الراعي يُكرّس القطيعة مع حارة حريك..وحزب الله «يُطيّر» إنتخابات أطباء الأسنان!

انتخابات نقابة اطباء الاسنان
الضبابية والسلبية تلف المشهد العام في البلد، سياسياً واجتماعياً ومالياً ومعيشياً مع توقع الاسوأ في الاسابيع المقبلة وفلتان سعر صرف الدولار الى مستويات خطيرة وبالتالي دخول كل اللبنانيين عتبة الفقر المدقع والعوز الشديد.

اذا كان الكباش الحكومة مستمر بين السراي وحارة حريك وسط رفض من الاخيرة اي تسوية حكومية لا تتضمن اقالة القاضي طارق البيطار، فإن العلاقة بين “حزب الله” وبكركي من جهة ثانية ليس افضل حالاً من العلاقة السلبية مع ميقاتي.

وببضعة كلمات وفي إطلالة متلفزة امس، اكد البطريرك الماروني بشارة الراعي القطيعة مع “حزب الله” مع إصراره على الحياد والمؤتمر الدولي ورفض وصاية السلاح وتعطيل الحكومة والقضاء.

وقال الراعي :” لا أستقبل المتسبّبين بتعطيل الحكومة، و”حزب الله” لم يطلب موعدًا لزيارة بكركي، وأنا لم أطلب رؤية أحد من المسؤولين فيه. أنا “ما بطلب حدا لشوفه”.

وفي السياق تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان القطيعة بين الراعي و”حزب لله” باتت شبه كاملة مع دخول اخر وساطات التهدئة بين الطرفين في الثلاجة وخصوصاً بعد احداث الطيونة واتهام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الراعي بأنه يغطي الموقوفين ويحمي الهاربين ويضغط على القضاء العسكري للافراج عن بقية الموقوفين.

انتخابات نقابية ملتهبة 

وأدى تعطيل انتخابات نقابة الأسنان إلى اندلاع اتهامات ما بين رئيس حزب الكتائب سامي الجميل وحزب الله، بعد ان تمّ تكسير الصناديق، وأعلن النقيب الحالي روجيه ربيز إلغاء الانتخابات، والتوجه إلى القضاء، والإعلان عن انتخابات أخرى، فضلا عن الادعاء على مجهولين.

وكانت الفوضى سادت من قِبل الأطباء على خلفية عدم قدرتهم على مشاهدة النتائج على شاشة وُضِعَتْ في صالة الفرز بسبب عطل تقني، في ظل ورود شكاوى من عدم شفافية الفرز في الانتخابات، إضافة إلى أنّ عدداً منهم طالب بإعادة إجراء الانتخابات النقابية نظراً إلى الفوضى الحاصلة.

وتعليقاً على وجود أشخاص ليسوا أطباء أسنان في قاعة الانتخاب قال ربيز: «لا يمكن ضبط هذا العدد الكبير من الأشخاص في القاعة».

واعترض أطباء الأسنان الذين كانوا في البيال على فرز الأصوات يدوياً، وتمّ رمي 5 صناديق اقتراع على الأرض، والقسم الأكبر من الأصوات فيها يعود للمرشّح رونالد يونس.

القطيعة بين الراعي و”حزب لله” باتت شبه كاملة مع دخول اخر وساطات التهدئة بين الطرفين في الثلاجة وخصوصاً بعد احداث الطيونة

وقالت المرشّحة لمنصب نقيب أطباء الأسنان الدكتورة إميلي حايك: «شعرنا بأمر مريب فطالبنا بالعودة الى الفرز اليدوي كي لا تطول عملية الفرز ووقع الإشكال بين الأطباء وطارت الصناديق ووقعت على الأرض».

ونشر رئيس حزب «الكتائب» النائب المستقيل سامي الجميل، عبر «تويتر»، فيديو لعملية رمي الصناديق في نقابة أطباء الأسنان. وعلّق على الفيديو قائلًا: «ما حصل في انتخابات نقابة أطباء الأسنان معيب ومخزٍ، عناصر مسلّحة من «حزب الله» من خارج الأطباء يعتدون على موظفي الفرز ويحطّمون الصناديق في مشهد لا يبشر خيرًا للانتخابات النيابية المقبلة».

وقال بيان لتجمع أطباء الأسنان في حزب الله: عندما بدأت عمليات الفرز الإلكتروني وجرى فرز أربعة صناديق من أصل عشرين، وبسبب تأخير إصدار النتائج حتى انقضى الوقت المخصص لإنتخاب نقيب، ارتاب بعض الأطباء من هذا التأخير. وهنا تقدمت مرشحة حزب الكتائب الدكتورة إيميلي حايك وبصوت عال بطلب إجراء فرز يدوي حيث كانت نتائجها متأخرة وليست من بين العشرة الأوائل فحدث هرج ومرج وأقتحم البعض صناديق الإقتراع وقاموا بتكسيرها بشكل مؤسف وغير مقبول بتاتا ومرفوض».

إقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: تنافس حام في إنتخابات نقابة أطباء الأسنان..هل تحسم الثورة المعركة؟

وأضاف البيان: «بدل أن يخجل السيد سامي الجميل وحلفاؤه من هذا الفعل، توجه كعادته بإلباس التهمة لطرف حزب الله الذي ترك الحرية لمناصريه منذ الصباح لإنتخاب من يرونه مناسبا، ولم يكن معنيا كغيره بالنتائج». متهماً الجميل بالكذب.

انتخابات هادئة لنقابة الصيادلة

بالمقابل، انتهت انتخابات نقابة الصيادلة بسلاسلة، وفوز الصيدلي جو سلوم بمركز النقيب، والذي تنافس عليه، مع المرشح فرج سعادة.

وكان سلوم ترشّح إلى الانتخابات ضمن لائحة «نقابتي سندي» في حين أن سعاده كان مرشحاً ضمن لائحة «الصيادلة ينتفضون».

وبعد الفرز النهائي لصناديق الاقتراع المخصصة لانتخاب النقيب، والتي بدأ فرزها عند الساعة 8 مساء أمس، جاءت النتائج على النحو التالي: جو سلوم: 1134 صوتاً مقابل 995 لفرج سعاده، علماً أن عدد المقترعين بلغ 2158.

وكانت لائحة «نقابتي سندي» فازت بـ 10 مقاعد في انتخابات نقابة الصيادلة، موزعين على مجلس النقابة وصندوق التقاعد والمجلس التأديبي، فيما حصلت لائحة «الصيادلة ينتفضون» على مقعدين، و5 مقاعد لتجمع «نقابة الضمير المهني».

تحركات في المناطق

على الأرض، نزل محجتون إلى الشارع في كل من طرابلس والمنية، وقطعوا اوتوستراد طرابلس- عكار- محلة باب التبانة، والقبة- شارع الأرز، والطريق امام مخفر بينو، واوتوستراد المنية الدولي.

وفي سياق التحركات، اقتحم عدد من المحتجين مساء أمس شركة كهرباء، قاديشا في طرابلس، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وطالب المحتجون الموظفين بإعادة التيار إلى كل أنحاء طرابلس، كما نفذ مواطنون في حلبا اعتصاما امام محطة الاويل في حلبا، احتجاجا على انقطاع الكهرباء.

وازاء الدعوات لقطع الطرقات اليوم الاثنين، غرد وزير التربية والتعلم العالي عباس حلبي طالبا من مديري المدارس التنسيق مع رؤساء المناطق التربوية لاتخاذ القرار في ما يتعلق بالتدريس أو الاقفال، مع التأكيد على ان اليوم هو يوم تدريس عادي.

السابق
بالفيديو: أطباء «حزب الله» يكشرون عن «أنيابهم» في «إنتخابات الأسنان»!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 تشرين الثاني 2021