كشف مصدر أهلي لموقع “جنوبية” من بلدة الشرقية في قضاء النبطية ان عناصر من “حزب الله” اعتقلت شخصين هما مواطن قادم من بلاد الاغتراب برفقة ضيفه الذي يحمل الجنسية السويدية، وقامت بالتحقيق معهما مدة ساعة قبل اطلاق سراحهما بعد تدخل الاقارب وأهالي البلدة.
اقرا ايضاً: جنوب لبنان: مولدات تدرّ الطاقة والأموال.. حزب الله وأمل وثالثهما «الفساد»
وفي التفاصيل ان المغترب من بلدة الشرقية ومعه ضيفه وهو مواطن من السويد يعمل باحثاً مختصاً بالتاريخ، خرجا للتجول في البلدة والجوار، وقد قام الضيف بالتقاط بعض الصور في الضيعة واالساحة، وفي مقام النبي جليل وهو معلم تراثي تشتهر فيه بلدة الشرقية وجرى ترميمه قبل سنوات.
وتابع المصدر انه “لدى خروجهما من المقام تفاجأ بوجود ثلاثة عناصر من حزب الله بإنتظاره قاموا باقتيادهما الى مبنى البلدية وأجروا تحقيقا معهما واخذوا جوازي سفرهما وقاموا بتصويرهما وتصوير الجوازين، وكان موضوع التحقيق رغم انهما مدنيان مقيمان في البلدة، هو الاستفسار عن سبب قيامهما بالجولة السياحية وغيرها من الأسئلة، وذلك الى ان علم مختار بلدة الشرقية، وهو عم المحتجز، فهرع الى مركز البلدية وعرف عنه وعن ابيه، الذي كان من أول المقاومين في الجنوب ابان الاحتلال الاسرائيلي ويقيم وعائلته حاليا بالسويد، ولم يخرج المختار من مبنى البلدية الا بصحبة ابن اخيه وضيفه السويدي، مهددا ان عائلته لن تسكت اذا استمر احتجازهما.
“المخزي” بالموضوع كما يقول المصدر، أن العناصر الحزبية التي قامت باحتجازهما في مبنى بلدية الشرقية هم من خارج البلدة كما اكد مصدرنا، مع العلم ان تحويل مبنى البلدية الى مركز أمني للنحقيق يطرح اكثر من علامة استفهام حول ما يجري في البلديات التي يسيطر عليها حزب الله والمفترض ان تكون مراكز عامة غير حزبية، و”لكن يبدو ان هناك من لا يستطيع ان يميّز بين العمل البلدي والعمل الامني الحزبي” .
