يواصل عدّاد “كورونا” ارتفاعه، حيث تتوالى الدعوات إلى الإلتزام بإجراءات الوقاية عشية الأعياد، وسط تحذيرات من عواقب تفشي كورونا بالتزامن مع انتشار متحور أوميكرون، وتخوف من انفلات الأمور وبائياً في مرحلة خطرة تغيب عنها الإمكانيات الإستشفائية لتحمّل أي تطورات غير محسوبة.
وشدد رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبدالرحمن البزري لـ”جنوبية” على أن” إصابات كورونا كانت تتزايد حتى قبل ظهور أوميكرون، وحتى قبل دخوله إلى لبنان، وهذا مرتبط بأمور عدة منها الحركة الإجتماعية والإقتصادية التي كانت في البلد بدون أي شروط، وكذلك تردد جزء كبير من الناس في تلقي اللقاح، بالإضافة إلى توافد عدد المغتربين والوافدين الذين ينقلون الإصابات وهم لا يشكلون نسبة كبيرة منها، إذ أن معظمها ينتقل محلياً”.
ولفت إلى “أن وجود المتحور قد يزيد فعالية انتشار الإصابات، كون قدرته على الإنتشار أسرع ويمكن أن يتهرب من المناعة”، وقال:”لذلك نحن في المرحلة الرابعة من الإنتشار المحلي وهي مرحلة مرتفعة، ولكن هذا لا يمنع أنه يجب أن نستمر بالتعامل مع هذا الإنتشار والتعاطي مع أعمالنا اليومية من خلال الإلتزام بالشروط التي تحمينا وتحمي محيطنا”.
أضاف:”فيما يتعلق بتنفيذ إجراءات الوقاية، فالدولة هي المسؤولة عن التطبيق، فالتوصيات تصدر عن اللجان العلمية والتنفيذ من مسؤوليات وزارات الصحة والداخلية والسياحة وغيرها، وعليهم مسؤولية كبيرة والمطلوب تشدد أكبر وحرص أكثر في ظل موسم الأعياد والسهر واللقاءات الإجتماعية”.
وأشار البزري إلى أنه” ليس من المتحمسين لإقفال البلد، إذ أنه على الرغم من ايجابياته في تخفيف الإنتقال، فإن له مردود سلبي من نواحي أخرى، ومن هنا يجب على الناس أن يتحملوا مسؤوليتهم الشخصية والفردية تجاه أنفسهم ومجتمعهم لتجنب الإصابة بالمرض والدخول الى المستشفى، فبين تحمل المسؤولية الشخصية من الناس والعامة من الدولة مع زيادة نسبة التلقيح، بإمكاننا تخطي المرحلة الحرجة وبائياً الممتدة من هذا الشهر وحتى آذار المقبل”.
