2021.. «كورونا» يسلم الشعلة الى «أوميكرون»!

اوميكرون

يودّع اللبنانيون العام الحالي بوضع كوروني “مأزوم” يتماهى مع وضع بلد يحتضر، بعد بداية كانت صعبة، خفّت معها القيود تدريجياً في منتصفها، لتعود في ختامها إلى منحى تصاعدي، بتخطيها الألفي إصابة مع ظهور متحور “أوميكرون”، إذ قرر المجلس الأعلى للدفاع تمديد فترة التعبئة العامة حتى نهاية آذار القادم بسبب زيادة الإصابات في البلاد، مع اتخاذ تدابير للتشدد في مراقبة تطبيق الإجراءات الوقائية المتخذة.

شاهد فيديو كورونا يتمدد حتى ال2022

“عيدية” كورونا لم تتبدل من عام إلى آخر منذ ثلاث سنوات، إذ شهد لبنان في الشهر الأخير من السنة ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات، ما استوجب اتخاذ سلسلة قيود في الأماكن العامة مع، حملات تشجيع للحصول على اللقاح والجرعات المعززة ، بعد أن بيّنت الأرقام أن 60 % من اللبنانيين لم يتلقوا اللقاح بعد.

سيزيد الضغط على النظام الاستشفائي والطبي والتمريضي مع استبعاد العودة إلى الإغلاق التام


ووسط توقعات بأن “أوميكرون”، الذي تصدر لبنان قائمة الدول العربية بعدد الإصابات به إذ تم رصد 433 إصابة، سيزيد الضغط على النظام الاستشفائي والطبي والتمريضي، مع استبعاد العودة إلى الإغلاق التام، تتوالى التحذيرات من كارثة صحية على الأبواب، في ظل تزايد الإصابات وإقفال العديد من المستشفيات بعض الأقسام، بسبب الصعوبات المادية، وعدم توفر العناصر البشرية اللازمة جراء هجرة الأطباء والممرضين، إضافة إلى العجز عن تأمين الأوكسيجين والأدوية والمستلزمات الطبية.

“عيدية” كورونا لم تتبدل من عام إلى آخر منذ ثلاث سنوات

اقرأ أيضاً: لبنان أمام مرحلة دقيقة صحياً: اصابات كورونا إلى ازدياد ولا أسرّة كافية!


وكان لبنان قد بدأ في شباط الماضي بتلقيح العاملين الصحيين والفئات العمرية المتقدمة، كما أطلق في نيسان حملة تلقيح للقوى الأمنية والقطاع العام، لتتوالى ماراثونات التلقيح، في ظل تدني نسبة الذين تلقوا ثلاث جرعات من اللقاح المضاد لكورونا 13.7 % ، فيما بلغت نسبة الذين تلقوا جرعتين 35.0 % أما نسبة الذين تلقوا جرعة واحدة فبلغت 42.2 %، وفق وزارة الصحة.

انعكس ارتفاع سعر صرف الدولار على الواقع الصحي، فتراجع عدد الأسرّة في العناية الفائقة لمصابي كورونا إلى 400 سرير


انعكس ارتفاع سعر صرف الدولار على الواقع الصحي، فتراجع عدد الأسرّة في العناية الفائقة لمصابي كورونا إلى 400 سرير،ونحو 80% من أقسام العناية ممتلئة بالمصابين، فيما تم إقفال هذا القسم من المستشفيات كونه مكلف جدًّا، فمستلزماته باهظة ، كما تم رفع الدعم عنها وحتى الأوكسيجين و فحوصات المختبر تضاعفت بنسبة 8 و 9 مرات، وتكلفة الليلة الواحدة في العناية الفائقة تتراوح بين 6 و 10 مليون ليرة لبنانية أما من يحتاجون فقط إلى غرفة عزل فالتكلفة تكون بين 4 و 7 مليون لليلة الواحدة، وبالتالي تبلغ تكلفة الإستشفاء في المستشفى لمدة أسبوع 35 مليون، أما في العناية الفائقة فالليلة الواحدة 8 مليون ليرة.
وفيما لم تجد الدعوات صداها بين المواطنين الذين لا يزالون يتلاعبون على الإلتزام بالتدابير، تواصل القوى الأمنية “كبساتها”.. بلا طائل.

السابق
«حزب الله» ينشر أنظمة دفاع جوي في سوريا ولبنان.. هذا ما كشفه مركز أبحاث إسرائيلي!
التالي
كم سجل دولار السوق السوداء اليوم؟