أضفت مشاركة المستقلين، عبر لوائح أو منفردين، ديناميكية خرقت النمط الاعتيادي، الذي شهدته سابقاً انتخابات نقابة المحررين، لتمهّد لمعركة محتدمة، إذ تتّسم هذه الدورة بحماوة غير معهودة عشية الإستحقاق المرتقب.
سيكون الأربعاء يوم القرار والكلمة الفصل، في رسم مستقبل نقابة، فرض العنصر النسائي حضوره بالمنافسة فيها بقوة، للانطلاق في مسار التغيير المنتظر، ليشكل نواة لوحة ديموقراطية تُمهّد لتعبيد الطريق، نحو مجلس نقابي يلبي طموحات المنتسبين ويحمل لواء الكفاءة دفاعاً عن الحقوق، والنهوض بالنقابة خدمة للجميع.
ضمن لائحة “صحافيون لنقابة حرة”، اختارت مرشحة على عضوية مجلس نقابة محرري الصحافة الإعلامية صفاء قره محمد (وهي أصغر المرشحين سناً) أن تخوض التجربة مع 3 إعلاميات، في لائحة واحدة تضم إلى جانبهن 4 مرشحين، في ظاهرة جديدة كرّست حضور المرأة اللبنانية، كركيزة أساسية في حمل راية الإعلام وحرية التعبير.
أكدت قره محمد لـ”جنوبية” أن “الانتخابات النقابية هامة وضرورية، وعلى كل من هو مدرج في الجدول النقابي المشاركة فيها، والتصويت لمن يجد في مشروعه انسجاماً مع تطلعاته، ويخدم النقابة ويسعى الى تطويرها وجعلها في خدمة الصحافيين، خصوصاً في ظل هذه الظروف الراهنة”.
وشددت على أن “المعركة الانتخابية حامية خلافاً للسنوات الماضية، خصوصاً ان لائحة أحزاب السلطة، لم تكن تتوقع وجود لائحة في مقابلها و تضم مرشحين مستقلين، ما دفعهم الى تفعيل محركاتهم الانتخابية، للإستحواذ على أكبر عدد ممكن من الأصوات، وهم يستخدمون ما توفره النقابة من أدوات ووسائل للإتصال والتحرك ، فيما المرشحون الآخرون ينفقون على التسويق لحملاتهم الانتخابية، بما تيسر من وسائل إتصال ومواقع التواصل الاجتماعي”.
المعركة الانتخابية حامية خلافاً للسنوات الماضية خصوصاً ان لائحة أحزاب السلطة لم تكن تتوقع وجود لائحة في مقابلها
ولفتت الى ان “لائحة صحافيون لنقابة حرّة تراهن على خيارات الناخب، الذي يعلم جيداً أن وصول صحافيين أحرار، لا ينتمون الى أجندات سياسية وحزبية ولديهم خبرة طويلة في العمل الصحفي الذي بنيّ بعرق جبينهم، سيساهم في نهضة النقابة وبدء التغيير فيها، و ليس على غرار من ينزل “بالباراشوت” او “بتكليف شرعي” من ذلك الحزب أو ذاك”.
وأوضحت أن “لائحة صحافيون لنقابة حرّة تضم أربعة نساء، وركزت على الشباب إيماناً منها بعزيمتهم وأهميتهم في تفعيل العمل النقابي”، متمنية من “كل الصحافيين المشاركة بكثافة في الانتخابات المزمع عقدها الأربعاء في الأول من كانون الأول للتغيير والإتيان بمجلس نقابي عصري فعّال”.
