«نقابة المحررين».. إنتخابات مفصلية «تودع» الفوز بالتزكية!

نقابة المحررين

يبدو أن “نَفَس التغيير” ينعكس على مسار الإنتخابات التي تتوالى في مختلف النقابات، وفيما لا تزال أجواء الإنتخابات النيابية ضبابية، تحضر معركة نقابة محرري الصحافة اللبنانية المزمع إجراء انتخابات مجلسها الجديد أول الشهر المقبل في مقر الإتحاد العمالي العام.

اقرأ أيضاً: البراكس لـ«جنوبية»: أسعار المحروقات مرجحة للإنخفاض.. في هذه الحالة!

فعلى عكس التوقعات التي كانت تشير إلى فوز بالتزكية، برز وجود عدد من المرشحين المستقلين سيشكلون نواة لائحة منافسة للائحة “الوحدة النقابية”، ما يؤشر إلى معركة “محتدمة” بين الطرفين.

“الوحدة النقابية”..مستعدّة

وبغية الوقوف على الاستعدادت قبيل الإستحقاق، رحّب نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي عبر “جنوبية”  بالتنافس الديموقراطي انطلاقاً من حق الجميع، خوض هذا المعترك ترشيحاً وتصويتاً وإن بالورقة البيضاء”، داعياً “الزملاء المسجلين على الجدول الانتخابي للنقابة الى التوجه إلى صناديق الاقتراع،  والتصويت لمن يروون أنه أهل لثقتهم في مقر الاتحاد العمالي العام، الذي تم اختياره كمكان للعملية الإنتخابية لسهولة الوصول إليه ولضرورات الإجراءات الوقائية الصحية والتباعد الإجتماعي في ظل جائحة كورونا التي لم تنتهي تداعياتها بعد “.

أكد القصيفي أن” اللائحة التي شكلها مع الرفاق، تضم وجوهاً لها تاريخ في المهنة و يجمعهم التلاقي على تغليب مصلحة النقابة والصحافيين على كل الاعتبارات الأخرى”، مشدداً على أن ” النقابة كانت حاضرة  على الرغم من الصعوبات والمعوقات، وواكبت مع وزارة الصحة ادراج الصحافيين والاعلاميين على لائحة الأولويات لتلقي اللقاح، كما ساعدت الزملاء الذين تضرروا من انفجار مرفأ بيروت ضمن امكاناتها، وعملت على إيجاد حلول مع بعض المحطات لتزويد الصحافيين والاعلاميين بالوقود”.

القصيفي لـ”جنوبية”: متابعة المسيرة للنهوض بالنقابة وبأوضاع الإعلاميين

ولفت القصيفي إلى ” أن النقابة تمكنت من وضع اقتراح قانون، لتنسيب الصحافيين المسجلين وغير المرتبطين بعقود عمل إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فرع الصحة والامومة، وقد تم اقراره في لجنة الاعلام والاتصالات النيابية، وسيسلك طريقه إلى الهيئة العامة للتصويت عليه كي يصبح نافذاً، كما تصدت لمحاولات منع الصحافيين والاعلاميين من ممارسة عملهم والمساس بسلامتهم وامنهم، ودعت إلى الاحتكام إلى قانون المطبوعات وليس الى مكاتب جرائم المعلوماتية في موضوع مخالفة النشر”، مشدداً على “متابعة المسيرة للنهوض بالنقابة وبأوضاع الإعلاميين”.

المستقلون يعوّلون على التغيير 

في المقلب الآخر، اختارت مجموعة من الإعلاميين المستقلين، خوض المنافسة انطلاقاً من قاعدة أن التغيير وحمل لواء حقوق الإعلاميين ومطالبهم أولوية، وخصوصاً أولئك غير المنتسبين إلى جدول النقابة.

قررت الإعلامية نهاد طوباليان خوض الإنتخابات، انطلاقاً من إيمانها بأنها معركة ديموقراطية ستُعبّد الطريق للوصول إلى نقابة، تأخذ على عاتقها الحفاظ على الحرية الإعلامية في لبنان وتحصيل حقوق الإعلاميين المهنية والشخصية، و خصوصاً أولئك الذين لم يتمكنوا من الإنتساب إلى النقابة، وأكدت أن “ترشّحها ليس موجهاً ضد أحد وبالتحديد المنضوين في لائحة السلطة الذين هم من الأصدقاء”.

وشددت عبر “جنوبية” على أن”قرار الترشح  ينبع من حق بعد مسيرة 33 عاماً من العمل المستمر والنضال في سبيل حرية الرأي، ومبادئ تلاقت مع عدد من زملاء مستقلين وغير محسوبين على أحزاب، قرروا خوض غمار معركة الحريات للحفاظ على ريادة لبنان في هذا المجال ، خصوصاً بعد أن كان التوجة إلى إعلان مجلس نقابي بالتزكية “، مشيرة إلى أن” الدافع الاساسي للتلاقي هو إضفاء أجواء تنافسية على الإستحقاق وفتح الطريق أمام الراغبين بالترشح، فلبنان يمر بمخاض عسير والديموقراطية والحريات الإعلامية مهددة”.

طوباليان لـ”جنوبية”: حمل لواء الإعلاميين الذين لا يحظون بأي مظلة نقابية 

أكدت طوباليان على أن” الهدف الأساسي من المعركة هو حمل لواء الاعلاميين الشباب غير المنتسبين الى النقابة والذين لا يحظون بأي مظلة نقابية تحميهم، بغية أن يكون لهم دور فاعل فيها وفتح الطريق أمامهم “، لافتة إلى “أن العمل النقابي هو أداة لتحقيق الأهداف وتأمين استمرارية العمل الصحافي والحفاظ على حقوقه والدفاع عن الحرية الاعلامية في البلد “.

وبانتظار بلورة اسم اللائحة واكتمالها لإعلان تفاصيل برنامج المعركة الشامل، أوضحت طوباليان أن”الهدف هو اطلاق ورشة تطال كل الإعلام في لبنان من خلال نفضة تعكس الرؤية للبنان الجديد الذي نتطلع اليه ،والتأسيس لاستلام الجيل الشاب ليكون له نقابة مهنية حرة ومسؤولة غير محسوبة على السلطة ولا على أي طرف سياسي، تقوم بواجبها المهني والصحافي وخدمة المجتمع”، مشددة على أن”المعركة تحكمها الأجواء التنافسية الديموقراطية، وعلى الفائزين أن يضعوا نصب أعينهم خدمة الجسم الإعلامي والإرتقاء بالمهنة والدقاع عن حقوق العاملين فيها”.

السابق
البراكس لـ«جنوبية»: أسعار المحروقات مرجحة للإنخفاض.. في هذه الحالة!
التالي
بعدسة «جنوبية»: «صرخة وجع» أمام الضمان الاجتماعي: لا لقرارات الموت!