خاص «جنوبية»: هكذا جرى أستدراج 3 ضباط منشقين «عاطفياً».. وتسليمهم الى نظام الأسد وتصفيتهم!

الجيش السوري

فيض من المشاعر “بثّتها” منال س. في قلوب ضباط سوريين منشقين عن النظام، لم تقع في غرامهم، انما اوهمتهم بذلك بهدف خطفهم وتسليمهم للسلطات السورية، حيث تمت تصفية ثلاثة منهم.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: إبراهيم حطيط «متحولا ومدفوعاً».. يطلب «خطياً» تنحية البيطار!

شكلت منال مع خمسة آخرين مجموعة هدفت الى استدراج وخطف ضباط سوريين منشقين بينهم عريف سابق استغل وظيفته لتمرير المخطوفين على الحواجز الامنية


لم تكن منال وحدها في قلب هذه الحادثة، انما شكلت مع خمسة آخرين مجموعة هدفت الى استدراج وخطف ضباط سوريين منشقين، بين هذه المجموعة برز دورٌ لعريف سابق، استغل وظيفته لتمرير المخطوفين على الحواجز الامنية دون كشفهم او توقيفهم، لكن هذه المجموعة وقعت في النهاية في قبضة القوى الامنية.

لم تقع في غرامهم اوهمتهم بذلك بهدف خطفهم وتسليمهم للسلطات السورية حيث تمت تصفية ثلاثة منهم


ست سنوات مرت على هذه الحادثة، ورئيسان للمحكمة العسكرية لم يتوصلا منذ العام 2014 الى وضع النهاية لها باصدار الاحكام على المتهمين الستة، ورغم محاولة وكيل معظم المتهمين ارجاء جلسة اليوم المخصصة للمرافعة والحكم، فان رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن منير شحادة “تصدّى” له، واصرّ على السير بالمحاكمة، لتصدر في نهاية الجلسة احكام قضت بسجن خمسة من المتهمين المخلى سبيلهم، الى منار س. ، محمد م.ومحمد ح. والعريف علي ك. وعلي ع. سنة واحدة فيما حُكم غيابيا على السادس محمود ق.بالسجن المؤبد.

ست سنوات مرت على هذه الحادثة ورئيسان للمحكمة العسكرية لم يتوصلا منذ العام 2014 الى وضع النهاية لها باصدار الاحكام على المتهمين الستة

ولان ثلاثة من المتهمين كانوا استجوبوا سابقا، إستكمل رئيس”العسكرية” استجواب الآخرين، فعلي ك. انكر افادته الاولية بذريعة تعرضه للضرب ما دفعه الى “الاعتراف بقتل الحريري”(الرئيس رفيق الحريري)، نافيا معرفته بالضابط السوري المنشق جاسم المحاميد، متراجعا بذلك عن اعترافاته حيث ادلى بتفاصيل دقيقة حول كيفية استدراجه وخطفه وقال:”انا كنت اسلّم سوريين مطلوبين الى فرع الاستقصاء”، واضاف:”كمشنا منيح”.
ووصف العريف هذه الجريمة بأنها “تركيبة” قامت بها صديقة له في السلك العسكري “لاننا تركنا بعض”.
اما محمد ح. فلم يحد كثيرا عن “رواية” صديقه علي، “فالقصة قصة بنت وانتقمت من علي”، مضيفا بانه كما محمد م. كان يساعد ابن بلدته علي “في اي قضية تخص امن لبنان”. وتابع محمد يقول بانه كان ينقّد عليّاً مبالغ مالية ل”يكزدر” مع صديقته التي “انتقم الله منها وطلعت طرد من السلك”.

وصف العريف هذه الجريمة بأنها “تركيبة” قامت بها صديقة له في السلك العسكري “لاننا تركنا بعض”


ونسفت منار ايضا اعترافاتها السابقة، حول مشاركتها في عمليات الخطف عبر استخدام اسماء وهمية، فكانت تجاري المستهدفين بكلام الحب والغرام “ولو عارفة هالشي بيوصل لهون ما عملتو”، قالت ذلك لتضيف” انا فعلت ذلك لصالح الاجهزة الامنية”، انما “طلعو سوريين”.

وبين كانون الاول 2014 وآذار 2015 ، تعرض الضباط السوريون المنشقون عن النظام كمال باكير وجاسر المحاميد ورضا العنطاوي لعمليات خطف من قبل المتهمين، وجرى تسليمهم الى النظام السوري حيث تمت تصفيتهم بعد تعذيبهم.

نسفت منار ايضا اعترافاتها السابقة حول مشاركتها في عمليات الخطف عبر استخدام اسماء وهمية فكانت تجاري المستهدفين بكلام الحب والغرام “ولو عارفة هالشي بيوصل لهون ما عملتو”

وما لم يذكره المتهمون امام المحكمة، اورده القرار الاتهامي، الذي اشار إلى أنه وبنتيجة متابعة عمليات الخطف تبين أن المخطوفين العنطاوي والمحاميد تواصلا هاتفيًّا مع المدعوة سارة، وتخلل الاتصال بينها وبين الأخير رسائل نصية، كما تواصل الضابطان المنشقّان مع علي ك. الذي تواصل هاتفيًّا مع الضابط المنشق باكير. كما تعرض الضابط السوري المنشق وسام زياد رمضان لمحاولة خطف وتواصل مع الأرقام نفسها التي استخدمت للتواصل مع الضابطين المنشقين العنطاوي والمحاميد، وذكر أن هذا المخطط أعدّه مسؤول الدفاع الوطني في منطقة حمص محمد المالك، الذي اتصل مباشرة بالمسؤولين بهذه الهيئة العقيد ضاهر والمقدم حامد.اما المتهم محمد م.فيرتبط بمالك الذي كان يطلب منه خطف ضباط سوريين منشقين مقابل تسهيل عمليات تهريب المال على أن يؤمن له عناوين وأرقام هؤلاء الضباط، ويتسلمهم منه بعد خطفهم، وكانت مجموعة سورية تتسلّمهم على الحدود وتسلمهم إلى نظام اﻷسد.

السابق
غبريل لـ«جنوبية»: صندوق النقد في مرحلة جمع معلومات.. وننتظر إصلاحات موجعة!
التالي
ارتفاع ام انخفاض؟ هكذا اقفلت السوق السوداء مساء اليوم