عون «يُحاصر» الثنائي وميقاتي حكومياً ومجلسياً..و«قواعد الاشتباك» قيد الإختبار جنوباً!

عون وبري-وميقاتي
التصعيد السياسي لصهر العهد النائب جبران باسيل في وجه "الثنائي الشيعي" وحليفه "حزب الله" خصوصاً، يقابله تشبث رئيس الجمهورية ميشال عون بعودة الحكومة الى الاجتماع بمعزل عن الثمن السياسي الذي سيدفعه او يدفع الى "الثنائي الشيعي" للمشاركة في الاجتماعات الحكومية مجدداً.

وفي تكريس للازمة المتفاعلة حكومياً ومجلسياً، تؤكد مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان ورغم عطل الاعياد الا ان هناك مساع لعودة الانتظام للحكومة ومجلس النواب.

وتشير الى ان التعطيل المتبادل يحكم العلاقة بين عون و”الثنائي الشيعي” ممثلاً برئيس مجلس النواب نبيه بري حيث يضع عون معادلة الحكومة مقابل مجلس النواب.

إقرأ أيضاً: باسيل يرفع «دوز» التصعيد ضد حارة حريك..وإعتداء شقرا يفتح باب أمن «اليونيفيل»!

اذ يمتنع عون وفي رد على تعطيل الثنائي لجلسات الحكومة، بتعطيل مجلس النواب، عن توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية، تغطي اعمال المجلس خلال الفترة الفاصلة بين انتهاء الدورة العادية الثانية مع نهاية كانون الاول الجاري، وهذا يعني ان مجلس النواب لم يعد بوسعه الاجتماع قبل بدء دورته العادية الأولى في 15 آذار 2022، ما لم يوقع رئيس الجمهورية مرسوم فتح دورة استثنائية!

التعطيل المتبادل يحكم العلاقة بين عون و”الثنائي الشيعي” حيث يضع عون معادلة الحكومة مقابل مجلس النواب

وايضاً وفي ضغط مباشر على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولحثه على دعوة الحكومة الى الانعقاد بمعزل عن موافقة “الثنائي الشيعي” ام لا، توقف عون عن توقيع الموافقات الاستثنائية الصادرة عن اللجان الوزارية التي استعان بها ميقاتي، لتغطية غياب جلسات مجلس الوزراء، التي يريدها الرئيس عون بمن حضر، بينما يتجنبها ميقاتي، صاحب صلاحية الدعوة اليها، تحسبا لمقاطعة، وربما استقالة وزراء ثنائي حزب الله وأمل.

اليونيفيل وحزب الله في الواجهة

وحضر الاعتداء على دورية لليونيفيل منذ يومين في منطقة شقرا الجنوبية، على جدول اعمال  وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، والذي يقوم بزيارة إلى لبنان والتقى امس كلاً من ميقاتي ووزير الدفاع الوطني موريس وسليم قائد الجيش العماد جوزيف عون.

“غضبة شقرا” اتت بتدبير من حزب الله بعد سعي غوتيريش الى توسيع صلاحيات اليونيفيل جنوباً ومن دون تنسيق مع الجيش

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان تحرك وزير الدفاع الايطالي يأتي بعد الاعتداء على اليونيفيل في شقرا وسعي الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الى توسيع صلاحيات اليونيفيل جنوباً، او ما يعتبره “حزب الله” بإعادة النظر بقواعد الاشتباك، بما يسمح للقوات الدولية بالعمل منفردة في الجنوب، من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، وهذا السعي رد عليه “حزب الله” بقيادته لـ”غضبة الاهالي” المدبرة والعنيفة في شقرا ولتنبيه قيادة اليونيفيل ان اي عمل مخالف للاتفاق والضمانات مع “الحزب” سيجعل من جنودها هدف للاعتداءات مستقبلاً!

السابق
الجنوبيون يُعوضون تقاعس «الثنائي» بمبادرات فردية.. والأعياد غائبة عن البقاع!
التالي
أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 25 كانون الأول 2021