فنيانوس… إلى الهيئة العامة بعد خسارته أمام «التمييز»

تنهمر دعاوى المدعى عليهم من السياسيين في ملف تفجير المرفأ، الذين “يتحركون” بالتنسيق والتعاون في ما بينهم ، ضد المحقق العدلي طارق البيطار، ويعتمدون هذه الطريقة، منذ لحظة الادعاء عليهم في الملف واستدعائهم للاستجواب ، سبيلاً للهروب من الملاحقة، وليصلوا بالنتيجة الى مبتغاهم في ردّ المحقق العدلي، ولم يصلوا حتى الآن رغم تجاوز عدد الدعاوى المرفوعة ضد البيطار الـ17 دعوى امام عدد من المحاكم والهيئات القضائية، وإنْ كان عدد منها لا يزال عالقا.

فالوزير السابق يوسف فنيانوس، الصادرة بحقه مذكرة توقيف غيابية منذ 27 أيلول الماضي في الملف، وبعدما “خسر” دعواه ضد البيطار امام محكمة التمييز الجزائية مؤخرا، برد طلبه نقل الدعوى من يد المحقق العدلي الى قاض آخر، بسبب الارتياب المشروع، تقدم اليوم وفق مصادر قضائية لـ”جنوبية” بدعوى مداعاة الدولة عن أعمال البيطار امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز.

واعتبر فنيانوس في دعواه “ان البيطار ارتكب خطأ جسيما في معرض بته في مذكرة الدفوع الشكلية، التي سبق للبيطار ان ردها يوم جلسة استجواب فنيانوس، وانتهت حينها الجلسة التي لم يحضرها الاخير بإصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه.

وفيما لم تتبلغ دوائر محاكم الاستئناف المدنية، التي تنظر في طلبات رد جديدة تقدم بها الى فنيانوس كل من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر ضد البيطار، قرار الهيئة العامة لمحكمة التمييز التي حددت محكمة التمييز كمرجع صالح للنظر بدعاوى رد المحقق العدلي، فان مكتب الادعاء في نقابة المحامين في بيروت، الذي يمثل عددا كبيرا من اهالي الضحايا والمتضررين في ملف التفجير، تولّى هذه”المهمة”. وعلم”جنوبية” أن النقابة، استحصلت على نسخة طبق الاصل من قلم الهيئة العامة لمحكمة التمييز، عن قرار الاخيرة لابلاغه الى غرفة القاضي نسيب ايليا “المكبل اليدين” نتيجة دعوى رده عن النظر في دعوى رد البيطار.

وفي هذه الحالة، ترى مصادر قانونية أن “دعاوى الرد امام الاستئناف تصبح دون جدوى، وانه بمجرد تبلغ المحكمة قرار الهيئة العامة، فانها ترفع يدها عن جميع دعاوى الرد المقامة امامها، لتبدأ بذلك”رحلة” جديدة للمدعى عليهم، ووجهتها هذه المرة محاكم التمييز لتقديم دعاوى رد البيطار.

السابق
الراعي بعد لقائه البابا فرنسيس: الجميع ينتظر حلّاً سلمياً
التالي
البابا فرنسيس قلق على لبنان: شعبٌ ممتحنٌ بالعنف والألم!