حتى الساعة لا يزال مصير الانتخابات النيابية في الربيع المقبل يتأرجح، اذ تحوم الشكوك حول اجرائها ام ارجائها في ظل جو مشحون بالتوترات والخلافات حول قانونها الذي أدخل عليه البرلمان تعديلات لم يوافق عليها الرئيس ميشال عون وفريقه الذي طعن بالقانون المعدل أمام المجلس الدستوري، الذي من المتوقع أن يصدر جواب الحسم نهاية الشهر الجاري.
اقرأ أيضاً: الانتخابات تتأرجح.. سيناريوهات «التطيير» جاهزة
اعتراض فريق “العهد”، ينسجم مع مواقف “حزب الله” الذي يبدو انه ايضا غير راض عن اجراء الانتخابات ما يعزز الشكوك اكثر واكثر حول امكانية اجرائها، وعدم الرضا هذا ترجم في العديد من المناسبات حيث يصر الحزب على اتهام واشنطن بالتدخل في هذه المعركة. وجديد هذه المزاعم فتح حزب الله النار اليوم (السبت) على الاستحقاق النيابي على لسان عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، الذي اتهم السفارة الأميركية بادارتها للمعركة النيابية بنفسها.
وفي ظل سيناريوهات تطيير الاستحقاق، علم ان حزب الله يجري استطلاعات ودراسات في أكثر من منطقة لبنانية، وعلى اساسها يحسم قراره بشأن اجراء الانتخابات او تطييرها, فإذا تأكد له أنه سيخسر الأكثرية التي كرستها الانتخابات السابقة وان هناك خطرا على حليفه العوني فسيكون قراره تأجيل الانتخابات حرصا على الا يتولى المجلس الجديل انتخاب الرئيس الجديد، إلا إذا نجح الضغط الدولي في فرض الاستحقاق، أما إذا صبّت كفة الاستطلاعات لصالحه وصالح حليفه، فسيكون مع قرار إجرائها.
وكان لقاووق العديد من المواقف التي هاجم فيها الأميركيين في كلمة له من حسينية بلدة ديرقانون النهر، مشيرا الى ان “لبنان مستهدف بسياسة أميركية هدّامة تحمي حيتان النظام الإقتصادي الفاشل، والفاسدين في النظام المصرفي الفاشل، وتتآمر على قوة لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي”.
أشار إلى أن “السفارة الأميركية اليوم هي التي تدير بنفسها معركة الإنتخابات النيابية القادمة بالتمويل والتحالفات والحملات الإعلامية المدفوعة الثمن، لأنها تريد مجلساً يكون منصة لإستهداف المقاومة، ولجر لبنان إلى ركب التطبيع مع العدو الإسرائيلي”، مشدداً على أن “الواجب الوطني والأخلاقي لحزب الله يفرض علينا أن نكون جنباً إلى جنب مع حلفائنا في المعركة الإنتخابية النيابية لأجل إسقاط وإفشال الأهداف الأميركية في هذه الإنتخابات”.
