طليس يكشف لـ«جنوبية» عن سعر «السرفيس».. و «الآتي أعظم»!

وسط أنين المواطنين من نار غلاء المحروقات، التي بات سعر الصفيحتين منها يوازي الحد الأدنى للأجور، و في ظل عدم قدرة الكثيرين على الصمود في وجه كلفة النقل للذهاب حتى الى العمل، كان للسائقين العموميين صرختهم على الأرض بالاعتصام واقفال الطرق في مختلف المناطق، فيما يُنتظر صدور موقف رسمي غداً، عقب الإجتماع الطارىء لاتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، لإعلان الإجراءات التنفيذية للاضراب العام، والتحرك المقرر اعتراضاً على تدهور الأمور.

وبغية الوقوف على القرار المنتظر وخصوصاً لجهة تحديد سعر “السرفيس”، أكد رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي بسام طليس لـ”جنوبية” أن “ما يحصل اليوم على الأرض ممكن أن يتكرر”، مشددا على أن “السائقين كما الجميع يعانون، وغير قادرين على ضغط الناس أكثر، الذين بدورهم لم يعد باستطاعتها تحمّل كلفة التنقل، فيما الدولة لم تلتزم بالخطة الموضوعة لدعم قطاع النقل والمضي فيها في ظل ارتفاعات متتالية للمحروقات المرجحة لزيادة أكبر”.

وشدد على أنه ” لا بد من تحرك مضبوط تحت سقف القانون تديره الاتحادات والنقابات ، ومن هنا كانت الدعوة الى اجتماع طارئ لتدارس الخطوات المقبلة”، آملاً “من رئيس الحكومة البت بموضوع دعم القطاع، فالتعرفة الجديدة بالحد الأدنى لن تكون أقل من 25 ألف ليرة للسرفيس، وكل فئات المجتمع غير قادرة على دفع سعر صفيحة البنزين للذهاب الى عملها، كما ان السائقبن العموميين لم يعد بمقدورهم الاستمرار في هكذا ظروف”.

حسابياً ومن دون قطع غيار وصيانة واستهلاك وبدون أجرة السائق، فإن تعرفة النقل تبلغ 30 ألف وما فوق

وأوضح أنه “حسابياً ومن دون قطع غيار وصيانة واستهلاك وبدون أجرة السائق، فإن تعرفة النقل تبلغ 30 ألف وما فوق، والسؤال من يتحمل من المواطنين دفع 60 ألف في النهار ذهاباً واياباً للعمل إن في القطاع الخاص أو العام؟”

وحذّر من أن “الآتي اعظم ، وكل الإحتمالات مفتوحة في حال لم تتم المعالجة وتطبيق وعد الحكومة بتنفيذ بخطة الدعم، وما يقرره المجتمعون غداً سيتم المضي به إن كان اضراباً أو اقفالاً أو تجمعات أو رفع التعرفة، فسياسة التسويف لا يمكن الاستمرار بها”.

السابق
جثة على اوتستراد الزهراني صباحاً!
التالي
بالصورة: ٥ ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عن قيادي في «حزب الله».. من هو؟