«كورونا» يضرب مجددا في الجنوب!

امرأة ترتدي الكمامة الواقية بعد انتشار فيروس كورونا الجديد في الكويت (رويترز)

“ينغل” فيروس كورونا مجددا في مدن وقرى الجنوب، مسجلا أرقاما مخيفة، في الأسابيع الثلاثة الماضية، فيما عادت المستشفيات إلى فتح أقسام الكورونا التي خلت من المرضى لأشهر طويلة. في وقت يسجل فيه بشكل يومي إقفال مدارس رسمية وخاصة، لا سيما في منطقتي صور وبنت جبيل ، بعد تسجيل إصابات عديدة في صفوف الهيئات التعليمية والتلامذة والموظفين.

ويحصل ذلك في ظل تراجع الإجراءات الوقائية إلى حدود دنيا بين المواطنين، الذين تغيب الكمامات عن وجوههم والتهاون في عمليات التعقيم، لا سيما في التجمعات والمناسبات الكبيرة التي تعود شيئا فشيئا إلى سابق عهدها، على الرغم من المخاطر المستمرة للوباء.

مستشفى تبنين الحكومي في منطقة بنت جبيل، امتلأت فيه الأسرة ال٢٢ المخصصة لمرضى الكورونا ولم تعد قادرة على استقبال اي حالة فيروس كورونا المتحور.

من بين المصابين الموجودين في مستشفى تبنين الحكومي 8 حالات في العناية المركزة

وقالت مصادر طبية في بنت جبيل لـ”جنوبية” ان “من بين المصابين الموجودين في مستشفى تبنين الحكومي 8 حالات في العناية المركزة ، ما يعني أن حالتهم حرجة”. الأمر نفسه في مستشفى بنت جبيل الحكومي التي تحتوي على ٢٩ سريرا مخصصا للكورونا، حيث ادخل مؤخرا اكثر من ١٥ مصابا بفيروس كورونا ، من بينهم عشر حالات أدخلت في العناية المركزة.
وأشارت المصادر نفسها ان الموجة الرابعة، “يرتفع فيها أعداد المصابين نتيجة الاختلاط الكبير، خصوصا في المدارس والمناسبات العامة والاحتفالات، وأن هناك الكثير من المصابين قد تلقوا جرعتين من اللقاح”.

وفي منطقة صور، التي سجل فيها إقفال 5 مدارس خاصة، وعدد مماثل من المدارس الرسمية، خلال الأسبوعين الماضيين، عاد عداد كورونا إلى الارتفاع وبلغ أكثر من ١٣٠ إصابة يوم أمس, من أبناء المنطقة والمخيمات الفلسطينية والتابعية السورية.

عمليات التلقيح المتواصلة تساعد بشكل أساسي في تراجع إعداد المصابين

وتستقبل مستشفيات المنطقة الخاصة بشكل يومي, مصابين غالبيتهم يتلقى العلاج في أقسام الطوارئ. فيما يوجد في مستشفى جبل عامل اربع إصابات من بينها حالة في العناية المركزة، يؤكد مدير عام المستشفى الدكتور وليد مروة ان “الأعداد في المستشفيات في المنطقة حاليا غير مخيف”. ويضيف “أن عمليات التلقيح المتواصلة وبوتيرة عالية في المراكز المعتمدة ومنها جبل عامل، تساعد بشكل أساسي في تراجع إعداد المصابين”، مؤكدا “على ضرورة الابقاء على تطبيق الإجراءات الوقائية، وفي مقدمها ارتداء الكمامات وأعمال التعقيم”.

وتلفت مصادر طبية متابعة في صور الى “ان تزايد أعداد المصابين، ناجم عن الاختلاط والتجمعات وخصوصا في المدارس”، مؤكدة “على وجوب تشديد الإجراءات الوقائية”.

السابق
الرئاسة «الفراغية» في لبنان
التالي
ٌأكثر من ألف إصابة بكورونا في لبنان.. و8 وفيات!