يختلف مصروف السيارة في استهلاكها للبنزين بين سيارة وأخرى. ولكن كلفتها في كافة الأحوال, منذ بدأت حملة رفع الدعم ومع ارتفاع الأسعار تضاعفت 15 مرة. وهو رقم خيالي لم يبلغه لبنان في عز أتون الحرب، ولم تبلغه أي دولة حضارية إلا في الحربين العالميتين، علماً أنه فإن الحد الأدنى للأجور بيسوى “تنكتين” (مجازياً وفعلياً)!
فاذا كان معدل مصروف السيارات الوسطية العائلية هو 140 الى 150 كم بالتنكة (20 ليتراً)، وباعتبار أن هذه الكمية تُصرف في ساعة ونصف الى ساعتين (يمكن لكل فرد تكييف الحسابات على مصروفه). فإن التكلفة تكون كالتالي (بتدوير سعر التنكة على 300.000 ليرة):
– كلفة الكلم الواحد: بين 2.000 و 2.143 ليرة.
– كلفة الدقيقة الواحدة: بين 2.500 و 3.334 ليرة.
أما في السيارات الرباعية الدفع فيكون مصروف “الجيب” (6 سيلندر) في العادة بين 80 و130 كم بالتنكة في 50 الى 70 دقيقة.
أي أن التكلفة تكون كالتالي:
– كلفة الكم الواحد: بين 2.308 و 3.750 ليرة.- كلفة الدقيقة الواحدة: بين 4.286 ليرة و 6.000 ليرة.
نصيحة لمن ينتظر شخصاً في السيارة: “طفي السيارة إنت وناطر”
طبعاً، هذه الحسابات تختلف بين سيارة وأخرى وبين سائق وآخر. ولكنها تعطي فكرة عن الواقع اللبناني الأليم جداً. “الله يستر” اللبنانيين في عجقات السير، وخاصة في أزمنة المطر الشديد.
ونصيحة لمن ينتظر شخصاً في السيارة: “طفي السيارة إنت وناطر”. ويمكن على سبيل الدعابة، احتساب كلفة انتظار رجل لزوجته في السيارة لمدة ربع ساعة، “هي والسياره دايره”!
طبعاً، تختلف هذه التكاليف مع ارتفاع (او انخفاض) سعر برميل النفط عالمياً، ومع ارتفاع سعر صرف الدولار محلياً!
