كلام عون «خطير جدا».. هل يتكرّر سيناريو 1990 الانقلابيّ؟

ميشال عون

قبل إعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نيّته الدعوة إلى جلسة، تقصّد رئيس الجمهورية، خلال حديثه إلى جريدة “الأخبار”، الكلام عن “إشارات معالجة نحاول العمل عليها بكتمان، علّها تأتي بنتائج إيجابية من أجل فتح الحوار” (حول مسألة الحكومة)، ملوّحاً باللجوء إلى خيار انعقاد المجلس الأعلى للدفاع “الذي تتمثّل فيه كلّ الأجهزة، وذلك عندما يكون هناك مَن يصرّ على تعطيل اجتماعات مجلس الوزراء”.

اقرا ايضا: عون يعطي كلمة السرّ.. تهديد بالفراغ الرئاسي مقابل خلافته بالمسيحي «الأقوى»!

لكنّ الكلمة المفتاح في حديث عون، التي سترسم ملامح المرحلة المقبلة، هي تأكيده أنّه “بعد انتهاء ولايته لن يُسلّم إلى الفراغ”، معرباً عن خشيته “تعذّر انتخاب خلف لي، فيكون على الحكومة القائمة تسلّم صلاحيّات رئيس الجمهورية. أخشى أنّ ثمّة مَن يريد الفراغ. أنا لن أسلّم إلى الفراغ”.

ويُعتبر كلام عون أوّل إقرارٍ رسميّ وعلنيّ من رئيس الجمهورية بأنّه “باقٍ في بعبدا في حال عدم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية… وبشروطه”، والأهمّ صعوبة فصل هذا التوجّه الرئاسي عن الأزمة الحكومية القائمة وآفاق حلّها.

وتصف مصادر سياسية ل”أساس” كلام الرئيس عون بـ”الخطير جدّاً، لأنّ فيه تلميحاً لتكرار سيناريو 1990 الانقلابيّ”.

وتضيف المصادر عبر “أساس” أنّ “الخارطة واضحة جدّاً: التشديد على إجراء الانتخابات النيابية في أيار، بحيث تكون بعدها فترة الفراغ معقولة ومقبولة. ومع انتخاب مجلس نيابي جديد (إذا افترضنا أنّ الانتخابات ستُجرى) تصبح حكومة نجيب ميقاتي مستقيلة على بُعد خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، وهي فترة غير كافية للتوافق على حكومة جديدة قبل نهاية ولاية عون، وذلك بالتزامن مع صعوبة التوافق على هويّة الرئيس الجديد الذي لمّح عون في مقابلته بوضوح إلى أنّه لن يكون إلا ذا قاعدة شعبية، ولم يكن ينقص إلا أن يقول جبران باسيل”.

السابق
أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 تشرين الثاني 2021
التالي
قرارٌ أممي يخصّ لبنان.. إلزام إسرائيل بدفع تعويض بالملايين!