الانتخابات تتأرجح.. سيناريوهات «التطيير» جاهزة

تحوم الشكوك حول مصير الانتخابات النيابية اللبنانية التي تتأرجح بين موعدين؛ نهاية مارس، أو مطلع مايو، في جو مشحون بالتوترات والخلافات حول قانونها الذي أدخل عليه البرلمان تعديلات لم يوافق عليها الرئيس ميشال عون وفريقه الذي طعن بالقانون المعدل أمام المجلس الدستوري، الذي من المتوقع أن يصدر جواب الحسم نهاية الشهر الجاري.مصادر مواكبة لعملية الانتخابات أكدت لـ«عكاظ»، أن حزب الله ما زال يجري استطلاعات ودراسات في أكثر من منطقة على مستوى لبنان، فإذا تأكد له أنه سيخسر الأكثرية وأن هناك خطرا على حليفه العوني فسيكون قراره تأجيل الانتخابات كي لا يتولى المجلس الجديل انتخاب الرئيس الجديد، إلا إذا نجح الضغط الدولي في فرض الاستحقاق، أما إذا صبّت كفة الاستطلاعات لصالحه وصالح حليفه، فسيكون مع قرار إجرائها.

اقرا ايضاً: بشرى سارّة لحاملي شهادات لقاح كورونا في لبنان

واقع باقي الأحزاب

حركة «أمل» ليست في حماسة إجرائها ولكنها ستذهب إلى الصناديق إن فرضت الانتخابات، أما سبب عدم حماستها فهو تحالفها مع «حزب الله» في ضوء الصراع بين الثنائي على الأصوات التفضيلية، فالحزب ليس في وارد أن يرحم مرشحي «أمل»، وكذلك بالنسبة لتحالفها مع «التيار الوطني الحر» في المناطق المشتركة.

فيما الحزب التقدمي الاشتراكي يراقب، ولا يمانع ضمنيا من غض النظر عن اللجوء إلى «تطيير الانتخابات»، كذلك هو حال تيار المستقبل الذي يعيش جمهوره حالة ضياع بسبب ارتباك قادته، فأكثر من مرة أكدت مصادر مقربة من سعد الحريري أن الرجل ترك السياسة لتتسنى له إدارة أعماله. ويبرر المقربون منه أنه لن يخوض الانتخابات طالما «حزب الله» يمسك بزمام الأمور.

أما القوات اللبنانية والكتائب ومعهما المجموعات المعارضة، فهم الأكثر استعدادا للانتخابات.

السيناريوهات جاهزة

المعطيات والوقائع تشير إلى أن لكل حزب في «تطيير الانتخابات» أو «تأجيلها» أسبابه واعتباراته. ولعل هذا ما يفسّر الفشل الذي ما زال يحيط بعملية ترميم الوضع الحكومي، وعليه فإن الأنظار تتجه إلى التطورات الاقليمية التي ستكون سيدة الموقف في ظل التخبط الداخلي.

أما السيناريوهات التي يجرى الإعداد لها في حال تقرر «تطيير الانتخابات» فهي:

• اللجوء إلى الشارع من خلال الفوضى الأمنية في أكثر من منطقة وستنتحل هذه المجموعات صفة المنتفضين على خلفية الأوضاع الاجتماعية والمعيشية.

• اللجوء إلى الشارع ولكن على خلفية التحقيقات القضائية في أحداث الطيونة وتفجير المرفأ، وقد أكد على هذا السيناريو حسن نصرالله نفسه عندما ألمح في أحد خطاباته إلى أن مسار التحقيقات في أحداث الطيونة قد يؤسس لفتنة من خلال لجوء أهالي شهداء الحادثتين للثأر.

• سيناريو الاغتيالات التي كشف عنها وزير الداخلية السابق مروان شربل في أكثر من تصريح، وصادق عليها أكثر من فريق سياسي عند قولهم «الله يحمي لبنان».

السابق
أسرار الصحف ليوم السبت 11 كانون الأول 2021
التالي
استعدوا لـ«دولرة» فواتيركم.. هذه خفايا رداءة الإنترنت!