رعد يشدّ العصب تمهيداً للانتخابات: لن نقبل بارتهان انجاز الشهداء للتابعين للأجانب في بلدنا!

محمد رعد

مع تحديد موعد الاستحقاق النيابي في ربيع 2022، يهبّ “حزب الله” بنوابه ومسؤوليه لشدّ العصب الطائفي والمناطقي ممنناً كعادته بالمقاومة بوجه العدو، مخوناً عدد من المكونات اللبنانية تحت ستار “عملاء السفارات” وغيرها من العبارات التي باتت لا تنطلي على احد. اذ قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد: “قدمنا التنازلات على المستوى الداخلي، في الإدارة والأجهزة الأمنية والقضاء والمؤسسات الإقتصادية والمصرفية، وفي المرافق العامة من أجل أن نصل الى المستوى الذي تُصبح فيه السيادة هي المعيار الوطني وهي الحدّ الفاصل بين أبناء هذا الوطن وبين من يتعاطَون معه على أنه حقيبة سفر، هؤلاء عندما يتهدّد الوطن يذهبون ويسافرون، فيما نحن نواجه ونتحدّى ونصبر ونُعتقل ونُستشهد من أجل أن نحرر أرضنا ونحفظ كرامة إنساننا في هذا الوطن”.

اضاف خلال حفل التخرّج الجامعي الذي أقامته التعبئة التربوية في منطقة الجنوب الثانية في النبطية اليوم الأحد: “إذا كان هناك من يُراهن على انزلاقةٍ من هنا أو تزوير انتخابات من هناك أو إستغلال فرصةٍ ربما تغيّر المشهد ، ونقول إنّ هذا البلد هو رهنُ إرادة أبنائه فقط ، وقد توافق أبناؤه على تسوية سياسية قوامها الديمقراطية التوافقي ، فالذي يريد أن يحكُمنا غدًا بأكثرية مدّعاة عليه أن يُدرك بأن الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم”.

اضاف: “لا تراهنوا على أكثرية عديدية في الإنتخابات كانت من حظّكم أو لم تكُن ، بل راهنوا على وحدة الموقف بين ابناء الوطن الواحد ، لا تراهنوا على قوّة أجنبيّةٍ تُدافع عن سيادة بلدكم فلَيس في العالم من يقاتل عن الآخرين، كونوا أسيادًا في وطنكم لتمتدّ الأيدي وتتشابك من أجل تحقيق سيادة هذا الوطن والحفاظ على كرامة إنسان هذا الوطن”.

وتابع: “إن من يُصِرّ أن يكون عبدًا وتابعًا ورهينةً لقرار يصِله عبر الهاتف وليس من حكومة بل من سفارة، لآ بل من أصغر من سفارة ليرسُم سياسته عليه أن يعيد حساباته ، فهذا الزمن قد مضى والمقاومة في لبنان لن تقبل بأن يُرتهن إنجاز الشهداء ليصبح مطيّةً لتابعين للأجانب في بلدنا”.

وختم، “نحن مُنفتحون على كل تعاون وطني على أساس معيار السيادة الوطنيّة، نتنازل عن الكثير من الشؤون والمكتسبات الداخلية لنحفظ السيادة الوطنية ولندفع الخطر عن سيادتنا، ولنكسب الوقت من أجل إعداد العدّة لمقاتلة من يريد أن ينتهك سيادتنا الوطنية ، أمّا من يُريد أنّ يمَس هذه السيادة ممن هم داخل بلدنا، ننصحهم بأن يعيدوا النظر لأنّهم ليسوا قادرين على ذلك وهم أصغر بكثيرٍ من أن يفعلوا ذلك”.

السابق
أول سيدّة تتبوأ هذا المركز.. ماري القوال نقيب محامي الشمال!
التالي
الدولار يشقّ طريقه باتجاه الـ24 ألفاً.. كيف أقفل مساءً؟