط والفأر على طول الحدود الشمالية لإسرائيل”، وتضيف أنه “بينما قال كبار الضباط العسكريين إنهم يفضلون التصرف كقط، فإنه يمكن للفأر أن يفلت في نهاية اليوم”.

السابق
الدولار يُحلّق فوق حاجز الـ28.. كيف أقفل مساءً؟
التالي
احتجاجاً على جنون الدولار.. قطع طريق صور بالإطارات المشتعلة ليلاً!