في خضّم المعاناة تُولد المبادرات، لتعكس تحدي اللبناني للأزمات وأهمية التعاضد في مواجهة الأزمات.
“وصلني ع طريقك.. ببلاش!”، إعلان على “توك توك” يتنقل في شوارع العاصمة شدّ انتباه الكثيرين، الذي رحبوا بفكرة أبصرت النور من رحم التحسس بمعاناة الناس، والضائقة التي تحاصرهم مع استفحال الأزمة المعيشية وتحليق أسعار المحروقات، فاعتماد وسيلة وفيرة تُخفّف من الأعباء بات خيار الطامحين، إلى التأقلم مع الواقع المرير ومساعدة الغير بما أمكن.
اقرا ايضا: «نقابة المحررين».. إنتخابات مفصلية «تودع» الفوز بالتزكية!
من بين هؤلاء صاحب التوك التوك” المجاني” الذي استوقفته “جنوبية” في منطقة الكولا حيث أوضح أنه”تحسباً لأمطار الشتاء، استغنى عن الدراجة النارية، واقتنى التوك التوك كوسيلة آمنة لإيصال أولاده الى المدرسة، والقيام بمشاويره الخاصة خلال الطقس العاصف، وبدلاً من التنقل” فاضي”، قرر توصيل من يرغب على طريقه من دون مقابل، كبادرة منه لتشجيع الناس على التكافل ومساعدة بعضهم بعضاً، خصوصاً أن التنقل بات مكلفاً، فيما حسابياً تكلفة تنقله أسبوعياً مع ” الزبائن الضيوف” تتراوح بين 80 و100 ألف ليرة.
