«الثنائي» يُطوق عون وميقاتي بالشارع.. و«رسالة إمتعاض» سورية لبري!

الضغط الذي يمارسه "حزب الله" مستمر على القضاء والحكومة ورئاسة الجمهورية. ومع شعور حارة حريك انها محاصرة ومكبلة بعد استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي والبيان المشترك الفرنسي – السعودي بعد لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تضيق الخناق على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة وعلى رئيس الجمهورية ميشال عون من جهة ثانية وفي محاولة لمنع اي عقد جلسة حكومية من دون رضاه او تمرير اي قرار حكومي من دون ان يكون مطلعاً وموافقاً عليه.

ترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان هذا الضغط مستمر عبر تجنيد السلطة انصارها ومحازبيها ولا سيما “الثنائي الشيعي” لخوض معركة السائقين والعمال والمهمشين، وفي توقيت فرضته اجندة “حزب الله” على الشارع  وكل خصومه وحلفائه الداخليين.

ومع عودة “الثنائي” الى استعمال “الشارع المطلبي” للضغط السياسي، أعلن رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، بسام طليس، البرنامج التنفيذي للإضراب العام والتحرّك والاعتصامات على جميع الأراضي اللبنانية اليوم.

إقرأ أيضاً: ميقاتي «يُعطل» مفاعيل مقاطعة «الثنائي» لحكومته..والبيطار «ينتصر» على الدعاوى مجدداً!

وأشار إلى أنّ التحركات ستبدأ اعتباراً من الساعة 6.00 صباحاً ولغاية الساعة 10.00 قبل الظهر. وقال طليس، في مؤتمر صحافي، إنّ «المطلوب هو البدء بدعم قطاع النقل البري كما وعد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء المعنيون ولكنهم لم يفوا بوعدهم. ونقول لبعض اللبنانيين الذين علّقوا على مواقع التواصل الاجتماعي ما المطلوب؟ هل المطلوب رفع تعرفة النقل أما المطلوب أن يفي المسؤولون بوعودهم؟».

خوض “الثنائي الشيعي” معركة السائقين والعمال والمهمشين وفق وتوقيت واجندة “حزب الله” ضغط على العهد والحكومة

وأضاف أنّ «اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان هي جزء من الاتحاد العمالي العام في لبنان وأعضاء فيه، وبما أنّ هذا الأخير ينظم انتخابات هيئة مكتبه يوم غد، فإنّ التحرك سيقتصر ما بين الساعة السادسة والعاشرة صباحاً إفساحاً في المجال للمشاركة بانتخابات الاتحاد العمالي العام».

رسائل من الاسد لبري؟

وفي تكريس لعودة النفوذ السوري الى لبنان عبر التدخل في انتخابات حزبي “البعث” و”القومي”، يستمر السعي السوري للعودة الى لبنان سياسياً عبر هذه الاحزاب.

ما سرب عن قرار سوري بخلافة علي حجازي لبري يعكس عدم رضى عن رئيس المجلس والذي لم يطلق موقفاً واضحاً من النظام منذ 2005 وحتى اليوم!  

وبعد ما اثارته الاجراءات الامنية الجديدة على الحدود السورية – اللبنانية ولا سيما التفتيش الدقيق لكل الوافدين من لبنان الى سوريا بما فيهم”حزب الله” من جدل، تسببت تصريحات الامين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان علي حجازي انه سيخلف رئيس مجلس النواب نبيه بري بموجب اتفاق ايراني- سوري، بجدل كبير واثار حفيظة بري ومحيطه وكبار قيادات حركة امل.

ورغم توضيحات حجازي ونفيه ما نقل عنه وتسريب خبر ان حجازي سيزور بري قريباً، وهي الحادثة التي حصلت تماماً مع اللواء عباس ابراهيم والذي عبّر عن رغبة وطموح الى رئاسة المجلس، تؤكد مصادر مطلعة على الاجواء السورية لـ”جنوبية” ان ما سرب ليس عبثياً ويعكس عدم رضى سوري عن بري وخصوصاً ان الاخير لم يطلق موقفاً واضحاً من الازمة السورية منذ العام 2011 كما لن تكن مواقفه “مشجعة” للشام منذ العام 2005 وحتى اليوم!  

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الأربعاء 8/12/2021
التالي
«حركة أمل» تتخبط إنتخابياً جنوباً..و«حزب الله» يُحاصر البقاعيين بالعتمة!