أبعد من مجرد أحكام، تلك التي تصدر عن المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن منير شحادة، بحق “الثوار” من مختلف المناطق، الذين احيلوا اليها بالعشرات منذ انطلاقة “ثورة 17 تشرين” بتهمة وحيدة”معاملة القوى الامنية بالشدة اثناء الوظيفة”.
فمع اعلان المحكمة العسكرية اليوم تبرئة مجموعة من الثوار، تضم 11 بينهم ستة مثلوا امام المحكمة، يصل عدد “المبرّئين” منهم الى ما يفوق السبعين بعدما حاكمت سابقا مجموعات اخرى برّأوا جميعهم من التهمة المسندة اليهم، مع تسجيل “خرق” لعقوبات “طفيفة” لا تتعدى الغرامات المالية لعدد ضئيل منهم، وهي سجّلت بذلك “تضامنا” مع التحركات الشعبية السلمية، للمطالبة بأدنى حقوق المتظاهرين ومكافحة الفساد، وهو ما ترجمته في احكامها.
يصل عدد “المبرّئين” منهم الى ما يفوق السبعين بعدما حاكمت سابقا مجموعات اخرى برّأوا جميعهم
وفي محاكمة الستة من”حراس المنية” بتهمة اقدامهم في تشرين الثاني من العام 2019، على معاملة عناصر الجيش بالشدة اثناء الوظيفة في محلة ساحة النور في طرابلس، اجمع هؤلاء على انهم شكلوا دروعا بشرية لمنع”طابور خامس” من رشق الجيش بالحجارة وعدم حصول اي احتكاك بين المتظاهرين والجيش. واكدوا بانهم مجموعة من الشباب المتطوعين ولا رئيس لهم، انما يعملون على تأمين الانضباط وسلامة التظاهرات والمسيرات التي كانت تشهدها المنطقة، “ولسنا مكلفين من احد ونرتدي لباسا موحدا عبارة عن سترة لون فوسفوري”. وتحدث هؤلاء عن ان ثمة مجموعات اخرى، تقوم بتأمين محيط ساحة المدينة وهم الذين يطلق عليهم “حراس المدينة”.
وفي حكم غيابي بحق الخمسة الذين لم يحضروا امام المحكمة، قضى الحكم بالسجن ستة اشهر.
