نصرالله بـ«الضربة القاضية».. 100 ألف من «جيش حزب الله» مقابل 74 ألفاً من عسكر لبنان!

السيد حسن نصرالله

يستمر الأمين العام لحزب الله في لعب دوره باسقاط الدولة. واذا كان في زمن اللا دولة مدان هو تفلت السلاح في أحداث الطيونة – عين الرمانة، ومدان هو الظهور المخيف لآلاف المسلحين في شوارع بيروت بالأر بي جي والدوشكا… ومدان هو كل من أطلق النار أقتل أم لم يقتل. ومدان هو كل من قتل، لأي سبب كان، ومطلوب توقيف كل من أطلق النار وكل من حمل السلاح في شوارع بيروت لأي جهة انتمى، فإن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالأمس كان تقسيمياً في الداخل “يرهب” فيه خصومه وحلفاءه…والجيش اللبناني. والأخطر أنه كان ينعي قيام “الدولة” ويرسم معالم دولته، وقد تكون رسائل “السيد” الى الخارج لا تقل حجماً عن الرسائل الى الداخل!

إقرأ أيضاً: نصرالله «يُؤدّب» جعجع والجيش والقضاء بـ100 الف مقاتل..و«بروفا» نيابية لتأجيل الانتخابات!

إذا كان يمكن للسيد حسن أن يعبر كما يشاء فيمكن للشعب اللبناني أن يفسر خطابه كما يشاء أيضاً


ألف رحمة على نفوس الضحايا الذين سقطوا في الطيونة. ولكنني لن أتوقف عند “الدم” في خطاب “السيد” فهذا شأن العدالة. كما لن أتوقف عند مهاجمة السيد حسن للقاضي بيطار لأن “السيد” شريك في “القضاء على القضاء”، بتدميره بالتدخلات السياسية وبعدم إصلاحه وبعدم تأمين استقلاليته. ولن أتوقف عند مهاجمته لحزب القوات اللبنانية ولرئيسها. فهذا شأنهما. والقوات سترد طبعاً. والردود والاتهامات المتبادلة ستطول، مع الصلاة كي لا تكون أحداث الطيونة، وما بعدها نيران تحت الرماد تشعل حرباً، صغيرة كانت أم كبيرة. كما لن أتوقف أيضاً عند تقنيات حروب الداخل وقدرة حزب الله على الانتصار أو عدمه على المكونات اللبنانبة الأخرى.. سأتوقف فقط عند سقوط الدولة!

قد تكون رسائل “السيد” الى الخارج لا تقل حجماً عن الرسائل الى الداخل


إذ أن السيد حسن يدرك أنه في إعلانه أنه يملك عديداً من المقاتلين، يفوق عدد المقاتلين في الجيش اللبناني (ان صح ذلك فعلاً)، فهو بذلك يسهم في تقسيم لبنان الى إمارات مذهبية، والى تكريس فيدرالية المذاهب، وبلغة تدمر آمال اللبنانيين بحلم بناء وطن. فهو يعطي إمارته، وللأسف بعداً مذهبياً، سترفضه حكماً، المكونات المذهبية الأخرى. وإذا كان يمكن للسيد حسن أن يعبر كما يشاء، فيمكن للشعب اللبناني أن يفسر خطابه كما يشاء أيضاً! 

السيد حسن يدرك أنه في إعلانه أنه يملك عديداً من المقاتلين يفوق عدد المقاتلين في الجيش فهو بذلك يسهم في تقسيم لبنان الى إمارات مذهبية

وبعد، فالتمويل الايراني يكرس وجود دولة كاملة، وليس فقط دويلة، فوق الدولة. فعلى سبيل المثال اذا كانت كلفة المقاتل (معاش وتدريب وتأمينات) 1.000 دولار شهرياً، فإن كلفة المقاتلين وحدهم من دون العاملين في مؤسسات حزب الله، تبلغ  100 مليون دولار شهرياً.. أي أكثر من مليار و200 مليون دولار سنوياً للمقاتلين وحدهم. وهو قد يصل الى حوالي 2.5 مليار دولار بمضاعفة عدد العمال الآخرين في مؤسسات الحزب، أي إقتصاد كامل بمليارات الدولارات لحزب الله خارج عن اقتصاد الوطن، ومعاش عنصر في حزب الله هي بين 400 و 1.000 “فريش” دولار شهرياً، إذا ما صدقت المعلومات مقابل 50 الى 100 دولار باللبناني، وهو مرشح الى مزيد من الانهيار!

التمويل الايراني يكرس وجود دولة كاملة وليس فقط دويلة فوق الدولة


إن عواقب خطاب السيد حسن ستترك ذيولها على الوطن قد تجعل منه أوطاناً، وبالانتظار، فها هو “السيد” يسهم باغتيال “الدولة” في الوطن!

السابق
لجنة المواقع الإلكترونية ترفض وصاية «المجلس الوطني» على الإعلام الالكتروني
التالي
موعد الانتخابات يشعل الجلسة.. بري لباسيل: «ما حدا يهدّدني»!