نصرالله وجعجع معاً إلى «العسكرية» أو لا أحد..والكباش الحكومي والقضائي يتفاقم!

اشتباكات الطيونة
دخلت البلاد امس مرحلة جديدة من الكباش القضائي والسياسي، مع الإعلان عن اتجاه لدى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي للاستماع إلى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في ما خصَّ احداث الطيونة- عين الرمانة- الشياح. ولم ينفِ جعجع المعلومات، لكنه ربط حضوره بالذهاب إلى المحكمة العسكرية للإدلاء بإفادته الاستماع إلى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله.

في الملف القضائي ايضاً، استمر الكباش بين “الثنائي الشيعي” والمحقق العدلي القاضي طارق البيطار. ورغم الإعلان ان ملف معالجة اعتراض “الثنائي” على استمرار البيطار في عمله انتقل من السياسة الى السلطة القضائية المولجة بالخطوات الضرورية، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان الامور في غاية التعقيد والحساسيات، مع استمرار تعطيل الحكومة وعدم تجرأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الدعوة لجلسة حكومية وخوفاً من مقاطعة “الثنائي” لها فتزيد الامور تعقيداً .

إقرأ أيضاً: حماوة إنتخابية للحراك وباسيل «محشور»..وضربة نفطية للحكومة «تحت الحزام»!

وبرز انقسام القضاة، والخوف من الاحراج اذا لم يستجب المحقق العدلي للدعوة، كما لم يتبلغ البيطار من مجلس القضاء الاعلى أي تبليغ بحضوره امام المجلس الذي عقد جلسته الثانية امس، وهو في المقابل، واصل نشاطه دون اي مؤشرات على تراجعه عن آلية تحقيقاته.

في دلالة على دخول الحكومة مرحلة “الغيبوبة” عاد ميقاتي وعون الى صيغة إحياء اللجان الوزارية وسيكون هناك اجتماعات مكثفة يومياً لمواكبة الانهيار!

وفي هذا السياق، راسل مجددا النيابة العامة التمييزية للبت في الخلاف مع وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي في ملف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم كما راسل المجلس الاعلى للدفاع لاعطائه الاذن في ملاحقة المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا. وسيشهد الاسبوع المقبل تسطير مذكرتي توقيف بحق النائبين غازي زعيتر ونهاد المشنوق اللذين لن يحضرا جلسة الاستماع يوم الجمعة، فيما تبلغ رئيس الحكومة السابق حسان دياب موعد جلسة الاستماع اليه الخميس المقبل.

مرحلة تصريف مبكرة!

وفي دلالة على دخول الحكومة مرحلة “الغيبوبة” علم موقع “جنوبية”، ان ميقاتي وعون عادا الى صيغة إحياء اللجان الوزارية وسيكون هناك اجتماعات مكثفة يومياً لمواكبة الحكومة الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي الحاصل.

ويتردد ان في حال تعذر الدعوة الى جلسة للحكومة، اذا ما استمر “الثنائي” على موقفه “الضمني” بمقاطعة جلسات الحكومة، اذا لم تكف يد البيطار عن ملف تحقيقات المرفأ ورغم اعلانه عكس ذلك، سيكون هناك “مراسيم جوالة” وذلك لضمان سير الامور وعدم تعطيلها.

مصادر حقوقية: ملف الطيونة دخل التجاذب السياسي فماذا سيحصل اذا لم يمتثل جعجع لطلبات عقيقي بالاستماع اليه؟

وفي ملف احداث الطيونة، تؤكد مصادر حقوقية لـ”جنوبية”، ان الملف دخل بدوره مرحلة التجاذب السياسي، وهناك اسئلة بلا اجوبة وهي: ماذا سيحصل اذا لم يمتثل جعجع لطلبات عقيقي بالاستماع اليه؟ وماذا بعد رفعه السقف ووضع معادلة جديدة وقوامها: نصرالله وجعجع معاً الى “العسكرية” او لا أحد؟

السابق
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: «ليالي الأنس» في بروكسل وليس في فيينا!
التالي
«إعلاميون من أجل الحرية» تستنكر حجب مقابلة جعجع: لغة قمع وتدجين!