معرض الكتاب.. سنة ثالثة غياب!

قبل شهرين كتبنا هنا، استذكرنا وسألنا عن مصير معرض الكتاب العربي والدولي الذي يقام في بيروت في نهاية كل عام . وفي موعد نهاية المعرض، مع نهاية كل عام ، نشخص أكثر ونتذكّر أكثر ونتأسف أكثر وأكثر . فللسنة الثالثة على التوالي يغيب الكتاب ومعرضه العريق، ثلاث سنوات والعاصمة تتلاشى أمام ضغط السياسة والسياسين والحكم والحكام.
بيروت العاصمة التاريخية للثقافة والكتاب، خسرت حضورها في الشرق العربي وحتى الغربي، وخسرت عروسة البحر مرفأ الكتاب الذي صنعته وصنعها.

اقرأ أيضاً: أحبة «طبيب الفقراء» حكمت الامين يعيدون تأهيل نصبه التذكاري 


معرِض بيرُوت العرَبِي الدُّوَلِي لِلكِتَاب هُو معرِض سنوِيّ دُولِيٌّ لِلكِتَاب العربي يُنظِّمُه ويشرُّف عليه النَّادِي الثَّقَافِي العَرَبِي، بِالتَّعاوُن مع اِتِّحَاد النَّاشِرِين اللُّبنَانِيِّين، على مدار 12 يوماً، أواخر شهر تشرين الثاني حتى منتصف كانون الأوّل من كل عام، فِي العاصمة  بيرُوت ، المدينة المركزية للجمهُورِيَّة اللُّبنَانِيَّة.
معرِض بيرُوت العرَبِي الدُّولِي لِلكِتَاب هو، ودون أدنى شك، أَعرَق معارِضِ الكُتُب العرَبِيَّة؛ كونُهُ أَول معرض للكتاب في الوطن العربي الكبير.
(تاريخ التأسيس) 23 نيسان (أبريل) 1956
أطلق النَّادِي الثَّقَافِي العَرَبِي المعرض ثم تعاون النَّادِي مع اِتِّحَاد النَّاشِرِين اللُّبنَانِيِّين.


نشأَة المعرِض وتطوُّرِه

انتقال وصعوبات واجهت المعرض، فقد شهد وعايش الكثير من التبدلات، فانتقل من (وزارة السياحة،القاعة الزجاجية) مكان المعرض في العام 1996 إلى ساحة الشهداء سعيًا إلى مساحة أرحب، ثم انتقل بعد ذلك إلى قاعة (اكسبو) في منطقة عين المريسة إلى العام 2003، أي من المعرض الحادي والأربعين إلى السابع والأربعين، إلى ان استقر أخيرا وبدءً من العام 2004 في قاعات المعارض في البيال (أي في الواجهة البحرية الجديدة لبيروت).


استمر المعرض بالانعقاد سنويّا منذ نشأته، على الرغم من الظروف الأمنية التي كان يشهدها لبنان بسبب الحرب الأهلية، العداون الإسرائيلي المتكرر على لبنان، ولم يتوقف طوال معظم تلك الفترة.
غير انه يمكن الإشارة إلى توقفه مؤقتًا مرات .

  • 2019 : بسبب حالة الغليان في البلد التي واكبت انطلاق ثورة 17 تشرين.
  • 2020 : بسبب الواقع الصحي الذي فرض نفسه بسبب جائحة كوفيد – 19، وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس). 
  • 2021 أيضا استمر غياب المعرض،وما زال شاغراً الى يومنا.
    ويجدر الاشارة الى أن مكان أو صالة المعرض (البيال) هدمت بفعل انفجار المرفأ.

والسؤال الأكبر الذي يطرح اليوم وغداً، هل سقط الكتاب كما سقط الرغيف والليرة والسلام الاجتماعي الانساني، هل انتهى عصر الكتاب كما انتهى معنى ومفعول الجمهورية اللبنانية؟

السابق
عدّاد كورونا.. ما جديد الاصابات والوفيات؟
التالي
دعوة الهيئات الناخبة بين «جائزة الترضية» وإنقضاء المهل!