الفَنّ والعمارة.. صراع حضارات عبر أكثر من أربعة آلاف عام!

فن العمارة


تاريخ الفَنّ والعمارة ، (  منذ عصور ما قبل الميلاد إلى العصر الحديث  ) ،  يَجمعه بين دفَّتيه ( وبالكلمة والصورة معاً ) ، ألكتابُ الصادر، حديثاً ، وبالإسم نفسه ( ” تاريخ الفن والعمارة “) ، وفي طبعة أولى 2021 . 

تطابُق الصورة والمعلومة 

وهذا الكتاب الذي هو من منشورات  ” شركة المطبوعات ” في بيروت ، والذي بقدر ما هو غنيٌّ بمعلوماته الغزيرة والمكثَفة (و في حالتَي التفصيل والإيجاز ) في آنٍ معاً ، فهو غنيٌّ ، أيضاً ، بالصُّور المُرفَقة بها والمُطابِقة لها ، هو كتابٌ يستكشِف بالتفاصيل والنماذج ، كيفية تطوُّر الفنون والمباني والأثاث وغيرها عبر التاريخ ، منذ الفراعنة والإغريق ، حتى العصور الحديثة . وكيف جَمعت الشعوب بين الجَمال وفائدة الاستعمال . 

اقرا ايضا: بعدسة جنوبية: «قسطل» مياه يُغرق بيروت!

ويتضمن ” تاريخ الفن والعمارة ” مئات النماذج التي تُظهر كيف اختلفت الطُّرُز بين حضارة وأخرى ، وعصرٍ وآخر ، ولماذا ؟ مع ما يوضحه ذلك عن مختلف الشعوب . 

يُتيح هذا الكتاب الوقوف عند أهم المنعطفات التاريخية للحركة الفَنّيّة العالميّة وسمات تميّزها وتطوّرها عبر أكثر من أربعين قرن

كما أنّه كتابٌ يشمل معظم الأسماء الكبيرة التي وَضعت لمساتها المميّزة على الفنون والعمران ، وأصبحت بفضل أعمالها الخالدة معروفةً لدى البشرية ، وعبر كل العصور . 

عن مؤلِّفَيّ الكتاب 

وكتاب ” تاريخ الفن والعمارة ” هو عملٌ توثيقيٌّ مشترك لمؤلِّفَيه : المهندسة المعمارية والفنانة التشكيلية والمحامية والكاتبة الدكتورة سمر الشامسي ، والمدرِّس في معاهد بيروت في اختصاص التصميم الداخلي والمعماري والكاتب الأستاذ علي عبد الرحمن دباجة . 

في مقدمة الكتاب 

ومَتنُ الكتاب مسبوقٌ بمقدّمة ، جاء فيها : مما لا شك فيه أنّ رَصد تاريخ الفَنِّ عبر امتداد سنوات وحُقب التاريخ الإنساني أمرٌ ليس هيّناً أو ميسوراً ، لتشابك وتعدد الثقافات في عالم مترامي الأطراف . فضلاً عن افتقار الكثير من الحُقَب التاريخية إلى توثيقٍ دقيق وموضوعيّ لتفاصيل الإبداع الفني المتعدّد بتعدد النشاط البشري برُمَّته ، وتَمَازُج  مفردات الفنون وتداخُلها وتشابكها كمرآةٍ يومية للثقافات المترامية عبر التاريخ . 

لكن أمام الحاجة الماسّة لطلاّب ودارسِي  تاريخ الفن والمهتمِّين بتاريخ الحركة الفنيّة ، كان هذا الجهد العِلميّ المتواضع الذي يتيح للطلاب والدارسين والمهتمين الوقوف عند أهم المنعطفات التاريخية للحركة الفنية العالمية ، وسماتها التي تميّزها ، وتطوّرها عبر أكثر من أربعة آلاف عام ،  وذلك من خلال أربعة أجزاء رئيسية موثَّقة . 

ألجزء الأول يتضمن الفن المصري القديم ، المرتبط بالتاريخ الفرعوني بملامحه المعروفة ، ثم الفن الإغريقي والروماني واليبزنطي ، قبل الولوج إلى تاريخ الفن الإسلامي وملامحه ومدارسه المختلفة ، وما تتميّز به العمارة الإسلامية من خصائص وسمات    ، دون أن نهمل ملامح الفن الرومانسكي والقوطي الذي انتشر في أوروبا الغربية في العصور المسيحية . 

أما الجزء الثاني فيتناول عصر النهضة في كل من إيطاليا وفرنسا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، بتأثيراته الكبيرة على مسيرة الفن العالمي حتى الوقت الراهن . 

كما خصّصنا فصلين في الجزء الثالث عن طراز الأثاث الفرنسي والإنجليزي باختلافاته وتباين جمالياته وارتباطه بنمط المعيشة السائد في ذلك العصر . 

يتضمن ” تاريخ الفن والعمارة ” مئات النماذج التي تُظهر كيف ولماذا كان اختلاف الطُّرز بين الحضارات والعصور مع إيضاح ذلك عن مختلف الشعوب  

وفي الجزء الرابع والأخير ، تناولنا المدارس الفنية الحديثة وتنوعها ما بين الكلاسيكية ، والرومانسية ، والوحشية ، وغيرها ، مع بيان أوجه الاختلاف بين رؤى تلك المدارس ، وتأثيراتها على الفن المعاصر ، ومن ثم يتيح هذا التناول أمام الطالب والباحث التعرف على أهم ملامح كل فترة أو مدرسة أو إتجاه فني يعين على قراءة واستيعاب ثقافة هذه الحقبة أو تلك . 

ولا يفوتنا في هذا التقديم أن نهدي هذا الجهد إلى كل طالب أو باحث أو مهتم بدراسة تاريخ الفن عبر العصور باعتباره تاج الثقافات ومرآتها أينما كان ، وأينما وُجد .

في الفصل الأخير 

وما يتميز به الجزء الرابع والأخير ، في تناوله المدارس الفنية الحديثة ، هو أنّه : يقدم نبذات مختصرة من السِّيَر الشخصية لأغلب الفنانين المشهورين ، المُمَثلين لهذه المدارس ، ومنهم الرَّسَّامون : 

كلود مونيه ، وبول سيزان ، وفينسنت وليم فان غوغ ، وموريس دو فلامنك ،بابلو بيكاسو ، وجورج براك ، ومارسيل دوشان ، وسلفادور دالي ، وأمبرتو بوتشيوني ، وفاسيلي كاندينسكي. 

السابق
«حنين» للعودة الى الاعلام.. قرداحي: «مستعد للعمل ضمن قناتكم»
التالي
كيف أقفل دولار السوق السوداء مساء اليوم؟