كرة فضيحة بيع الشهادات في الجامعة الإسلامية تتدحرج.. والعين على المجلس الشيعي!

المجلس الاسلامي الشيعي
يبدو ان كرة فضيحة بيع الاف الشهادات من الجامعات اللبنانية الى طلاب عراقيين ما زالت تكبر وتتدحرج، واخرها تسببها باستقالة رئيسة الجامعة الاسلامية الدكتورة دينا المولى من منصبها، مع العلم ان الجامعة هذه من الجامعات التي طالتها الفضيحة، وتتبع اداريا للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى

أُعلن اول من  أمس الاربعاء عن استقالة رئيسة الجامعة الاسلامية في لبنان الدكتورة دينا المولى، وذلك على اثر ما تم كشفه من تحقيق للسلطات العراقية بصحة  27 الف شهادة جامعية ودراسات عليا، صادرة من جامعات لبنانية عن العام الدراسي الفائت 2020-2021، استدعت قرارا من وزارة التعليم العراقية بتعليق دراسة طلابه في تلك الجامعات. وحسب معلومات مستقاة من ادارة الجامعة الاسلامية التي ورد اسمها من بين الجامعات المشمولة بالتحقيق، فان الدكتورة المولى المشهود لها بالكفاءة والاستقامة اختارت تقديم استقالتها كي لا تُحرج وتكون مع طرف ضد آخر عند بدء التحقيقات بموضوع الشهادات المذكورة.

اقرا ايضا: عون يعطي كلمة السرّ.. تهديد بالفراغ الرئاسي مقابل خلافته بالمسيحي «الأقوى»!

اللقيس وعودة حركة أمل  

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، قد اصدرت قرارا بتعليق الدراسة في كل من الجامعة الحديثة للادارة والعلوم، والجامعة الاسلامية في لبنان، وجامعة الجنان، عازيا القرار العراقي سبب التعليق لعدم التزام الجامعات اللبنانية الاسلامية  الثلاث بـ”المعايير.  

مكتب  بري يشرف على اصلاحات واعداد هيكلية جديدة للجامعة الاسلامية 

والجدير ذكره ان الجامعة الاسلامية، كانت حتى الامس القريب بمثابة صرح تعليمي عريق في لبنان، تتصدر التصنيفات العالمية بالجدارة والمستوى التعليمي الرفيع وتصنيفها الحالي الـ60 عربيا، أسسها رئيس المجلس الاسلامي الشيعي السابق المغفور له الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وتوسعت في عهد الامام الشيخ عبد الامير قبلان رحمه الله لتشمل 9 كليات ومعاهد. 

ولاحقا، تم تعيين الدكتور حسن اللقيس رئيسا للجامعة الإسلامية في لبنان خلفا للدكتورة المولى التي قدمت إستقالتها مساء الثلاثاء الماضي دون معرفة الأسباب الحقيقية. وتولى اللقيس رئاسة المكتب التربوي المركزي في حركة “أمل” من العام 2014 حتى تعيينه وزيرا للزراعة عام ٢٠١٨، وهو عضو المكتب السياسي للحركة بين العامين 2012 و2014، ورئيس مكتب الشباب والرياضة المركزي في الحركة من 2006 الى 2010.  

 ويظهر مما يرشح من تطورات ان حركة امل عادت لتفعيل نفوذها داخل الجامعة الاسلامية، وتقول مصادرها ل “جنوبية” ان “مكتب الرئيس نبيه بري يشرف على اصلاحات واعداد هيكلية جديدة للجامعة الاسلامية، بالاشتراك مع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الشيخ احمد الخطيب، وينتظر ان تشمل تلك الاصلاحات اقسام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نفسه والمؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية والصحية التابعة له”. 

رئيس جديد للمجلس الشيعي 

وفي سياق متصل، اكد مصدر متابع في المجلس الشيعي الاعلى ل “جنوبية” ان ما حصّل سوف يتم استغلاله لاجراء تغييرات سريعة ليس في ادارة الجامعة الاسلامية فحسب، ولكن في كافة المؤسسات التابعة للمجلس الشيعي، وان المرجعيات السياسية اتخذت قرارا باجراء التعيينات المنتظرة داخل المجلس الشيعي وفي مؤسساته، من اعلى الهرم وحتى اسفله، سوف تكتمل خلال الشهر القادم قبل نهاية العام الحالي، وسوف يسمي الرئيس بري شخصية دينية جنوبية  غير حزبية، يوافق عليها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لمنصب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى  الذي شغر بوفاة الامام قبلان، وسيُتفق ايضا على تعيين مدير عام جديد، وكذلك رئيس مصلحة ورؤساء دوائر وموظفين لملء الشواغر الحالية في المجلس. 

لماذا يتم تخزين اموال الجامعة الاسلامية وحجبها عن فقراء الشيعة بشكل عام.. وعن موظفي المجلس الشيعي؟ 

 غير انه وبرأي نخب شيعية متابعة فان “الخشية هي من عودة المحاصصة الحزبية وتقاسم الثنائي النفوذ، داخل ادارات المجلس الشيعي ومؤسساته واوقافه، لذلك فانه لا بدّ أولاً من انتقاء الكفوئين واصحاب الخبرات من الاداريين والقانونيين الشيعة، لملء تلك الشواغر بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، ومن ثمّ معاقبة الجهات التي ارتكبت ما فات من صفقات فساد، ابتداء من فضيحة الشهادات المصدرة الى العراق، وانتهاء بما قاله مدير عام المجلس الشيعي المقال من مهامه نزيه جمول، وهو كان ايضا يحتل المنصب الارفع في ادارة الجامعة الاسلامية، والذي تحدث في تسجيل صوتي عن مبالغ مالية طائلة مخزنة في مبنى الجامعة، لا احد يعلم ما هو مصيرها، ولماذا يتم حجبها عن فقراء الشيعة بشكل عام، وعن موظفي المجلس الشيعي ومؤسساته بشكل خاص، الذين افتقروا بسبب الازمة الاقتصادية ويتم حرمان عدد كبير منهم من رواتبهم بحجج كاذبة منها عدم توفر الاموال، الذي ظهر انها موجودة ومخزنة بالمليارات وبملايين الدولارات! 

السابق
عون يعطي كلمة السرّ.. تهديد بالفراغ الرئاسي مقابل خلافته بالمسيحي «الأقوى»!
التالي
«كورونا» يُحلّق: 1175 إصابة و9 وفيات!