حماوة إنتخابية للحراك وباسيل «محشور»..وضربة نفطية للحكومة «تحت الحزام»!

جبران باسيل
شكل تثبيت موعد الانتخابات النيابية في جلسة مجلس النواب التشريعية من ايام، صافرة الانطلاق الجدية لبدء التحضيرات من اجل خوض الاستحقاق وخصوصاً من جانب الحراك ومجموعات ثورة 17 تشرين الاول.

وتؤكد مصادر متابعة للشأن الانتخابي لـ”جنوبية” ان احزاب السلطة ولا سيما “الثنائي الشيعي” لم تكشف اوراقها بعد ولا حتى التحالفات الانتخابية خارج المناطق الشيعية فيما يتكتم “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على مصير التفاهم الانتخابي بينهما رغم ضرورة بقاء “تفاهم مار مخايل” ولو “صورياً”، ولا سيما بعد احداث الطيونة وحاجة النائب جبران باسيل انه يحمي السلم الاهلي بعد الاشتباكات بين “القوات” و”حزب الله”.

اما على صعيد الساحة المسيحية، فتبدو الامور صعبة لـ”التيار الوطني الحر” المأزوم مسيحياً وسط تقدم لـ”القوات” عليه في بعض الدوائر.

وتشير المصادر الى ان وضع باسيل، ليس مريحاً لا في بعبدا، ولا في كسروان ولا في البترون حيث سيترشح، وبالتالي هو يعمل على تحالفات مع قوى مسيحية ومستقلة ومتمولة ولها حيثية شعبية ومالية .

وعلى صعيد الحراك ومجموعات ثورة 17 تشرين الاول، تؤكد مصادر في الحراك لـ”جنوبية” ان الاسبوع الاول من شهر تشرين الثاني المقبل، سيشهد ولادة تحالف انتخابي واسع من اكثر من 10 مجموعات كبيرة من نواة حراك 17 تشرين الاول وسيشكلون فيما بعد لائحة سترشح اعضاء لها في 15 دائرة انتخابية.

وضع باسيل ليس مريحاً لا في بعبدا ولا في كسروان ولا في البترون حيث سيترشح

وتنفي المصادر كل ما يحكى عن تمويل سفارات واجتماعات مع الاميركيين والاوربيين، وتجزم ان التمويل هو لبناني مئة في المئة ومن تبرعات المغتربين لبنانيين. وتقول ان مخطط شيطنة الثورة وتخوينها سقط ولم يعد “يمشي على حدا”!     

إنفجار نفطي وغلاء فاحش!

وعلى صعيد الارتفاع المخيف في أسعار المحروقات، وبين ليلة وضحاها، ارتفعت الأسعار بكشل مخيف امس، بعد صدور جدول تركيب أسعار جديد للمحروقات عن وزارة  الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط، على النحو الآتي: - بنزين 95 أوكتان :302700 ليرة  - بنزين 98 أوكتان: 312700 ليرة  - ديزل أويل: 270700 ليرة  - غاز:229600 ليرة.

إقرأ أيضاً: بري «يُبرّد» حكومياً بعد تصعيد نصرالله..وباسيل «يُشاغب» في ملف الإنتخابات!

واحتجاجاً على الارتفاع الجنوني لسعر المحروقات والغلاء الفاحش، تم قطع الطرقات في منطقة الصيفي وعند ساحة الشهداء من قبل سائقي السيارات العمومية، على اوتوستراد المدينة الرياضية باتجاه الكولا. كما تم اقفال المسلك الشرقي من بيروت الى الدورة مقابل الفوروم من قبل عدد من العسكريين المتقاعدين وعمل الجيش لاحقا على إعادة فتحه.

وعند ساحة النجمة في صيدا​،  طريق عام البيرة القبيات. وأوتوستراد البالما وعند ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس وعلى اوتوستراد الملولة التبانة.وقطع الطريق البحري في منطقة البداوي وعلى طريق عام المحمرة بالاتجاهين.

وفي بيروت قطعت طريق قصقص، والمدينة الرياضية، وفي صيدا سارت تحركات احتجاجية في المدينة، وفي الدورة قطع السير في الاتجاهين، وكذلك على اوتوستراد جونية – المسلك الشرقي تحت جسر السولديني.

“الطاقة تتنصل”

ونفضت وزارة الطاقة يدها من هذا التدهور في الاسعار وأكدت وزارة الطاقة والمياه أنها ليست الجهة المتحكمة بالأسعار، إذ أن عدة عوامل تؤثر بشكل مباشر على تركيبة جدول الأسعار لهذه المشتقات توقيتاً ومضموناً، والجدول يخضع لآلية اعتمدت بناءً على أمرين: أولاً عدم الاستقرار في اسعار الدولار داخلياً فالسعر يُحدده مصرف لبنان لإستيراد هذه المشتقات من قبل الشركات المستوردة وفق « منصة صيرفة»، والأمر الثاني ناتج عن الارتفاع الكبير في أسعار النفط العالمي، مما إنعكس ارتفاعاً على السعر المحلي أيضاً بالإضافة الى إحتساب الكِلف الإضافية كالنقل وخدمة المحطات وغيرها.

الاسبوع الاول من شهر تشرين الثاني المقبل سيشهد ولادة تحالف انتخابي واسع من 10 مجموعات في حراك 17 تشرين

واوضحت الوزارة انها تعمل بالتنسيق مع رئاسة الحكومة ومع الوزارات المعنية ووزارة الاشغال والنقل تحديداً لتأمين نقل مشترك مُنظَّم ومريح للمواطنين كما وإمكانية تأمين الدعم لسيارات النقل العمومي والنقل العام.

ووضعت الوزارة برسم الرأي العام وللمرة الأولى كيفية احتساب جدول تركيب اسعار المحروقات السائلة، حسب سعر الطن وسعر الدولار وكلفة النقل والمصاريف والجعالة ونسبة الارباح.

السابق
كيف نحافظ على مستوى السّكر في الدم؟
التالي
موسم الرياض.. «تخيل أكثر» أنّ ما يحدث في السعودية