القمح يَكسد بعد التبغ جنوباً..و«مغامرات حزب الله» تَخنق مزارعي البقاع!

حبوب القمح
لم تنته ذيول موسم التبغ حتى برزت ازمة كساد موسم القمح جنوباً. ويرفض المزارعون ان يسلموا محصول التبغ على سعر 43 الف ليرة للكيلو الواحد وفي ظل غضب على حركة امل و"الثنائي" والريجي ومديرها ناصيف سقلاوي والذي يعتبره المزارعون شريكاً مع وزارة المالية والدولة والحكومة في افقارهم. بقاعاً وبعد اعلان السعودية وقف الصادرات اللبنانية اليها بما فيها المنتوجات الزراعية اللبنانية والتي تقدر بملايين الدولارات، ارتفعت صرخة الغضب البقاعية ضد "حزب الله" وحكومته ومغامراته الاقليمية والدولية والخليجية خصوصاً. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس""مناشير").

بعد أزمة مزارعي التبغ، و إلزام الريجي لهم بتسليمها محصولهم بسعر زهيد لا يتعدى الدولارين، اطلت أزمة جديدة برأسها وقد تطيح بكل من يعمل في الزراعة جنوباً، حيث قال مزارع جنوبي من بلدة في قضاء بنت جبيل، لموقع تيروس: ” بلغ موسم القمح عندي هذه السنة 100 مِدّ ( المد يساوي 12 كيلو ) و تبلغ تكلفة كل مِدّ مليون و ثلاث ماية الف ليرة، عرضته للبيع ب مليون و خمساية الف ليرة، و لم ابيع و لا وقية منه لا انا و لا غيري من المزارعين، و الموسم كله ما زال مخزَّن في بيتي، اتمنى ان ابيعه و لو بخسارة، و لكن الناس في منطقتنا ليس لديها المال الكافي لتشتري و تموِّن، لذا نحن مزارعو القمح في الجنوب، انضممنا رسمياً لنادي العائلات التي ترزخ تحت خط الفقر “.

ارتفاع سعر صرف الدولار واسعار المواد الزراعية والاسمدة بالدولار يرفع من كلفة المزارع والذي يتكبد فرق اسعار الفواكه والخضراوت التي تباع بالليرة

أصف إلى ذلك ايضاً و أيضاً، الخسارة المتوقعة لمزارعي الحمضيات عند الساحل الجنوبي، حيث يباع كيلو ليمون الكلمنتين اليوم في بداية الموسم ب 6000 ليرة أي وثلاثين سنت على حساب دولار 20 الف في حين انه في السنوات السابقة كان يباع في مثل هذه الأوقات بحوالي ال 15000 أي 10 دولارات. 

لذا و بحسب أحد أصحاب بساتين الحمضيات في منطقة الزهراني: ” كل ما يخص زراعة الحمضيات تشتريه بالدولار او حسب سعر الصرف، فقط اليد العاملة ما زالت على اللبناني، و لكن أجرة العامل ارتقفت من 30 الف ليرة يومياً للفاعل إلى 60 الف ليرة، أما أسعار الحمضيات، تباع بأقل من السنوات السابقة، و اذا لم يتم دعم الزراعة، سنرى بساتين الحمضيات متروكة دون اهتمام و حتى دون قطف، لأنه من الممكن أن نصل إلى مرحلة انّ أجرة العامل ستتخطى قيمة ما ينتجه “.

البقاع

وتسود حالة من البلبلة في الوسط البقاعي وخاصة لدى المازرعين والصناعيين بعد القرارات الخليجية بوقف التعامل مع لبنان، ووقف كل الصادرات من لبنان الى السعودية، وذلك انعكاساً لتصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي.

واكثر المتأثرين بشكل مباشر هم المزارعون والصناعيون باعتبار ان السوق الخليجية هي الصدر الرحب للمنتجات اللبنانية، فاتي القرار بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

إقرأ ايضاً: الحراك الجنوبي يَنشط إنتخابياً..و«حزب الله» يَستثمر بدماء شهداء المرفأ بقاعاً!

وناشد المزارعون المسؤولين اللبنانيين ان تكون تصريحاتهم بقدر المسؤولية وليس بقدر ما يفرغون من حقد وعدم ادراك لعواقب هذه التصريحات المتتالية.

وانتقد المزارعون حزب الله في بيانه الهجومي على السعودية. وسألوا هل المطلوب ان ندخل بعزلة عربية حتى يرتاح؟

السابق
عزل اللبنانيّين في مناطق محدّدة ولّى.. «الكتلة الوطنيّة» تطلق نشاطها السياسي في النبطية!
التالي
بعدسة «جنوبية»: يوم مفتوح لعائلات العسكريين شهداء القوات الجوية في قاعدة رياق