معركة «كسر عضم» في نقابة المحررين.. «الصحافيون المستقلون»: «الى نقابةٍ تعيد الى الصحافي هيبتَه»!

تتوجه الأنظار إلى انتخابات نقابة المحررين الأربعاء المقبل، بعدما تبلورت صورة الترشيحات لتُمهّد الطريق إلى منافسة شرسة، فعلى بعد ايام من الانتخابات اعلن اليوم عن لائحة ثانية مستقلة وغير حزبية تضم صحافيين لهم تجربة اعلامية كاسرة بذلك الانتخابات المعلبة التي كانت تجري في السابق.

اقرا ايضا كسر الانتخابات المعلبة في نقابة المحررين بلائحة ثانية.. «الصحافيون المستقلون»: حان وقت التغيير!

وقد أصدرت لائحة الصحافيين المستقلين بيان ترشحها، مؤكدة على انها لا تسعى للمناصب بللأن الكلمة الحرة هي الاساس، ومن اجل ان تكون لهذه الكلمة كلمة، نحن في هذه المواجهة ، لا سعيا الى منصبٍ او لقبٍ او موقع، في زمن حولته المجاملاتُ  والولاءات الى زمنٍ  يفيض بالأزلام  والأتباع ، بل الى نقابةٍ  تعيد الى الصحافي هيبتَه ، والى الصحافة سلطةً كانت تُرعب عندما تزأر، وتُرضي عندما تهدأ، نقابةٍ لا تشبه مجالسَ السمر، نقرأ فيها ما تيسر ، ونتلهى بأخبار هذا وذاك،  ونعود مريضا او نعزي مفجوعا، او نسترضي حاكما او وزيرا او ضابطا او حزبا او تيارا.

مشيرة الى انه “زمن التغيير، وقد آن اوانُه في نقابة محرري الصحافة اللبنانية.. إنه  التغييرُ الذي تسعى اليه مجموعة صحافيين مستقلين، بعيدا من اي انتماء سياسي او حزبي او طائفي، لتضع لبُنة الحداثة المنشودة منذ زمن …”.

وتابعت “ندرك اننا ندخل الى نقابة مهترئة منخورةٍ بالمحسوبيات والحسابات ، يُمسك بها فريق يعتقد انه هيكليةٌ لا تتغير، وفوق القانون، وخارج المحاسبة..لا نحتاج الى نقابة تشبه المنظومة التي تحكم لبنان منذ عقود على اساس المحاصصات على اشكالها ، بل الى نقابة كلُ عضو فيها هو مرآةُ  الوطن والمواطن، وهو الملاذُ الذي يلجأ اليه من لا صوتَ له في زمن بات فيه صوتُ الناس نشازا او شواذا”.

ولفتت اللائحة الى ان “النقابة التي نريدها ليست نقيبا ومجلسا، بل مجموعةٌ متجانسة منسجمة فاعلة، تشارك في صنع القرار المتوازن وتصويب المسارات الملتبسة وضبط الايقاعات غير المنتظمة، بعيدا من أيِ تفرد او  التزام شخصي او سياسي او اي دافع  آخر”.

واضافت “ننشد نقابة تحمل هموم وطنها وتجول العالم، عربيا كان او سواه ، للتواصل مع الاعلام الآخر،  واقامة تعاون وتنسيق وتفاعل يتماشى مع مصالح بلادنا وشعبنا، ويُعيد لبنان، ولو بشقه الاعلامي، الى الخارطة العالمية كدليل الى ان شيئا ما في هذا البلد لا يزال حرا ومنفتحا، ومرآةً صادقة لا تعكس ايَ صورة مغايرة لواقع التاريخ والحغرافيا..”، وتابعت “نريد ان تكون لنا كلمة وازنة وحرة في ما يتعلق بالمسلمات الوطنية وليس فقط في احوال النقابيين وحاجاتهم على أهميتها ، هذا اذا كانت وَجدت مكانا لها في بيئتها …”.

واكدت على انها “نريد نقابة لا تتعامل مع أصوات الناس وأوجاع الناس وكأنهم  سعاة خدمات وتسهيلات، بدلا من ان تكون سلاحا تتصدى به للفساد والرشاوى والسمسرات والصفقات والعزلة والهدر والتهريب والتزوير والولاءات التي تلغي لبنان على كل المستويات..، نريد نقابة تلاحق هموم الصحافيين وتحملها نحو مفاتيح الحلول والانفراجات، لا تتفرج على ابنائها وهم يُقمعون مرات ويُطردون مرات ولا تدافع عن حقوقهم وقوت عائلاتهم”….

مشددة على انه” اذا لم تكن نقابةً تجعل من محرريها فرسانا وحراسا لحرية ، هي تراثُنا وتاريخُنا ، فلا حاجةَ لنا اليها، ولا حاجة للبنان الى تجمع تُرصد له الموازنات وتسن له القوانين، من دون ان تؤتي اي ثمار او تُحدث أي  فرق.

وتوجهت لمن يتلو علينا ما أنجزَ نقول: “اذا كان جل ما فعلتموه حتى الآن ليس سوى بضع صفائح بنزين، وحسومات متواضعة وموقتة لدى محلات كارفور، وبياناتٍ تُنصرون فيها مراسلين يغطون اخبار الثورة ، وليس مطالب الناس المحقة ، فاسمحوا لنا ان نقول لكم عافاكم الله ، هذه مهامٌ لا تحتاج الى نقابة بل الى جمعية خيرية”.

وتابعت “نسألكم ماذا فعلتم لزملاء حرموا من تعويضاتهم بطريقة ملتبسة او جائرة في اكثر من مؤسسة اعلامية؟ هل كلفتم رجالَ قانون على نفقتكم للوصول الى العدالة، او هل توسطتم وفاوضتم او رفعتم الصوت ونجحتم كما يجب ، وهل رسمتم خطوطا حمرا حول حقوق الصحافي وكرامته؟”.

واكدت اللائحة “لا نحتاج الى وساطة  كي نتجاوز منعَ التجول في اي ظرف من الظروف … انها مهنة المتاعب ومهنة المخاطر، وحيث تكون المتاعب نكون وحيث تكون المخاطر نكون .. هذه رسالتنا وهذا خيارنا وقرارنا ومسارنا، وتابع “لم نختر مهنة الكلمة الحرة ، التي ندفع حياتنا مرات ثمنا لها سواء اغتيالا او  خطفا او تفجيرا او اخفاء ، كي يمننا احدهم بخدمة او توصية، لقد اخترناها لاننا رواد حرية ، وورثة عمالقة في الصحافة والرأي الحر، وأمناء على بلد أسس ذات زمان غابر الصحافة العربية، وأثر في مسارات وخيارات وقرارات  عربية، في عالم كانت الكلمة الفصل فيه لحد السيف”.

هذا غيض من فيض.. لن ندخل في مهاترات او سجالات في وقت نحتاج الى عملية اصلاح جوهرية تلامس حدود الانقاذ لمهنة حرة واعلام فاعل،  بل  ندخل هذه التجربة كمجموعة حرة تريد العودةَ الى عملية التأثر والتأثير، التأثر بمتاعب الناس وهمومهم وحاجاتهم واحلامهم، والتأثير في اداء الدولة وأحكامها وقراراتها ، لا مجرد متفرجين او شهودِ زور او ارقام ٍفي صندوقة معلبة سلفا…

لذلك نتوجه اليكم ايها الزملاء طلبا لدعمكم واصواتكم التي لا شك في أنها ستحدث الفرق المنشود، وتسهم معنا في اختراق الجدار السميك، وفي اعادة الاعتبار الى نقابة محرري الصحافة اللبنانية ودورها الريادي.

وتابعت “ايها الزملاء اقترعوا ل “لائحة الصحافيين المستقلين، اقترعوا ل انطوني العبد جعجع، نهاد طوباليان، يقظان التقي، ومي عبود ابي عقل… نطلب صوتَكم اليوم لنكون صوتكم غدا”.

السابق
مساعٍ لرفع مستوى التلقيح في لبنان.. توصية بإعطاء لقاح فايزر لمختلف الفئات العمرية
التالي
«كورونا» لبنان يحلّق.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات اليوم؟