لم يعد للصدمة مكان عند اللبنانيين الذين اعتادوا على الواقع المر، فيومياتهم “مفوّلة” بزيادات من كل حدب وصوب، وهم استفاقوا على ارتفاع جنوني لأسعار المحروقات لامس الـ 60 الف ليرة لصفيحة البنزين التي تخطت الـ 300 ألف ليرة، في أرقام مخيفة باتت تُلهب جيوبهم وتجعلهم غير قادرين على مجاراة نار ازديادها المتواصل الحارق الخارق لكل التوقعات.
وعن أسباب الزيادة الكبيرة، لفت عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ”جنوبية” إلى “أن جدول تركيب أسعار المحروقات تم إصداره على سعر 20 ألف ليرة ما يعني أن رفع الدعم عن المحروقات قد تم فعلياً، كما أن سعر برميل النفط عالمياً تجاوز الـ 85 دولار، ولذلك ارتفعت المحروقات بهذا الشكل الكبير”.
وأوضح “أنه كان متوقعاً ارتفاع الأسعار تدريجياً خلال أسبوعين ولكن ليس دفعة واحدة كما حصل اليوم ، فالجدول كان يُحتسب على الـ 16 ألف وارتفع في الجدول الجديد الى 20 “، مشيراً “إلى أنه لم يعد هناك ارتفاعات بهذا الحجم في الأسابيع المقبلة، وسيكون هناك وتيرة ثابتة في الإرتفاعات والإنخفاضات التي ستتأثر بعاملين هما سعر صرف الدولار محلياً وبرميل النفط عالمياً”.
وبخصوص الكميات المتوافرة، شدد على أنه “لا أزمة ، فالمواطن لم يعد باستطاعته التعبئة وفق السعر الجديد، وبالتالي ستكون المحروقات متوافرة حكماً بفعل عدم قدرة الكثيرين على تحمل أعبائها”.
وكان ارتفع صباح اليوم سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 59900 ليرة و98 أوكتان 62000 ليرة، والمازوت 35500 ليرة والغاز 9400 ليرة ، ليصبح البنزين 98 أوكتان: 312700 ليرة لبنانية، 95 أوكتان: 302700 ليرة لبنانية، المازوت: 270700 ليرة لبنانية، قارورة الغاز: 229600 ليرة لبنانية.
